الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!

اديب طالب

2008 / 6 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في موقع > الناطق بلسان الأمانة العامة لإعلان دمشق وبتوقيع > ورد ما يلي حرفيا :
<< لن نستعجل اتخاذ موقف من المفاوضات السورية الإسرائيلية >>
<< نتطلع الى الساعة التي يسود فيها سلام افتقدناه طويلا >>
<< وفي كل حال .... عسى خيرا فما بد أ قد بدأ >>
<< يحق لشعبنا ان يناله شيء من استرخاء النظام وتملكه أعصابه بعد اتفاق الدوحة وبدء المفاوضات فيلجأ من دون تلكؤ الى تقديم ما صادره من الحريات العامة ويبادر إلى إطلاق السجناء السياسيين وعلى رأسهم قيادات إعلان دمشق ......... وذلك اضعف الإيمان >>

كنت اتمنى ان انقل كامل الافتتاحية لموقع النداء في / 7 / 6 / 2008 / ، ولكن ذلك لا يتماشى مع الأصول الفنية لكتابة مقال سياسي لصحيفة يومية محترمة ، فمعذرة أولا من إعلان دمشق ومعذرة ثانيا من القارئ الكريم على هذا الإرباك . النص الكامل موجود على الرابط التالي :.... http://annidaa.org

في مقال سابق طرحنا السؤال التالي :
لماذا لا تشارك المعارضة السورية في مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية ؟؟؟ . وأكدنا ان السلام الخارجي لا تضمنه الا عملية سلام داخلي . وهذه حقيقة يجب ان يعيها طرفا المفاوضات وعرابها التركي ومباركوها الدوليون القادمون .

المعارضة السورية في الداخل عنوانها << ائتلاف إعلان دمشق >>. وهو ائتلاف بين معارضين سوريين من إسلاميين وليبراليين و قوميين ، يشتركون جميعا ، فضلا عن صفة المعارضة بصفتي النبل و الاعتدال . وقد ثبّت هذا الإتلاف لنفسه موقعا مهما في الساحة السورية نخبا وجمهورا ، ومعتقلوه ، أفاضله ، في السجون السورية من ابلغ الأدلة على شرعية ذاك الموقع . وهذا فضلا عن موقع دولي دون تبعية او مرجعية.
بعد هذا التعريف المكثف لدرجة الاجتزاء لابد من الإشادة وبوضوح شديد وبصدق بالغ وبموضوعية بموقف ائتلاف إعلان دمشق من المفاوضات السورية الإسرائيلية فنحن وبالنسبة لنا ، ليس لنا أهل الا أهلنا في الداخل وليس لنا من مرجعية الا معارضي الداخل مرجعية . ولا يزاودّ ن ولا يناقصّن احد علينا رغم انا لن نجهل فوق جهل الجاهلين ولا تحته .وأننا في موضوع المعارضة السورية مع الشاعر القبلي القائل :
وإن انا الا من غزية ان غوت ......... وان ترشد غزيت ارشد .
وإذن وحسنا ونعم وعسى خيرا ...... فقد ابتدأت المفاوضات السورية الإسرائيلية .
لن نخا طب إسرائيل . ولن ننصح اولمرت . ولن نشاور أمريكا ولن نستجدي النظام السوري حقنا المشروع المغيب في الحرية وفي التغيير الوطني الديمقراطي وفي بناء دولتنا المدنية الحديثة ونقولها لا ولن أربعا لا ثلاثة فقط .
نعم ومصرون .....، اقترحنا على قطر والسعودية وتركيا وساطتهم جميعا للبدء في عملية السلام المنشود الوطني والإقليمي واشرنا الى نقطتين هامتين جدا وهما :
أولا : وساطة بين المعارضة والنظام السوري
ثانيا : مشاركة المعارضة السورية في المفاوضات
وبإصرار شديد نضيف الى تلك النقطتين النقاط التالية :
واحد : الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سوريا كافة .
اثنان : الإيقاف الفوري للملاحقات الأمنية والرقابات المخابراتية وإرهاب الدولة المنظم .
ثلاثة : فتح الحدود للمنفيين قسرا وتصفية أوضاعهم القانونية .
أربعة : البحث الجدي العادل في ملف المفقودين بهدف إغلاقه وبلسمة الجراح المفتوحة منذ عام 1982 .
خمسة : عودة رأس النظام الى التقيد بالنقطتين الهامتين اللتين وردتا في خطاب القسم الأول وهما : احترام الرأي الآخر ، الشفافية .
ستة : الدعوة الى مؤتمر سوري للحوار الوطني وعلى الأرض السورية ، تنظمه وتشرف على نجاحه لجنة مشتركة من النظام والمعارضة السورية وبرعاية قطرية وسعودية ، ولهذا المؤتمر عنوان واحد ومضمون واحد هو : السلام الوطني والسلام الإقليمي
قد يرى البعض ان كلاما كهذا حلم اخرق ، يصادر ما في الواقع السوري من تعقيدات ، ولكنا نرد على هذا البعض بأن المصالحة اللبنانية اللبنانية قد تمت في الدوحة وتسير نحو الأمام والبركة في قطر فما بالكم اذا كانت معها السعودية والجارة الحنون تركيا ولنشعل شمعة أفضل الف مرة من ان نلعن الظلام .
د. أديب طالب معارض سوري مستقل .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن