الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ينقذ المصريين من عائلة -حمزة - عائلة- حمزة- تمارس هوايتها فى تعذيب المواطنين

محمد منير

2004 / 1 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كلمتين يا مصر يمكن هما أخر كلمتين   *     حد ضامن يمشى آمن أو يآمن يمشى فين
 قدر المصريين منذ سنوات فقدناهم للامان بعد أن وقعوا فريسة التعذيب والترويع على أيدى وحوش لا تعرف الرحمة تملكوا أمرهم وعاثوا فى الارض فساداً و عنفاً دون رادع أو جزاء ، وتجاوزوا بجبروتهم كل القواعد والقوانين ، فأستلقى الابرياء مثقلين بجروحهم منتظرين رحمة السماء بعد أن فقدوها فى الارض .
    أصبحت أسماء الجلادين نجوماً تبرق فى السماء ويحمل بريقها الوعيد لمن تسول له نفسه من الشعب مجرد التفكيرفى حياة كريمة  .
    مَن مِن المصريين لم يسمع فى الاربعينيات عن "همام" ملك البوليس السياسى الذى قتل وروع شبابهم المطالبين بالاستقلال وكرامة بلادهم ، ومن بعده "حمزة البسيونى" الذى كان اسمه فقط رمزاً للرعب فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات بعد أن استباح أرواح وأعراض المعارضين للحكم آنذاك ، ورغم صيته فى العنف والاستباحة الذى انتشر فى البلاد كالشمس ، عاش آمناً لايجرؤ حتى العدل والقوانين الاقتراب منه الى أن اقتصت منه عدالة السماء فمات ميتة بشعة فى حادث .
       ومن حمزة الالفية الاولى الى حمزة الالفية الثانية ، فقد شهدت مصر مع إدبار القرن العشريين وبدايات الحادى والعشريين ميلاد لرموز جديدة للعنف والجبروت والاستهتار بكرامة البشر ممثلة فى أفراد عائلة واحدة ، نجح ابناؤها فى التسلل وتبؤ مناصب فى اقوى جهاز تنفيذى فى البلاد لينطلقوا منه ويمارسوا تروعيهم وشذوذهم النفسى على الابرياء .
     اهتز الرأى العام فى اواخر التسعينيات لجريمة " عرفة حمزة " رئيس مباحث العمرانية عندما عذب احمد تمام  طالب الثانوى والذى لم يتعدى العشرينيات من عمرة بأبشع أنواع التعذيب والاهانة لمجرد حدوث مشادة شبابية عادية بينه وبين جيرانه الذين عرفوا طريقاً لوساطة رئيس المباحث ، ومات الطالب المسكين متأثراً بجراح التعذيب ربما فى جسده أو نفسه لانعلم .... ولكنه مات .
        وبشق الانفس وبضغوط شعبية شديدة يقدم الجانى للمحاكمة ليدخل قفص الاتهام واثقاً غير مبالى ، ويكون الحكم بأن حياة شاب فى مقتبل العمر تساوى عاماً واحداً داخل السجن للجانى الذى يقضى منها عدة اشهر ويخرج الى عمله مرة أخرى فى نفس دائرة ارتكابه جريمته مؤكداً المعنى الذى ورثه هذا الشعب المسكين بأنه لاعاصم لهم فى الارض .
     ويتحول الحكم الى حافز للجلادين للاستمرار فى الترويع والارهاب ومن نفس العائلة يخرج شقيق "عرفة حمزة" (رئيس مباحث العمرانية الاسبق وضابط الحراسات بالعمرانية حالياً)، والشقيق اسمه "عاصم حمزة" ويعمل مديراً لمباحث فرع جنوب اسيوط ، ويبدأالشقيق مسيرة الارهاب بعد شهور قليلة من الافراج عن شقيقة وكأن الحكم الذى لاقاه" عرفة" كان حافزاً لهم لممارسة بشاعاتهم .
      وملحمة العذاب تتلخص فى حدوث مشادة عادية بين اسرتين فى اسيوط وجدت إحداهما طريقاً لها للوصول الى توصية لرئيس مباحث فرع جنوب اسيوط محل الحدث ، ويرسل الريس فى استدعاء الاسرة الاخرى ، وحسب اقواله هو شخصياً ترفض الاستجابة ، ويبدوا ان هذا الرفض بعث بالاهانة فى نفس الريس الذى يلقب دائماً بالباشا وبدلا من الاستعانة بالقوانين أرسل قوة لاحضار المطلوبين دون اذن نيابة ، واقتيدت الضحية الاولى " احمد همام " مزارع عمرة 37 عاما من بلدته "النخيلة" الى مركز " ابو تيج "  وتمارس معه ابشع انواع التعذيب والاهانات والنيل من الكرامة فيجرد من ملابسه ويهدد بوضع عصا فى مؤخرته ويلقب بأسماء النساء وغيرها من الوسائل التى تنتشر الان داخل اقسام الشرطة ويعرفها الجميع ، ويعلم اخوه عثمان ( ليسانس لغة عربية ) بالقبض شقيقه ويذهب للاستفسار ، ليلقى مصيراً اسوأ من التعذيب والاهانة ، ويتوجه شقيقهم الثالث محمود الى النيابة فى منتصف الليل ويطلب من وكيل النيابة سرعة انقاذ اشقائه وخاصة وان من بينهم مريضاً بالقلب ، ويطلب الوكيل تأجيل البلاغ للصباح وعندما يفهمه الشقيق بأن اخيه سيموت تكون الاجابة " وايه يعنى هو أحسن من اللى ماتوا !!!) .
     يلجأ الاشقاء الى ابن العم المحامى بليغ سعد الذى يسرع فى اليوم الثانى الى مكتب المحامى العام وينجح فى إستصدار امراً للنيابة بالتفتيش على مركز ابو تيج ، وبالطبع لايسفر التفتيش عن وجود أى من المجنى عليهم بعد أن يتم نقلهم لشرطة " الغنايم " ثم الى إدارة البحث الجنائى والتى يعمل بها الشقيق الثالث لابناء عائلة حمزة ، وفجر اليوم التالى تقف سيارة ملاكى مجهولة وتلقى الشقيقين امام منزلهم فى حالة يرثى لها بدنياً ونفسياً .
     يصطحب ابن العم المصابين الى الطب الشرعى الذى يؤكد وجود اصابات تعنى صحة وقوع الاعتداء فى نفس تاريخ البلاغ ، وفى ذات الوقت تسرع الشرطة لتحرير محضر تحريات من ادارة البحث الجنائى ،ولينتهى المحضر المذيل بتوقيع رائد " احمد التونى" بأن التحريات اثبتت عدم وجود واقعة تعذيب للمجنى عليهم داخل المركز .
     ورغم ان النيابة اصدرت قرارا بحفظ البلاغ إلا أن النائب العام حدد جلسة فى السادس من مارس المقبل لنظر البلاغات المقدمة من المجنى عليهم ، ومازالت عائلة حمزة تمارس بشاعاتها وضغوطها على الابرياء  وسط مناخ متراخى من الضبط والردع المجتمعى والقانونى ، ومازال المصريين ينتظرون عدالة السماء بعد أن فقدوها فى الارض. 
 
           








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً