الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة العوائل المهجرة ..حلم طال انتظاره

كريم التميمي

2008 / 6 / 17
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


لا يخفى على احد المعاناة التي تواجه العوائل المهجرة من اكثر من سنتين التي تركت بيوتها ومناطق سكناها على يد شلة من المجرمين وقطاع الطرق لتقوم بتدمير مستقبل هذه العوائل والقضاء على امنيتها بالعيش بسلام وامان ، بعد ان قامت هذه المجموعات المجرمة بارتكاب ابشع انواع القتل والارهاب الجسدي والنفسي بحق هذه العوائل على اختلاف انتمائاتها المذهبية والطائفية والجميع يعلم وخاصة من هم بموقع المسؤولية ان هذه العوائل توزعت على مناطق عديدة داخل وخارج العراق,هذا مماجعلها تواجه مشاكل اقتصادية ونفسية عديدة بالرغم من ان معظم هذه العوائل كانت تتوقع ان عملية التهجير ما هي الا سحابة صيف سرعان ما تنقشع لا ن المجتمع العراقي لا يمكن ان ينقسم بهذه الصورة المخيفة خلال فترة قصيرة بعد ان تعايش ولفترة قرون بمختلف طوائفه وقومياته على الامن والاستقراروكانت الحجة التي تعتمد عليها الجهات المسؤولة في اعادة هؤلاء المهجرين هي الظروف الامنية وعدم قدرة السلطة في حينها على ضبط الامن والاستقرار في هذه المناطق,ولكن بعد تطبيق خطة فرض القانون وادعاء السلطة انها حققت نجاحات كبيرة على الصعيد الامني ,لم نجد من الحكومةاي تحرك ملموس على اعادة هذه العوائل الى بيوتها , واتذكر جيدا عند بداية تطبيق خطة فرض القانون ظهر السيد قمبر وقال بالحرف الواحد انه خلال اسبوعين من بعد تطبيق خطة فرض القانون سيتم اعادة العوائل المهجرة الى مناطقها وعلى اساس ورقة الطابو وعن طريق مختار المنطقة واهالي المنطقة , ومضى على هذه الخطة اكثر من تسعة اشهر ولم نلمس اي تحرك بهذا الموضوع ، السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضوع الان ,هل يعقل ان حكومة المالكي بعد نجاح خطة فرض القانون في مدينة البصرة ومدينة الصدر ونجاح عملية ام الربيعين في نينوى لا تستطيع فرض القانون في مناطق صغيرة نسبيا الى المحافظات التي فرضت فيها القانون ؟حيث ان العوائل المهجرة من هذه ا لمناطق مثل حي العامل او حي العدل والعامرية او مدينة الشعلة او الغزاليةاو حي الجامعة وغيرها لا زالت تعاني من عدم قدرتها العودة الى منازلها وتنهي معاناتها الكبيرة والقاسية ،انا اعتقد وارجو ان يكون اعتقادي خاطيء ان الحكومة قادرة على اعادة هذه العوائل الى مناطقها بعد ان تطورت اجهزتها الامنية والاستخبارية ,ولكن المشكلة بالمكونات السياسية لهذه الحكومة حيث نجد ان زعماء هذه المكونات الحزبية لا يبالون بمعانات العوائل المهجرة, وخاصة الاحزاب السياسية القريبة من السيد رئيس الوزراء وهم في الحقيقة ينتظرون تطبيق قانون الفدرالية الداعي الى تقسيم العراق لكي يصبح موقف هذه العوائل تحصيل حاصل ومفروض على ارض الواقع ,لنرى بعد فترة من الزمن عاصمتنا الحبيبة بغداد موزعة على شكل فدرالي حيث نجد مناطق مثل الجامعة وحي العدل تحتضن الطائفة س ومناطق اخرى مثل الشعلة والحرية تحتضن الطائفة ص ,وهكذا بقية المناطق الاخرى وعلى العراقي عندما يريد الذهاب من منطقة الى اخرى عليه ان يحمل اكثر من هوية او ربما جواز سفريذكر فيه انه من الطائفة س اوص , ولذلك اتمنى من القوى الوطنية والشريفة والحريصة على وحدة العراق ان تنتبه الى هذه الظاهرة الخطيرة وتقف في وجه كل من يروج اليها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة