الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آيَةٌ لا تُقْرَأ

علم الدين بدرية

2008 / 6 / 15
الادب والفن


(الإهداء إلى التي ترنو إلى الصمت في بعدها الخامس)

ألْمِي حُلْمٌ يُعَانِقُ الشَّرْق ..
يَثُوُرُ فِي عُمْقِ الأَرْض ..
يَتَعَلقُ بِسَحَابَةٍ عَابِرَةٍ ..
وما الْفَرْقُ !! .. وَمَا الْفَرْق !!
إذا كَانَ جَسَدِي وَطَنِي ..
وَوَطَنِي مُعْتَقَلي ..
وَرُوحِي أَسِيرَةٌ إلى حِينْ
وَيَقْظَتِي سِرٌّ وَجُرْحٌ دَفِينْ ..
وَحُزْنِيَ آيَةٌ لا تُقْرَأُ
في سِفْرِ السِّنِينْ !!
عَصْرِي مُهَجَّنْ ..
وَهْمٌ وَتِيهٌ .. يَنْزَوي ..
بَيْنَ زِنْْزَانَةٍ .. وَكَفٍّ ..
وَجَسَدٍ يحْتَضِرُ فِي التَّدَاعِي !!
***
فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ...
لَحَظَاتُ وَدَاعٍ .. وَشَوْقٍ أَكِيْد
لِنُورٍ يُولَدُ مِنْ جَدِيْد ..
مِنْ رِمَالِ الصَّحْرَاءِ ...
والْكُوفِيَّةِ ..والْعَقْدِ الْفَرِيْد !!
أنْ يَكُونَ حُلُمَاً ..
أََضْغَاثَ احْتِضَارٍ ..
صَوْتَ أَمَلٍ ، أوْ مَوْتَ حَضّارَة ..
مَنْ يُرِيْد ؟! مَنْ يُرِيْد ؟!
***
مِنَ الشَّوقِ الْمُعْشَوْشِبِ ..
فِي سَحَايَا الذَّاكِرة ...
اشْرَأَبَتِ أَفْكَارٌ سَكْرَى ..
تُعَانِقُ السَحَابَ ..
وتَرْسُمُ شَرِيطَاً مِن الذِّكْرَيَات ..
لِمَاضٍ لا يَعُود ..
إذْ يّحِنُّ الْقَصَبُ .. وتَئِنُّ الْجُذُور ..
وَتَبْكِي الْعِظَامُ فِي الْقِبُور !!
***
هَذَا الشَّرْقُ .. والْبَقَايَا ..
مَرَاثِي الأَجْيَال
تُرَافِقُنِي في سَفَري ..
في تَسَلْسُلِي .. عَبْرَ الأَدْوَار
أَبْحَثُ عَنْ بُعْدٍ لا تَخْتَلِجُ فِيْهِ ..
تَعْتَعَاتُ وِلادَةِ ..
وَمَخَاض الْبَعْث الْجَدِيْد
لا يَبْحَثُ عَنْ الشَّظَايَا
لا يَحْتَفِلُ بِعِيْد
يُوْرِقُ فِي التَّجَلِي
يَنْصَهِرُ فِي النُّورِ الْفَرِيْد !!
***
مِنْ رِحْلَةِ الزَّمَانِ وَالْمَكَان
مِنْ تَبَعْثُرِ الْكَلِمَاتِ .. وَاخْتِلاطِ الْحرُوف
أَنْتَزِعُ مُذَنَّبَ الأَيَام
أَرْسُمُ للضَّحَايَا مَشَاعِرَ وأحْلامْ
***
فِي انْعِكَاسِ الْحَقِيْقَةِ ..
وَهْمٌ وَمَرايَا
وَصُوْرَةُ شَمْسٍ لا تَغِيْب ..
وإنْ كُنْتُ أَنَا ..؟!
أُكْمِلُ المِشْوارَ ..
بَيْنَ مَوْتٍ وَحَيَاة
شرُوقٍ .. وغرُوبٍ
نَارٍ وآلامٍ .. وَعْدٍ وانْسِجَام
***
هَذَا الْحَنِيْن ...
لِعَهْدٍ يَعود ...
يُحَدِّدُ الْكَوْنَ
يُرَتِّبُ الْكَوْكَبَ الْحَزِين
يُغَيَّرُ الْوِجُودَ ..وَيَبْدَأ التَّارِيخ ..
دُونَ الزَّمَنِ الأَعْرَجِ ..
وَهَبَلَ الْقَرْنِ الْعِشْرِين
يُعَلِّقُ الأَفْكَارَ
يُشَكِّلُ الْبُعْدَ الآتِي
يُغْلِقُ بَاباً آخَرَ ..في صَيْرُورَةِ الأَشْيَاء
***
يا طَالِعَاً مِن مِحْرَابِ أَزَلٍٍ
لا يَعْرِفُ الإشْرَاقَ والْغُرُوْب
لا يُرَتْلُ كَلامَاً فِي مَدْحِ النِّبُوءة
لا يَكْتُبُ آياتٍ فِي لَوْحِ الصَّفَاء
لا يُقَاسُ بالْوَقْتِ الْمَمْدُوْد
فِي هُيُولا الإبْدَاعِ كَانَ فِكْرَةً
ومِيضَاً تَكَوَّرَ .. قَبَسَاً مِنْ نُوْر ..
أيُها الآتِي مِنْ مَجَاهِلَ الأَعْمَاق
صَلِّ ..صَلِّ ..مِنْ أَجْلِي ..مِنْ أَجْلِ ..
أَجْل ..
إذْ كَانَ صَوْتِي يَخْبُو ..يَمُوْت
بَيْنَ احْتِضَارِي وَصُعُوْدِ الرُّوْح
تَعَالتْ تَرَانِيمُ تَشْدُو فِي هّذِه الذَّرَة الْمُتَفَتِحَة مِنْ الشَّيء إلى اللا شَيء
ومن اللاشَيء إلى الشَّيء فِي هَوْلِ الْكَوْنِ الآخِذ فِي التَمَدُّدِ والاتِسَاع ...
***
ويَبْقَى هَمْسِي بَقَايَا صَلاة ...
وتَسْبِيحِ انْعِتَاقٍ ..
فِي مِعْرَاجِ الْوَدَاعِ الأَخِيْر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا


.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل




.. مدير مكتب العربية بفرنسا: التمثيل داخل البرلمان الأوروبي مرت


.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا




.. مفارقة في قضية ترمب ودانيلز.. الممثلة مدينة له بآلاف الدولار