الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صَيْرُورَة

علم الدين بدرية

2008 / 6 / 17
الادب والفن



يُسَافرُ المَدُّ مُرْتَحِلا ً
مُتَبَوِّئًا أَعَاصِيرَ نَفْسي ..
في دَيْمُوُمَةِ الأبْعَاد..
بَيْنَ إشْرَاق ِالمَوْتِ
وَاحتِضَار ِالولادَة ..
في عَوَالم ِالوَهم ِ..والإنْدِثَار!!
**** ****
في مُحَطَاتِ الإنتظار..
يكُونُ الهُدوءُ .. والعَذابُ
أكُونُ مُلتَحِفَاً ذَاتي بِذَاتي..
مُعَانِقَاً نَفْسي في مِشْكاةِ الأرواح!!
بَيْنَ مَوتٍ وولادَة ..
في رحلَةِ العَوْدَةِ والإيَابِ
أراَجِعُ سِجلَّ حِسَاباتي
أتَقمصُ زَمناً آخر ..
وَتَقِفُ عَقَاربُ السَاعَةِ بَيْنَ تَشَابُكِ الذَبذَبَاتِ
وَيَبْقى الْوَقْتُ صُورَةً في عَالم ِ الأشْياء..
وَهَمَا ً في حَقِقَةِ الواقِع..واقِعَاً في حَقِيقَةِالخَيال!!
*** *** ***
أرتَاحُ في مَهدِ الحَقِيقَةِ ..
وَيَسْطَعُ في مُصْبَاح ِوجُودي، النُورُ الأزَلْ
وأغْفو على بِسَاطِ مَوْطني ..
أتَّحِدُ مَعْ جَوْهَري ..
وأذوُبُ في التَفَاني ..
فَتَنْسَابُ في أرجَائِي ..
رَعْشَة ُ الوَترِ ..واتِصالُ الذَاتِ،بالذَاتِ ..
وَيَرْتَوي مِنْ عرفَان ِالوَاحِدِ،في الواحدِ..
كُلُّ كَيَاني ...
حِينَ تَؤوبُ فيَّ النُقْطَة ُ إلى البِيكار
والقَطْرَةُ التائهَةِ إلى مِيَاه المُحيط ..
لِتَنْعَمَ في نَعِيم ِ الذاتِ.. وَحَقِيقَة الأنَا
يَتَدَاعى الوَمِيضُ وَتُشْرقُ مَشَاعلُ الأنْوَار..
مَعْرِفَة ً وَسَعَادةً ونُكْرَانا ..
وَتَحرُّراً من وشَائج ِ المَادَةِ والأحجام!!
*** *** ***
َتَدُقُ نَوَاقِيسُ السَفَرِ !!
وتَنْتَزعني يَدٌ أخرى ..
أتَوَسَلُ .. الشَمْسَ والقَمَرْ
الأثيرَ والمَطرْ ..
وَتَألُقَ النجوم ِ..وعَطفَ القَدرْ
أن ... لا أعود !!
*****
تُقْرَع أجْرَاسُ الحِكْمَة ...
بَيْنَ نَفَحَاتِ البَعثِ والسكونْ
يَتَفَجَّرُ الصَمْتُ.. يَهْتَزُ شُعُوري!!
تَتَقلصُ فيَّ الأبْعَادُ .. عَبْرَ السُلَّم ِالأثِيري
ويُنَاديني.. من داخلي الضَمِير ..
وَقَانُونُ " الكَارما " النَتَائِجُ والأسْبَاب!!
وَأدْركُ أنَّ سَاعة َالسَفرِ دَنَتْ..
والنُزولَ حلمٌ رَهِيبٌ
الأعْمَالُ لارَيْبَ تُنَادِيني..
قَادِمٌ أنا من اللامَكان ...
من فَضاء بلا زَمان ٍ!!
وَصَفْحَةٍ بِغير عِنْوان ٍ
لامَنَاص من الرِجُوع ِ،وإن ثَارَ بيَّ الحَنِينُ..
أنْزَلِقُ .. راجِعاً إلى رَحْم ِ أُمي ..
عَائِداً مِنْ صَيْرُورةِ البَقاء..
لإِولد من جَدِيد.. في دُنيا السَرَاب..
وَتَنْسَجِمُ دَورتي، في رحْلةِ الذهَابِ والإياب!!
*** *** ***
وَأصْرُخُ ..صَرْخَةَ المَسِيح ِ على الصَليبِ
ما أصْعَبَ الإِيلاج، إيلاج الرُوح ِ في هذا القَمِيص!!
وأنسى ... ...
نَفْسي ..روُحي .. وَطَني الأزَلي ..
في معْرَاج ِ الذِكْرَيَات!!
*** *** ***
يَتَراءَى لي الحُلمُ ..
فأحنُ إلى بَيتي .. وتَهِيمُ نَفْسي...
في رَحِيق ِالذات!!
وأناجي روحَ روحي ..بروحي ..
وانصهرُ بذاكَ اللاإنسان في إنسانيتي
فَيَتَجَلى الظهورُ الأول ِ
في مِعْرَاج ِ الكَمَال ...
ويَصْرَخ ُ صَوْتٌ من مَجَاهلَ الأعماق ِ
يُزَلْزِلُ كَيَاني !!
أنا لَسْتُ بأنا ...
ومَا أنا إلا َّ وَعِْيٌ في حَقيقةِ الذاتْ !!
*** *** ***
المَنَارةُ بَعيِدَةٌ على الشَاطئ
وَوَمِيضُ السِرَاج ِ يَتَرَاقَصُ ..
يَتَمَوَّجُ مُنْدَلِقَاً في أُفق ِ الوِجودْ!!
أعْتَلي سُلَّمَ المَعْرِفَةِ
دَرَجةً أخرى ...
لكِنَّ أنْواَر " النرفانا " لا زَالت
خَلْفَ الأفق ِ.. خَلْفَ النِجُوم ِ.. خَلْفَ الضَبَابْ
وأعْلَمُ أنَّ لَيْلَتي ..
في مَهْدِ المَادَةِ ما زَالَتْ طَويلَةً..
والإنْتظارُ عَهْدٌ مَقِيت!!
*** *** ***
أيَتُها المُسَافِرَةُ خَارِجَ الأبْعَادِ
طَوْرَاً تَدْخُلِينَ نَفْسي ، وَتَارَةً تَبْتَعدين..
الآفَ الأمْيالِ !!
مَدٌّ وَجَزْرٌ .. شاطِئٌ ورِمَالْ
الفِكْرُ يَحْتَويني.. والمُحِيطُ أقْرَبُ إليَّ..
من حَبْلِ الوَرِيدِ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال