الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعاهدة الامنية بين العراق والمحتل الاميريكي الى اين ؟

نوئيل عيسى

2008 / 6 / 20
السياسة والعلاقات الدولية


رغم ماشاب المعاهدة الامنية من مشوار مشبوه يربط العراقيين
بركب الاحتلال ويقيد حريتهم الى الابد ويخضعهم الى رقابة صارمة
على اجواء الوطن مما يثير اكثر من شك عما يكمن خلف الاكمة من
اهداف ؟

لكن هناك حقائق لم تتطرق اليها المعاهدة الامنية هذه وهو مصير موظفي الحراسات الماجورين لحماية المنشات وانابيب النفط والاشخاص البرامكة من شلة شعيط ومعيط وشداد الخيط الذين تنتفخ اوداجهم مفخرة سائبة بما يمتلكون من قوات الحماية كما غير محدود احيانا ونوعية تافهة لها صلاتها الشخصية اكثر من صلاتها بالدولة ولاءا مما يمكن استخدامهم في مهام اجرامية بالاعتداء على هذا وذاك من الابرياء لمجرد تناكفهم مع هذه الشخصية لاسباب عقائدية او ان هذا او ذاك اكتشف حقائق تدين هذه الشخصية او تلك ممن يتختلون خلف الحصانة الدبلوماسية وينشرون في الارض فسادا ؟
اما موظفي الحراسات على شاكلة منتسبي بلاك ووتر الذين وان انسحبت القوات الاميريكية الى قواعدها المزمع انشاءها سيبقون هم داخل الوطن مرتبطين يالعقود المبرمة معهم شخصيا او مع شركاتهم التي تستخدمهم لهذه الغاية ؟ وهنا الطامة الكبرى ؟
ان هؤلاء وان وصلنا مفهوم عنهم انهم اناس مدنين لاصلة لهم بالعسكرية ولا بالاحتلال الا انهم الجيش الاقوى والاشرس المرتبطين بالعسكرية الاميريكية بشكل غير معلن وهم اليد الضاربة للمحتل ليس في العراق بل في كل دولة يتم استخدامهم فيها اضافة الا انهم يشكلون نزيف مالي متعدد الارقام قد تستخدم هذه الارقام لعظمتها في عملية اعادة البناء وقد اعلن عن ان الذين يعملون في العراق يكلفون خزينة العراق ثلاثة مليارات دولار سنويا ان لم يكن المبلغ اكبر ومثل هذا المبلغ هو ضريبة غير معلنة في رقبة العراقيين وكانها اتاوة تفرض عليهم من دولة السلاطين ؟ او الخلافة الاسلامية في الظل - اميريكا - ؟
يجب على الحكومة العراقية ان تضمن وثيقة المعاهدة الامنية بند يستغنى بموجبه عن خدمات هؤلاء الاشخاص واستبدالهم بعراقيين اشاوس وبمرتبات مغرية لان هذا هو وطنهم وهذه هي اموالهم فليس من المعقول ان يدافع الغريب عن الوطن اكثر مما يدافع ابن الوطن ؟
وبالتالي لان وجود هؤلاء الاجانب في قلب البلد العراقي تحت مظلة الحماية يكلف العراق والحكومة العراقية حريتهم وكرامتهم وسيادتهم لان المهام التي سيكلفون بها هي التجسس على منشات العراق وقد يستخدمون ادوات بائسة في اثارة الفتنة من باب خفي بين الفينة والفينة وابعادهم نهائي ضروري لاستتباب الامن في الداخل والخارج ؟
لانهم بالتالي الجيش الاحتياطي للمحتل والاكثر قوة وفعالية من الجيش النظامي وهؤلاء هم المحتل الاقوى ضراوة وشراسة لانهم متدربين على شتى انواع القتال ويمتلكون قوى جسدية رهيبة يعجز العراقيين عن اخراجهم بالقوة لو عن للحكومة يوما ما التخلص منهم لانهم سيزرعون في مناطق جد حساسة قد يؤتون اعمالا منظمة في التخريب ايضا وينسبون هذه الاعمال الى قوى عراقية او يكونون اداة للسحت الحرام الخ مما يبقي الاحتلال في العراق الى امد غير معلن تحت شرط حماية الامن العراقي في الداخل والخارج ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا


.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق




.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد مستمر وتحذيرات من حرب مفتوحة| #غرف


.. أهالي جباليا في غزة يصلون العيد بين الركام




.. البيان الختامي لمؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا يدعو الجميع لإح