الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشدة والارخاء في سياسة الحكومة الحالية

خالد عيسى طه

2008 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك ان الحكومة الحالية نالت ثقة المحتل باعتبارها قادرة على تصريف الامور بين مطبات سياسة المحتل الامريكية واعطت المجال للتيار الاسلامي لمغازلة سياسية حيث وعدت بدراسة المطالب التي قدمها الدكتور الهاشمي وهي عديدة اذكر منها :
اطلاق سراح المعتقلين
منع المداهمات العشوائية
الحد من الطائفية
نزع سلاح المليشيات
رفع مستوى الفئات العراقية بمختلف اطيافها الى الاحسن بخدمات طبية ملموسة وبتعليم مستمر مع العمل على نهضة تربوية واجتماعية.
رغم ان التيار الاسلامي (الهاشمي) لم يحدد سقفا زمنيا يخير الحكومة بين التنفيذ وبين تعليق مشاركة حزبه في الحكم,الحكومة ايضا بجانب اخر استطاعت ان تكسب ثقة السياسة الامريكية وعلى دعمها واخذت وتائر التصريحات المنددة بضعف اداء الحكومة تتلاشى في الاشهر الاخيرة.
ان الحكومة استفادة من الصلاحيات التي حصلت عليها في صياغة الدستور وتغاضت عن الكثير من دعوات الفدرالية الجنوبية وارخت يدها عن استعمال القانون وتطبيقه كاساس لواجبات الحكومة.
الحكومة الحالية اغمضت عينا وفتحت نصف عينها الاخرى بالنسبة الى عمليات هدر المال والرشوة والتزوير كما لم تدقق في الكثير من الشهادات المقدمة للتعيين ويقال ان هناك العشرات الالوف من الشهادات المزورة لم يتم تدقيقها عند طلب التعيين حتى لدى بعض رموز السلطة الحالية.
الحكومة دائما تشتري الولاءات بالوعود والمال حتى بعض من رؤساء العشائر وحتى اصبح الولاء للمال اكثر من الولاء للعراق وللوطن.
الحكومة في مسكها الدفة عند قيادتها لسفينة العراق نراها متوجهة دائما للوصول الى تفاهم مع االاحتلال الامريكي سواء بعقد معاهدات طويلة الامد او السماح له باقامة القواعد الاكثر اتساعا في العالم .
ان الواقع يؤكد اذا ما اختلت الموازنة في استخدام الشدة كما حدث في البصرة والارخاء بالنسبة لمناطق اخرى والتعامل مع العراقيين بازدواجية سيؤدي لا فقط لسقوط الحكومة وغيابها بل سيؤدي الى نتائج كارثية .
اليوم اصبح العراقيون كافة يعملون جيدا ان الحكومة لم تعطهم شيئا من وعودها ولم تنفذ خطوة لصالح الشعب العراقي وان نفذت شيئا منها فهي لصالح طائفة معينة وبراي مهما عملت الحكومة من اجل بقائها ونجاحها في تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى لو اشتركت بقية التيارات والاحزاب فيها لا يكتب لها البقاء اذ ان ركائز حكومة تبنى على الطائفية هي ركائز هشة ورملية لاتقاوم تطلعات الشعب وطموحاته في اصطفاف وطني عراقي لادخل لاي نفوذ اجنبي في قراره السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يؤكد تمسك حماس بدور الوسطاء للتوصل لاتفاق متكامل لإنهاء


.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي- لأنشطته العسكرية




.. الولايات المتحدة .. قواعد المناظرة الرئاسية | #الظهيرة


.. في أول أيام عيد الأضحى.. مظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية بعما




.. بسبب منع وصول المساعدات.. غزيون يصطفون في طوابير طويلة من أج