الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لابد من فرق ما بين التغيير في الموقف فكرياً ، والردح انتهازيا... !

عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)

2004 / 1 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مضى على سقوط الطاغية ( سلالة العوجة) أكثر من تسعة أشهر ، ولم يزل البعض يمارس فعالياته عبر وسائل الأعلام بكل قوة من دون أن يفقد نجوميته ، والبعض منهم حاضراً في مقدمة الصورة الخبرية عبر الصحافة المرئية والمسموعة ، وأيضاً خلال الحوارات التي سرقوا فيها عذابات الآخرين ومكانتهم المطلوبة ، وكأن شيئاً لم يتغير ، حتى  بدا متذمراً من الوضع الحالي  بصورة أو أخرى . والمثال على ذلك الكثير من صنّاع إعلام السلطة الفاشية بكل ما أنتجوه من فكر وتخطيط وممارسة منتجة الى حد ( الإبداعية) لما كان يفكر به في ذلك من خلال المُنتج والمَنتوج. فها هو مسؤول تلفزيون ( شباب عدي صدام حسين ) يبلغنا في برنامج تسجيلي من إن ، التلفزيون المذكور ( كان أغلى من بناته) . ليحاول بعدها أن يصيغ لنا إنه عبد مأمور في ما نفذه تسلطاً على العاملين معه تنفيذاً لأوامر سيده الأرعن في تحصيل النجومية لشخصه ، ومحاولة السلطة في التنفيس عن إرهابها  للشعب  بمنتجات الرخص الفني ذات الأهداف السطحية إن وجدت . وهنا يمكننا المرور على الكثير من شعراء وزارة سعيد الصحاف ولطيف جاسم ، الذين(  بدلوا تبديلا ) من تقديس إبن العوجة الى اللطم عبر إسطوانات (سي. دي) على شهداء الحركة الوطنية العراقية ، ومنهم من نسى إنه كتب ( ش?د إنت رائع سيدي...) ليصيح بنا عبر الفضاء التلفزيوني ، إنه(  شيعي حوزوي .... ) . من دون تقديم الأعتذار للشعب العراقي ومن الشعراء الذين سقطوا شهداءاً دون أن يتنازلوا عن قصيدتهم التي عبروا بها عن الوطن والشعب وقضاياه في الحرية والتطلع نحو الكرامة من دون دنس أوراقهم التطبيل لسلطة جائرة . لا أدري كيف لهم القدرة على تناسي صورهم الملونة في حضرة جلاد بغداد....؟ صحيح إننا نشترك في خاصية التطور الفكري  والقدرة في التعبير عن التغير في المواقف السياسية . لكن يبقى هنالك فرق كبير بين حركة التقلب في الفكر الأنتهازي المتاجر للتحصيل المادي والأجتماعي وبين النضوج السياسي الواقعي  نحو تحقيق العدالة الأنسانية للشعب العراقي  في تحقيق الكرامة والخبز والعدالة.
لنحطم هذا النصب وإرسال الخوذ لأهلها في إيران...!
وبعد أن تحقق سقوط الطاغية وكشف الأرض العراقية عن واقع الجريمة المرتكبة مع سبق الأصرار . ألم يحن  الأوان للكتاب والفنانين العراقيين بأن يحملوا شيئاُ من الإرادة لتحطيم شواهد ثقافة النظام المقبور ، في الأعتذار ولو بشكل غير مباشر ، من دون الإصرار على تقديم أسمائهم وحدهم في الصف الأمامي من المشهد  الإبداعي العراقية  ، وكأنهم هم المظلومين ،وهم أيضاً من كان يناضل في أروقة أجهزة القمع المختلفة ، ولم يكونوا هم إداريوا تلك الدوائر المساهمة في تمجيد صاحب السلطة ، ومسخ الذاكرة العراقية بما أنتجوة بمصاحبة دعائية،  لم يتخلوا عنها الى الآن على أساس فكرة تعبوية تتأطر بها كمنتوج إبداعي يمتلك الشروط الفنية ، وللمثال على ذلك ، النصب المتعالي على ظهرانية ما يسمى بساحة الأحتفالات في بغداد،  كشاهد عيان على شوفينية الفكر ودموية آلية النظام السابق. ألا يحق لنا أن نهدم هذا العنوان الفاشي المقوس (بالسيفين المشرعه بقبضة يد صدام حسين اليمنى ، للعلم أن فكرة النصب من بنات أفكار صدام حسين ) والذي تمر من تحته الجيوش المنهزمة ، نعم لا يمر عسكرياً من تحت السيف إلا المنهزم . من هنا  يحق لنا تهديمه ولملمت الخوذ المنثورة قرب قاعدتيه ، هذه الخوذ التي هي لجنود الجارة إيران ، أليس من الأفضل جمعها وإرسالها الى إيران عربون سلام ، وبيان لأستنكار الحرب التي شنها النظام المقبور لإجهاض التغير الشعبي في إيران عام 1979 نيابة عن أمريكا ودول الشرق الأوسط برمتها. ألا يكون تهديم هذا النصب ، تهديم أحدى أفكار صدام حسين التي عبثت بمصير الشعب العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية: حماس أبدت مرونة عالية من أجل التوصل لاتفاق ينهي العدوا


.. هنية: الحل سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاق متكامل | #ع




.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي جمرة العقبة الكبرى في أول أ


.. في أول أيام العيد.. هتافات في مدينة تعز تنديدا بمجازر الاحتل




.. حجاج بيت الله الحرام يبدأون رمي جمرة العقبة في أول أيام عيد