الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!

اياد محسن

2008 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


وكان العراق ما زال شاب مراهق...قاصر ...وكأنه غير قادر على تمييز وتحديد ما ينفع وما يضر ..وكانه لا يستطيع أن يبرم أي من التصرفات التي تحتاج كامل الأهلية ..ومن باب حرص دول الجوار على العراق الصبي وحماية مصالحه فهي تتسابق في فرض ولايتها على أي من قراراته ..ليس ذلك فحسب بل يسرع القائمون على إدارته وفي كل مفترق للطرق للذهاب وكل إلى حلفائه لأخذ المشورة في الطريق الواجب سلوكه من قبل بلد الحضارة ؟؟؟
لدينا سياسيون ولائهم المطلق لإيران !!! ولدينا كذلك سياسيون ولائهم المطلق لأميركا !! ولدينا من يوالي السعودية وتركيا وسوريا ... !!! ولكن هل لدين سياسي ولائه للعراق .. للفقراء الذين يشربون الطحالب والقاذورات...لساكني البيوت التي تنتظر من يكسو نوافذها بالزجاج ..لساكني العراء ...لمن كانوا هم وأبنائهم حطب للحرب الأهلية التي جنا سياسيونا ثمارها مناصب ورواتب ..هل لدينا سياسي عراقي واحد يوالي العراق ويجتهد لإسعاد أبنائه ..ويعلو صوته على أصوات دول الجوار ويعلن أن العراق قد بلغ الحلم وهو قادر على أن يخرج من أي عنق لأي زجاجة مهما ازداد ضيقه .. فتش معي في مجلس النواب ...وفي الوزارات العراقية...وفي أي مكان وحين تجده اخبرني لأخبر الجميع.. فاليأس قد اجتاح النفوس ..والأمل بالخلاص قد تلاشى .
إذا كانت الاتفاقية المراد إبرامها مع أميركا لا تصب في الصالح العام فلنرفضها من داخل الحدود وبكل شجاعة حرصا على مصالح الأبناء وليس الأعمام أو الأخوال ...وإذا كانت تصب في صالحنا فلنقبلها وبكل شجاعة وليقل عنا أي طرف أي شيء ..اما كانت في صالحنا حين نتحدث مع أميركا ..وليست كذلك حين نتحدث مع إيران ..فلنتخبط..ولندور في الحلقات الفارغة ..حلقات المجاملة لإطراف لازلنا نقاتل بالنيابة عنها وعن شعوبها ...إطراف لا نؤمن إلا بوصايتها وولايتها علينا ...ولا تؤمن هي إلا بمصالح بلدانها وشعوبها وما نحن إلا وقود نحترق لنضيء درب أجيالها المفروش بالمستقبل المعطر بالتقدم والازدهار .
طيلة خمس سنوات ولم يتحقق شيئا كثيرا..ورغم ذلك لم نشاهد وزيرا أو نائبا استقال لعدم قدرته على العطاء...أو احتجاجا على سياسات لا يؤمن بها...أو لفسح المجال لمن هو أكفاء وأفضل... أليس هناك ضمير يدق ناقوس شرف في ذات مسئول واحد يستقيل ويكشف المستور..ليس هناك ضمير مستيقظ ..فالجميع عيونهم تصبوا إلى نهاية الشهر ..إلى الراتب والمخصصات وليذهب العراق وشعبه إلى الجحيم ..الجحيم الذي يحرقهم في الدنيا قبل الآخرة !!! .
حتما سنخرج مرة أخرى لننتخب...وحتما ستعلو الشعارات ...وأكيد سنخدع ونصدق ...وحتما سيعودون للمناصب والمغانم..ونعود للفقر واليأس ..ليس لأننا مغفلون او متخلفون ..فقط لأننا مواطنون شرفاء نحرص على إلا نألو جهدا في سبيل بناء بلدنا..نبذل أي شيء وفي أي وقت لنخلق بصيص أمل في نفق مظلم ...أما آن الأوان أن نتعلم من تجارب الآخرين ..وكيف بني الشرفاء بلدانهم ..وكيف استقال البعض حياء من إخوته المواطنين ..وكيف بنيت شخصيات مستقلة دولها بعيدا عن أي أملاءات خارجية ... آما آن الأوان !! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار


.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: اجتياح رفح سيتم قريبا سواء تم التوصل لاتفاق أم لا


.. بلينكن يعلن موعد جاهزية -الرصيف العائم- في غزة




.. بن غفير: نتنياهو وعدني بأن إسرائيل ستدخل رفح وأن الحرب لن تن