الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسابيح مثول لحضرة ملكة الوصية الاولى في معبد النار

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2008 / 6 / 17
الادب والفن



أيقظيها يا شمس الصمت المرجئة

أيقظيها ياريح الاوراد المنسية وخواتيم الاضداد

انثري على عينيها نجوم الصهيل اللاثغ بعصيانات دمانا ،

اذ توغل في فداحة الشعائر وتعرجات الموت المطفأة

واذ تنزلقين الى برزخ الانشطار في ارتقاء الصرخة

والى عراء الرماد المحبوس في انكسارات الهاوية

لك المجد

لك جمر الاندياح في جذور التشقق

لك من كلمة الاله باقة ألم تحت وسادة الضراعة

ومن الحلول خشخاشة البوح اللجوج :

مثولا في حضرة الالم الحاذق لطعنة السواد

الكلمة دمل يفقس عراء قرنفليا

تتيه فيه النوارس عن وجوهها

والطواويس عن أسلحتها

و أتيه انا – قيظ النواميس – عن أنقاض الوديعة الام

فهل لي من وصية لموت يطفو على قعقعة الندم ..،



وذوبانا يمخر أقداري ومسام الارث المهزوم ؟

الرمل يزاوج خطوي

والصخر البركاني يمازج دمعي

وعصف الريح يقاسمني صوتي المترجل حبرا على لوح بدد أحلامي

على شواهد قبور مهجورة

فأعينيني يا مليكة الوصية الاولى

على لملمة شواظ مطري الاسود

وعنادي المفقوء كجراحات بلقيس التي نكأ ميسمها الهدهد

كي اتطهر من رصاص أسئلتي وقوارضها

وأخون ألمي لمرة واحدة

و أصالح جنوني خلسة

و أتجرع من سموم ( الانبياء ) - المحاصرين بشهواتهم ...

بأجسادهم المتورمة بعشق الفعل –

نهلة تروي شبق عصياني

هل سألامس زئبق الرغبة في ثنايا حصارك ...

يا مليكة النار ؟

يا نصل الكلمة السر الماضي في خاصرة الحلقوم ؟

يا لبؤة الليل المتهاون مع لفحة الماء الاسود ؟

نذوري سنابل الفطام

وقمح الدموع الملائكية المسفوحة ببهجة الرمال

واغنية عيد القيامة في يوم قيامة القعود على مخالب التنصيص

لن يفزعني حرير الموت

او ملح الاضطرام

لن يشطرني زبد المصائر

وهو يرشح في عيني وحل ضياع العناوين

مادمت ستمهرين جبيني – انا أيل الطيش والنوايا الفزعة –

بميسم الولوج .

" " " "

في مجد النبوات ، معجزتك الوجع الالهي المر

وتابوت الخطايا التي لا تبليها الدموع

وفي مجد الالم ، حزنك الاخضر قناديل بهاء لعري يتم الارض

خطيئتي شتاتي في عراء النار وسفر وجهك

واني قرأت في عينيك غيبا سديميا

لم يحده لوح ولا كلمة ولا خدعة اله أبكم

خطيئتي اني تطهرت من ذاكرة الديكة بلهيبك الطوفان

وغسلت زحافات المهزومين بدمعتك

فامنحيني عصمة لا أكتوي من بعدها

امنحيني جرحا لا اهوي من بعده

الى حضيض التدلي ...

الى ظهيرة الامنيات

أسبغي علي رعشة تكفكف عن صيامي

تنهدات صدري وتشابهات النساء

اسكبي في عيني قمرا من اقمار حلولك

اسكبي في دمي نحرا من خامات طيوفك

لاعيد لهذي الارض رسم عواءها ...

وحفر خباياها ... ونحت تضاريسها ...

ونقش اسرارك في لوح خطاياها

حرزا وتميمة .
" " " " " "

(( كأني برعشة الاله النار تعاود حلولها العتيق

ذلك الأيل المنتحب ، نصل الشواهد الصامته

وجه حكاية لا تبلى ، تسترخي رابضة

في ملح احتباساتنا المتدثرة ،

كلفح الشهوة في بنات نسلي

الباكيات من طحن التنهدات ،

أي حزن أيقظك وأيقظ قيثارة ألمك ، أيها الايل السنبلة ؟

أيها الرغبة الحلم المسيجة بجفل البراكين

والبروق ونشيد الرحيل ... الى الرحيل ...

الى سبات السماء وشح رحمي القتيل ؟ )) .

"" """ "" """

هامش مسقط من أوجاع جلجامش

(( لا ينهض الطوفان الا من رحم الغواية ، ميراثنا المتلفع بملح الحشرجات

وضراوة التعاقبات على نكوص المجاهيل

من أول ظهيرة جففت ماء الطلق على ظهورنا

وأخجلنا ضوءها من فاكهة أفخاذنا )) .

"" """ "" """"

في حضرة مليكة النار الشفيعة ( ايمو ) :

لك المجد يانشيد الالم

لك البهاء يا جمرة الجرح المتوسد جبين الرب

لك غمر الفيروز وتسابيح المطر ،

يا خاتمة الرؤى والنبؤات وسفر القادمات من عهود القدر

ها انا على بابك عاريا الا من

جمرة عشقك وايماءة حلمك الاخضر

فالق الي نجمة من ضوعك

وامسحي عن جبيني رماد الوصايا والتنهدات

وأطلقي في عروقي حزنا من نهر جبينك

علي أنجو من نفسي ... من ناسوت نجمي المرقوم على اسمي

عار كخريف بلا مطر .... بلا شهقة قيام

وحيد بلا نشيد ... مقرونا بآلآم بلا رنين

ارثي شهابا مغروسا في لوح اسمك وذنوبك ...

وقطيع خطايا وخسارات

وحلم بلون عينيك

فهل لشفيعة ان تتخلى عن لون عينيها ... او ضفيرة غمامها ...

او عن ليل طيشها المستجاب ؟

يا صوت النار :

هيأت من دمي المثخن بشغب الافلاك

وحزني المصلوب على حلم اسمك

شاهدة اعلقها على شباك نذورك

فخطي مصيرا لانقاضي من حجر صبرك .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح