الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفتاح تأهلنا في بكين

طارق الحارس

2008 / 6 / 15
عالم الرياضة


فزنا على استراليا بالهدف الذي سجله عماد محمد والذي قال عنه شوارتزر حارس مرمى المنتخب الاسترالي " ان كان بضربة حظ ، أم غير ذلك فانه منح العراق نقاط المباراة " .
نحن نعتقد أننا لم نحصل على نقاط مباراتنا مع استراليا حسب ، بل أننا حصلنا على المفتاح الأول الذي أخرجنا من الظلام الذي وقعنا فيه في أول مباريات التصفيات حينما تعادلنا مع الصين ، ومن ثم الظلام الدامس الذي وقعنا فيه بعد خسارتين متتاليتين أمام قطر واستراليا .
المفتاح الأول فتح أمامنا بصيص ضوء أتاح لنا رؤية القادم، والقادم هنا هو المفتاح الثاني ، المفتاح الأهم ، إذ أن حصولنا عليه يعني الاستمرار في الجري لنيل بطاقة من بطاقتي المجموعة ، تلك المجموعة التي صنعنا لها أبوابا حديدية واحترنا في ايجاد مفاتيح لفتحها ، أما الوقوع قبل الحصول على المفتاح الثاني ( لا سامح الله ) فيعني ذلك أن لا أهمية للبحث عن المفتاح الثالث ، ولا أهمية حسابية لنتيجة المباراة الأخيرة فقد انتهى المشوار .
من المؤكد أن منتخبنا سيواجه صعوبات جمة للحصول على المفتاح الأهم بالرغم من أن جميع الأوراق الفنية للمنتخب الصيني أصبحت واضحة المعالم للكادر الفني فالمكان يختلف هذه المرة اختلافا كبيرا ، إذ أنه سيخلو من الجمهور العريض الذي ساند منتخبنا في دبي وبريزبن فهناك في بكين سيتواجد مئة ألف صيني لا هم لهم سواء تشجيع منتخبهم كي يعوضهم عن الخسارة غير المتوقعة التي تعرض لها على أرضه وبين جمهوره أمام المنتخب القطري .
خسارة المنتخب الصيني في المباراة السابقة ستزيد من صعوبة مهمة منتخبنا ، إذ أن تعرضه الى خسارة أخرى أمام منتخبنا تعني خروجه من التصفيات نهائيا، أما فوزه فيها فانه يعيده الى المنافسة على البطاقة الثانية وهو الأمر الذي سيدفعه لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الفوز في هذه المباراة .
من الصعوبات الأخرى التي ستواجه منتخبنا الانتقالة المناخية الكبيرة فمن أجواء مناخية حارة جدا الى أجواء مناخية باردة وممطرة، لكننا نعتقد أن اللاعب العراقي تعود على التغلب على جميع الصعوبات من خلال تنقله من مكان الى آخر منذ سنوات طويلة .
لقد أكد منتخبنا الوطني في مباراته أمام استراليا أنه يستطيع الخروج من عنق الزجاجة فقد صال وجال في هذه المباراة ، لكننا لا ننسى أن نشير هنا الى أن بعض اللاعبين ظل يتفرج على زملائه الذين نضحوا عرقا من أجل الحصول على المفتاح الأول وكنا ننتظر من المدرب عدنان حمد أن يستدعيهم للجلوس معه على دكة الاحتياط ، لكنه أصر على بقائهم كمتفرجين وسبب ذلك لا يعلمه الا هو .
لا مكان للفرجة في هذه المباراة . نقول ذلك لبعض اللاعبين الذين ظلوا يتفرجون منذ بداية مباريات التصفيات الى مباراة الاياب مع استراليا ونخص بالذكر منهم الكابتن يونس محمود الذي نسينا اسمه في مباريات هذه التصفيات ، وكذلك نشأت أكرم ، وحيدر عبدالأمير ، وهوار الملا محمد الذي لا يشبه مطلقا هوار آسيا فضلا عن المستوى البائس ، على غير عادته ، الذي ظهر عليه قصي منير في المباراة الأخيرة .
من المؤكد أننا نعول كثيرا على هذه الأسماء الكبيرة وثقتنا عالية بهم وبزملائهم نور صبري ، وعلي حسين ارحيمه ، وباسم عباس ، ومهدي كريم ، وعماد محمد وغيرهم للحصول على المفتاح الأهم في هذه التصفيات والمتمثل بالحصول على نقاط مباراة الصين كاملة .

جريدة المدى









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي