الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس مجلس الشعب المصري -مبيعرفش-

بولس رمزي

2008 / 6 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


مما لاشك فيه ان رئيس البرلمان في اي دوله في العالم وصل الي مقعده عن طريق الانتخاب المباشر في الدوائر الانتخابيه وينتخب كنائب عن دائرته الانتخابيه من اجل ان يكون ممثلا عنهم مدافعا عن حقوقهم ومظالمهم ولكي يحمي حقوق ناخبيه لابد وان يكون علي درايه كامله بحقوقهم المهدره ومؤمنا بها وتكون مهمته الاساسيه هي اعادة هذه الحقوق السليبه الي اصحابها وعندما يكون رئيسا لبرلمان هذه الدوله او تلك تزداد مسئوليته لتخرج من النطاق الضيق الذي يمثله الي منظومه حقوق شعب باكمله فهو يعتبر رئيس لبرلمان يحوي علي اعضاء من جميع التوجهات ولزاما علي ان يرعي مصالح الجميع طالما كانت هذه المصالح مشروعه

لكن للاسف عندنا في مصر اصبحت وظيفة رئيس البرلمان المصري تنحصر في تفصيل القوانين علي مقاس الحاكم او تمرير قوانين المصلحه التي تخص فئه بعينها علي حساب الشعب المصري المطحون والمغلوب علي امره بجميع توجهاته السياسيه والدينيه

فعندما يدعي رئيس البرلمان في اي دوله كانت بعدم معرفته بمشاكل قاسيه تؤلم اكثر من ربع سكان هذه الدوله فانه وضع نفسه في احد خيارين لا ثالث لهما :

1- اما ان يكون "مبيعرفش" وهذه كارثه كبري عندما يكون الممثل الاول للشعب المصري في غفلة من مشاكلهم ولايعرف حجمها ولا يستحق هذا الشخص ان يكون ناائبا وممثلا لهذا الشعب
2- اما ان يكون يعرف ويدعي عدم المعرفه وهنا يكون وضع نفسه في مشكلتين الاولي تعمد الكذب والانكار والثانيه انه موافق تماما عن ما يحدث للاقباط من تجاوزات خطيره ويفضل ان ينكر علمه بما يتعرض له الاقباط من ترهيب بغرض تهجيرهم من مصر طوعيا وان تكون الدوله ضالعه في هذا واعطت الضوء الاخضر للاعراب في ان يختطفوا رهبان دير ابو فانا واهدار كرامتهم ومحاولة ارغامهم علي نطق الشهادتين والقائهم في مناطق نائيه والدوله تعلم تمام اليقين بان الرهبان يمثلون رموزا مقدسه بالنسبه لاقباط مصر وان اهدار كرامة رموزهم من شأنه محاوله يائسه من الدوله لتهجير الاقباط منها ونري ان السيد رئيس البرلمان المصري يهل علينا بطلعته البهيه علي قناة العربيه لكي يصرح لنا ان سيادته مبيعرفش ان فيه مشاكل للاقباط

وفيما يلي استقطع بعض الفقرات التي صرح بها سيادته من خلال برنامج بالعربي الذي تقدمه علي قناة العربيه السيده الاعلاميه جيزال خوري:

دكتور فتحي سرور بتعرف في بعض المشاكل الأمنية في البعض اعتبروا أن هناك فتنة ما بين المسلمين في مصر وبين الأقباط، ولكن ثبت إنه الأحداث الأخيرة هي أحداث فقط أمنية، ولكن هون إذا بتسمح لي أن أسمي الصحافي محمد صلاح اللي كتب في جريدة الحياة إنه طيب ليس ما منعطيهم للأقباط مطالبهم المزمنة وبتصير المشكلة الأمنية مشكلة أمنية، مش إنه مندخل على فتنة طائفية أو مذهبية يعني هم طالبين ترميم وبناء بعض الكنائس،



هم طالبين توظيف في بعض المراكز المهمة في الأمن وفي الجيش يعني في الأمور الكثيرة، لا يكون في حقيقة انصهار مجتمعي مصري، فليش ما بيصير هالشي؟

وكان رد كبير جهابذة القانون في مصر في الآتي:

أولاً أنا ما أعرفش كده إنه مطالب الأقباط مطالب متواضعة مش كبيرة، ومطالب عادية ومطالب مشروعة وأعرف إنه ما فيش حظر تقلد بعض الوظائف، ولا زلت أذكر مرة كلمني وزير العدل المصري منذ عدة سنوات يقول لي أثناء التعيين في وظائف النيابة العامة ما عندكش أسماء أقباط نعينهم؟ فقلت له: ما أعرفهم، وبالتالي هو كان يبحث عن أقباط

وعندما قاطعته السيده المذيعه قائله : أنت ما بتعرف إنه الأقباط ما بيقدروا يدخلوا بمناصب أمنية معينة ومناصب كبيرة في الجيش.

