الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليورو والانتخابات العراقية

حسين علي الحمداني

2008 / 6 / 18
كتابات ساخرة


أكثر من 500 كيان سياسي يتأهب لدخول الانتخابات المحلية في العراق الجديد والجميع له هدف سامي وهو خدمة الشعب المظلوم وانتشاله من حالة الفقر المدقع وايصاله الى الرفاهية المنشودة, وبالتأكيد جميع المرشحين للآنتخابات يضعون الان المواطن في (نن عينهم) والطريف في الأمر مع قدوم موسم الانتخابات انخفضت اسعار المحروقات ومنها النفط الابيض والغاز السائل ولأول مرة منذ أكثر من 1000 يوم تمكنت زوجني من أن تخبز بتنور( الاستيل) والسبب هو الانتخابات التي وفرت لنا الغاز الرخيص حتى ان البعض كان يشكك بان الغاز ربما مدعوم من قبل احد المرشحين!
ويلاحظ المواطن العراقي البسيط ان الكثير من الطيور المهاجرة عادت لمدنها ولبست احلى ملابسها وحرصت على حضور مناسبات الافراح والاتراح كل هذا بسبب موسم الانتخابات المحلية.
واتيح لي استقراء بعض افكار وبرامج الكيانات فوجدتها متشابهة عند الجميع فالكل ينبذ الاتفاقية العراقية الامريكية ويعتبر سيادة العراق خط أحمر! والكل يؤكد انه يحظى بدعم 29 مليون عراقي , والجميع ضد الاحتلال ويطالب بالرحيل الفوري للقوات الغازية المحتلة التي عاثت بارض العراق فسادا.
وحقيقة فكرت ان اشكل كيان سياسي مستقل خاصة وان افراد عائلتي عشرة حسب البطاقة التموينية االصادرة من وزارة التجارة وتوقفت كثيرا في البرنامج الانتخابي الذي ساعلنه للشعب فقلت ربما اعالج الكهرباء واكتشفت ان لا مشكلة لي مع الكهرباء لانني امتلك اكثر من خط يغذيني بالكهرباء بسبب استفادتي القصوى من جارنا الذي هو الان عضو مجلس محلي وتكرم علينا ومد لي شخصيا ( جطل) من بيته , ممكن يكون موضوع الماء وشحته ولكنها هي الاخرى ليست مشكلة لي بسبب سيارة الاطفاء التي تمد جاري بالماء ومعهة أنا.
طيب كيف اذن ساكتب برنامجي الانتخابي وهل يمكن ان اقنع الناخب بمشاكل البيئة وتغيرات المناخ وثقب الاوزون , او قد اضع من اولوياتي لكسب الشباب ان افتح قناة رياضية متخصصة بالدوري الاسباني ومجانا خاصة وان القناة العراقية ببثها الاضي عجزت عن نقل نهائيات امم اوربا وجعلت شبابنا(دايح) بين القنوات بحثا عن كرة انيقة خاصة واننا قبل السقوط كنا نرى النهائيات ولا نمتلك دشات بل عبارة عن (( ويل بايسكل)) يسحب اقوى من الدش.
المهم لم اجد شيء استند عليه في برنامجي الانتخابي لهذا وبالتشاور مع افراد العائلة قررنا عدم الترشيح للأنتخابات وحين قدمت مقترح للعائلة ((ح نصوت لمين)) بلا تردد قال الجميع نصوت لجارنا فهو الذي يمدنا بالماء والكهرباء وينقل لنا امم اوربا عبر استئجاره لبيت صغير في وسط المحلة فيه دش بو كارت ويتجمع الشباب والشياب لمشاهدة يورو 2008 ليضمن الفوز في انتخابات 2008..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود