الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعديل اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل.. انتصار للمعارضة أم مراوغة حكومية؟!

إيمان كمال

2008 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن نظمت المعارضة حملة مناهضة لتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار منخفضة بعنوان "لا لنكسة الغاز" أعلن وزير البترول "سامح فهمي" أن الحكومة تدرس مراجعة أسعار تصدير الغاز إلى إسرائيل بحيث تصبح متناسبة مع الأسعار المتداولة عالميا، وتقلل الخسائر التي تعود على مصر بسبب تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار أقل كثيراً من تلك الموجودة في السوق العالمي، فهل تراجعت الحكومة عن موقفها المتشدد تجاه أسعار تصدير الغاز لإسرائيل؛ بسبب ضغوط المعارضة والغضب الشعبي فعلا أم أن هناك أسباب أخرى لا يعرفها أحد؟!

"حسين عبد الرازق" القيادي في حزب التجمع المعارض يرى أن الإعلان عن تعديل اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل جاء لضغوط الرأي العام سواء كانت من الصحافة والفضائيات المستقلة أو تحرك أحزاب المعارضة والقوى السياسية الأخرى، مستدركا أن الأهم ليس الإعلان عن التعديل، ولكن الأهم هو: هل تستطيع الحكومة فعلا أن تتحرر من القيود المفروضة عليها طبقا للاتفاقية التي وقّعتها مع إسرائيل بخصوص تصدير الغاز إليها أم لا؟ قائلاً بأن ذلك مرهون بوجود إرادة سياسية مثلما حدث في مجالات التطبيع الثقافي مع إسرائيل المتجمد منذ اتفاقية السلام وحتى يومنا هذا، قائلاً بأنه يرى ضرورة وقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بشكل كامل وليس مراجعة أسعار التصدير.

أما "صلاح عيسى" رئيس تحرير جريدة القاهرة فقال: إن الحكومة تريد تعديل اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل بسبب هذه الضغوط، ولكنها كانت الذريعة التي تتحجج بها من أجل أن تطالب إسرائيل بذلك، كما أن الأمر ليس بهذه الصعوبة فهناك اتفاقية مماثلة لتصدير الغاز من مصر إلى أسبانيا وتم تعديلها معتبرا أن الحملة الواسعة التي قامت بها المعارضة والرأي العام أعطت الحكومة ورقة ضغط قوية تستطيع بها تعديل الاتفاقية، فالحكومات الذكية تستغل الرأى العام لتحسين الشروط المعروضة عليها في التعاملات الخارجية وهو نفس الشيء الذي قامت به إسرائيل أثناء المفاوضات مع الرئيس الراحل "أنور السادات" حينما تحججوا بأنهم لا يستطيعون الموافقة على بعض الأمور، إما لرفض الكنيست أو المعارضة، مستدركا أن هناك خفايا في هذه الاتفاقية تقوم الحكومة بإخفائها قد تكون متعلقة بالأمن القومي وإلا فلماذا لم يتم الإعلان عن تفاصيل هذه الصفقة، ومما زاد الأمر ارتباكا هو ازدياد الأسعار بشكل مفاجئ خصوصا الغاز والبترول في السوق المحلي قائلا: إنه لا يمكن للحكومة أن تتعنت أمام المصالح الوطنية، بالعكس عليها أن تستثمر الهجوم لصالحها معتبرا أن "المعارضة تقوي المفاوضة" .

في حين عارض د. "جهاد عودة" أستاذ العلوم السياسية وعضو أمانة السياسات في الحزب الوطني كل ما يقال من استجابة الحكومة لضغوط المعارضة بخصوص اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل واعتبره مجرد ادعاءات وحيل تلجأ إليها المعارضة دائما كل فترة سعيا لإجهاض أي محاولات تقوم بها الحكومة من أجل تحسين الأوضاع مفجّراً مفاجأة بقوله: إنه لا توجد اتفاقية من الأساس بين الحكومة المصرية والإسرائيلية لتصدير الغاز وأن الوزارة المختصة نفت ذلك، وأن التصدير يتم عن طريق شركات لها حق التصدير لأي مكان فكيف يتم التعديل في اتفاقية لا توجد أصلاً؟!.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يهاجم مجددا مدعي عام نيويورك ويصعد لهجته ضد بايدن | #أ


.. استطلاع يكشف عدم اكتراث ذوي الأصول الإفريقية بانتخابات الرئا




.. بمشاركة 33 دولة.. انطلاق تدريبات -الأسد المتأهب- في الأردن |


.. الوجهة مجهولة.. نزوح كثيف من جباليا بسبب توغل الاحتلال




.. شهداء وجرحى بقصف الاحتلال على تل الزعتر في غزة