اجاب سيادته : ربما لا يصلحوا، ما هو في شروط موضوعة

وحتي لا اطيل عليكم في نقل هذه السخافات المستفزه اليكم الرابط حتي يتثني لك عزيزي القارئ الاطلاع علي تصريحات الرجل الثاني في مصر بعد رئيس الجمهوريه السيد رئيس البرلمان المصري http://www.alarabiya.net/programs/2008/06/14/51508.html


وعلينا هنا ان نتفرغ للرد علي التصريحات المشبوهه التي ادلي بها السيد رئيس مجلس الشعب المصري من خلال برنامج بالعربي للسيده جيزال خوري:

اولا - عندما تنشر جميع مطالب الاقباط المتواضعه والمنشوره في جميع وكالات الاعلام المرئيه والمسموعه والمقروءه – وعندما تتنبني المنظمات الدوليه الحقوقيه مشروعية مطالب الاقباط وتطالب الدوله بتلبيتها - وعندما تكون مقدمة البرامج اللبنانيه والتي لاتقيم في مصر علي علم بمشاكل الاقباط وتواجه السيد رئيس مجلس الشعب المصري ويكون العالم اجمع علي علم بما يعانيه الاقباط من مشاكل وسيادته يدعي عدم المعرفه فهنا اود ان اسال د سرور لما انت مبتعرفش يبقي مين في مصر اللي بيعرف

ثانيا – عندما يقول السيد د سرور ان وزير العدل اتصل بسيادته لكي يسأله عن اسماء اقباط لتعيينهم في النيابه فهنا من حقي ان اعرف ماهي الضوابط والمعايير المستخدمه في تعيين رجالات النيابه وقضاة مصر مستقبلا !! هل المعاير هو الاتصال بفلان وعلان ويطلب منه انه يشوف له كام اسم يعينهم في النيابه ام هناك ضوابط ومعايير قياسيه لتعيين افضل العناصر لشغل هذا المنصب الحساس والخطير؟ اتمني في المره القادمه ان يقوم السيد وزير العدل باستئجار سياره ربع نقل ويقوم بتركيب ميكروفون عليها ويستعين بمنادي لكي يلف شوارع القاهره والاقاليم والقري والنجوع مناديا علي "وكيل نيابه قبطي تايه ياولاد الحلال"

ثالثا – عندما يقولي سيادته ان احجام الدوله عن تعيين الاقباط في الاجهزه الحساسه في الجيش والامن ويرد سيادته بانه ربما لايصلحوا فان في هذا استهزاء من هذا الشخص بالاقباط فكيف للمسئول الاول للسلطه التشريعيه في مصر يصل به الامر في ان يدعي ان الاقباط لايصلحوا لمثل هذه المناصب الحساسه وهنا عليه ان يجيبني لما لا يصلحوا ؟

هل لان الاقباط ليس بينهم كفاءات تصلح لهذه المناصب؟
هل لان الاقباط غير حريصين علي مصلحة الوطن؟
هل لان الاقباط خرج من بينهم ارهابيين انتشروا في بلدان العالم واساءوا الي سمعة البلاد؟
هل لان الاقباط من بينهم المجانين والمخبولين الذين اقتحموا دور العباده وروعوا المصلين الامنين وقتلوا رجلا مسنا لا ذنب له سوي ان ذهب الي دور العباده من اجل الصلاه؟
هل لان الاقباط اعتدوا علي رجال دين وروعوهم وعذبوهم وهدموا اماكنهم المقدسه؟

علي السيد سرور ان يوضح لنا لماذا الاقباط لايصلحون لمثل هذه الوظائف الحساسه حيث انه يعلم قبل غيره انه لايوجد شخص واحد علي ارض مصر يستطيع ان يزايد علي الاقباط في وطنيتهم وحبهم وغيرتهم علي وطنهم مصر ولا ننسي البطل القبطي المصري المرحوم اللواء فؤاد عزيز غالي عندما كان قائدا لاحدي فرق الجيش المصري في السادس من اكتوبر عام ثلاثه وسبعون وكانت اول مدينه مصريه تم تحريرها خلال معارك اكتوبر بمعرفة هذا البطل القبطي وكانت ثغرة الدفرسوار في معارك اكتوبر علي يد قائد الجيش الثالث الميداني السيد الفريق عبد المنعم واصل ومن هنا نستطيع ان نستنتج من هو الاكفأ ومن هو المخلص لوطنه

رابعا – عندما يرد السيد رئيس البرلمان المصري علي السيده مقدمة البرنامج بان في مصر محافظين اقباط وكمان فيه ضباط في الجيش والشرطه من الاقباط او ان اتسائل هنا:

هل يوجد ضباط من الاقباط في المخابرات العامه؟
كما ضابط قبطي في الجيش المصري يشغل وظيفة اركان حرب؟
هل يوجد ضباط من الاقباط يعملون في مباحث امني الدوله؟
هل يوجد في مصر رئيس قريه واحده قبطي؟
هل يوجد في مصر مأمور قسم أو مركز شرطه قبطي؟
عندما سيادته يقول يوجد في مصر محافظين اقباط فاناهنا اطالبه امانة الكلمه مصر فيهامحافظ واحد ولا محافظين؟ ومتي تم تعيين هذا المحافظ ؟ وقبل تعيينه كان في مصر كام محافظ قبطي؟ عيب قوي لما الرجل الثاني في مصر يكذب علي المجتمع الدولي باثره فعندما يقول محافظين يعني ان مصر بها ثلاثه محافظين فاكثر وللاسف لايوجد بمصر سوي محافظ قبطي واحد تم تعيينه العام الماضي من اجل ان يطل علينا الدكتور سرور ويتمطع في وجهنا ويقول كذبا ان مصر بها محافظ ناكرا انه محافظ واحد يتيم مكسور الجناح
بولس رمزي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 5.4 مليار دولار تكلفة السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة


.. تصاعد الانقسامات السياسية.. حرب غزة لم تنجح في توحيد الصف ال




.. طفلان يختبئان داخل تنورة والدتهما من البرد في غزة


.. كتائب القسام تعلن أن مقاتليها قطعوا إمداد قوات الاحتلال شرق




.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه