الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كان المتقدم لشغل منصب رئيس الوزراء العراقي مسيحي!!!

حمزه ألجناحي

2008 / 6 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اليوم الديمقراطية هي التي تتحدث في العراق وبما ان هذه الديمقراطية تعترف بحق الجميع في العيش في هذا لوطن والجميع متساوون في الحقوق والواجبات والقانون يسري على الجميع ولا يفرق بين ابن هذا المكون او ابن ذالك المكون وبما ان العراق يحتوي على عدد من الطوائف والمكونات والأديان والاثنيات والمذاهب لذا فأن الجميع عراقيون وحتى كلمة الأغلبية والأقلية يجب ان تمحى من القاموس العراقي ومن السياسي بالذات ..
العراق بلد برلماني ديمقراطي جرت فيه انتخابات وذهب العراقيون الى الصناديق وفي ظروف ليس لها شبيه في أي دولة في العالم لكن وبسبب حب التغيير وحب الوطن وتشجيعا للتجربة الجديدة ذهب العراقيون وأدلوا بأصواتهم وخرج للفضاء السياسي العراقي برلمان متكون من (375)عضوا يمثلون وحسب الدستور كل المكونات العراقية ومن هذا البرلمان ينتخب الرئيس ورئيس الوزراء ليقودوا العراق وحسب القوانين العراقية النافذة ونحن اليوم نعيش هذه التجربة التي اقل ما يقال عنها انه تحربة فاشلة بكل المقاييس السياسية والدولية فلقد عانى العراقيون من هذه الانبثاقات الألم والتشريد والقتل وفقدان الأمن والتهجير الى خارج العراق وداخله انها تجربة جديدة كان يضن من خاض غمارها انها هي الصحيح وانه على حق لتأجيج التفرقة وإعلان الطائفية وتسويق كل اليات القتل الى هذا الشعب الذي ذهب لأنتخاب هذه المجموعة من العراقيين وبقوائم لا يعرف العراقي الا رئيس القائمة وبعض من المقربين له وحدث الذي حدث وعاش العراقيون ما خطوه بأيديهم وذاقوا ثمر ما زرعوه كل هذا جرى والجميع لم يعلن خطأه من تلك التجربة المريرة...
بعد عام من الآن وربما أكثر سوف تجري انتخابات برلمانية جديدة وسيذهب العراقيون ثانية الى الصناديق وسينتخبون ممثليهم ثانية ولعل الأمس قد ينسى ولا يتذكره احد وربما تموت كل ذكراه كما مات في أيامه العراقيون بسبب تلك الانتخابات سيذهب العراقيون وسيتم تكوين برلمان من (375)عضو وسينبثق او ينتخب رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء من ذالك البرلمان وبعدها ستعرض قائمة من الوزراء لشغل مناصب وزارية ..
كل هذا متوقع وحسب ما مر من التجربة السابقة ولكن الذي اود ان اسأله هو ماذا لو تقدم للترشيح كرئيس للوزراء او رئيس للجمهورية من خارج البرلمان ومن خارج تلك القوائم او ان القوائم الفائزة بالأغلبية والمكلفة بتنصيب الرئيس ان تختار هي شخصا من خارج القائمة وينتمي الى مكون طائفي اخر كأن يكون مسيحي او اشوري وكأشخاص معروفين بالنزاهة والوطنية والدراية ويحملون كل المعايير القيادية والسياسية ويتفوقون على من تقدم معهم لشغل هذه المناصب السيادية والقانون يوصي بالمساواة وحق الترشيح لكل عراقي يحمل تلك الضوابط بغض النظر عن انحداره او انتماءه او مكونه العرقي والاثني فهو وحسب ما مكتوب في الدستور عراقي أصيل والمتقدم عراقي أصيل وسيعرض اسمه على البرلمان وعلى لجنة متخصصة لدراسة حياته وتأهيله وتاريخه وعند ذاك وجدت هذه اللجنة ان المتقدم يصلح لخوض تجربة التصويت البرلماني كونه عراقي أولا وأخيرا لكن ربما هذه اللجنة وضعت وفي ملف ذالك المتقدم (C V)وحصرت كلمة انه مسيحي او انه صابئ او انه يزيدي او انه آشوري او انه لا ينتمي للمكون الفائز او القائمة الفائزة بالانتخابات بدائرة حمراء وملئت تلك الصفحة من الملف بالتعليقات ,,
المتقدم مؤهل علميا وتاريخيا وسياسيا ولكن ....
انه مسيحي او ولكن انه يزيدي أي انه ليس كردي او عربي شيعي او عربي سني فقط انه عراقي لكنه لا ينتمي الى تلك الطوائف (السنية والشيعية والكردية)مع علمهم ان هذا المتقدم هو الأفضل في قيادة العراق في المحافل السياسية خارجيا وداخليا ويعتقد انه الذي سيسير بالعراق إلى بر الأمان ..
ماذا سيحصل لو انتخب ذالك المتقدم لقيادة العراق حتى لو انه ينتمي لمكون عراقي صغير هل سينتخب من قبل البرلمان المنتخب من قبل الشعب العراقي والذي أصبح ذالك البرلمان هو الممثل الشرعي لذالك المواطن والذي خوله المواطن بأن يختار الأصلح والأفضل من أجل فائدة العراق ومصالحه ومصالح العراقيون وتبين ان هؤلاء المتقدمين كان الأفضل بينهم هو المسيحي او الصابئي او الأشوري فهل سينتخب ذالك العراقي من قبل البرلمان واذا لم ينتخب ذالك الأصلح فماذا يمكن ان يطلق العراقيون الذين خولوا البرلمان بتمثيلهم ولم يختاروا من هو الأفضل أليس لهم الحق ان يقولوا ان هؤلاء خونة وقد خانوا الأمانة وفضلوا مصلحة الطائفة والكيان على مصلحة الوطن العراق ..
ولو حصل هذا ما هو دور المواطن لمحاسبة مثل هؤلاء الذين خولهم هل ينتظر الانتخابات القادمة بعد أربع سنوات ليقتص منهم ولا ينتخبهم ثانية ام يخرج الى الشارع متظاهرا لتنحيتهم ام يعلن اعتصامه ومقاطعة البرلمان؟؟؟ولو انتخب ذالك المتقدم من قبل البرلمان بغض النظر عن طائفته او مذهبه او دينه لأصبح العراق في ليلة وضحاها بلد فيه الجميع متساوون امام القانون بلد برلمانيه همهم الوطن وسلامة الوطن لقلنا في حينها ان الشعب العراقي انتخب برلمان وأشخاص نزيهين الوطن العراق لديهم كل شيء ولعبرنا مرحلة سياسية مهمة وبلد سراه الجميع سائر في ركب التقدم والتطور يعلم باقي الدول معنى الديمقراطية ومعنى حب الأوطان
أسئلة مطروحة على البرلمان العراقي القادم وعلى وطنية من ينتخبهم العراقيون بعد عام ليمثلوه في البرلمان.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج