الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة العراقية قليلا من المهنية

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 6 / 20
الصحافة والاعلام


الفضائية العراقية واحدة من مؤسسات الدولة التي تخضع للمحاصصة الطائفية كونها القناة الرسمية للحكومة العراقية والتي يفترض أن تمثل كل طوائف الشعب العراقي بعيداً عن التحزب والشللية، وبما أن هذه القناة هي وجه أعلامي مهم بالنسبة للشعب العراقي فكان من المفترض أن تكون بعيدة كل البعد عن المحاصصة والتقسيمات ، أي بمعنى أن من يعمل بهذه القناة يجب أن يكون ذات مؤهلات ثقافية واعلامية ، وإلا فلم تأخذ مكانتها وحجمها الحقيقي في زحمة الفضائيات الكثيرة التي تبث برامجها عبر الاقمار الصناعية .

وتتقاسم الاحزاب العراقية التي تحكم العراق الآن عبر نظام المحاصصة كل وزارات الدولة ومؤسساتها بطريقة تكاد تكون مخجلة للغاية ، ولعل الاكثر خجلاً في ذلك أن هذه الاحزاب تضع أناس في وظائف ومناصب لا يفقهوا فيها بشيء الامر الذي يجعل من الموظف صاحب الخبرة في وظيفته أن ينصاع لاوامر مديره الذي لا يفقه بشيء على الاطلاق ، والامثلة على ذلك أكثر من كثيرة ! لكن المؤلم في الامر أن ينصب مدراء على فروع هذه القناة خارج العراق ولا تربطهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالاعلام ويأمر مجموعة من الصحفيين والادباء ويمارس أعمال قبيحة ومهينة في مكتبه ، هذا ما يفعله السيد علي الكاظمي مدير مكتب قناة العراقية في العاصمة المصرية القاهرة ، فكلما تحدث معه أحد الصحفيين ليرشده الى الصواب في عمله ، يحاول اول ما يبرزه عضلاته الحزبيه وافتخاره بأنتماءه الى منظمة بدر والمجلس الاعلى ، ضارباً عرض الحائط المهنية ومجموعة الصحفيين الذين يعملون معه في مكتب القناة ، وعلي الكاظمي لا يعرف كيف يقوم بتحرير خبر ما ، فكيف به اذا أوكلت له مهمة التقارير اليومية التي تبث من قناة العراقية !!

الرجل الكاظمي مشغول باستلام راتبه الذي يتجاوز خمسة آلاف دولار ! وهذا المبلغ كبير جداً ولا يستحق عشره ولهذا ذهب الكاظمي الى سلطة غاشمة يمارسها على مجموعة من الصحفيين العراقيين المقيمين في القاهرة بعد أن هاجروا مرغمين من بلدهم العراق في ظل الظروف القاهرة التي يمّر بها الوطن وبطريقة استفزازية ويحاول أهانتهم بين الحين والاخر ، ويمارس هذا الاسلامي أعمال مخلة بالشرف داخل مكتب القناة بعد أن ينتهي عمل الموظفين !

على شبكة الاعلام العراقية وقناة العراقية والتي هي إحدى مؤسساتها أن تنتبه جيداً لمدراء أقسامها الذين أخذوا يتمادون في عملهم الذي يجهلونه بعد أن كانوا يعملوا في مطاعم ومقاهي وأعمال بسيطة أخرى لا نستهين بها على الاطلاق وفجأة يكون مدير مكتب قناة في دولة ما !!

هذه الاعمال جاءت بها المحاصصة الطائفية القذرة التي اوصلت العراق ارضا وشعباً الى قاع الحضيض ، فمتى ما تخلص العراق من شراذم الاحزاب التي تبرز عضلاتها في كل وقت سيكون العراق بخير ولسوف يتعافى ، فاذا وضع الرجل المناسب في مكانه الصحيح سوف نبني العراق بالطرق الصحيحة وننتظر مستقبل زاهر . هل يحدث هذا ؟ ربما !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في