الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جابر الجابري الوكيل الادرد

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 6 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من مفارقات الثقافة العراقية العملاقة دائماً بالمبدعين من الشعراء والادباء والمفكرين والقصاصين والفنانيين أن يشغل منصب هذه الوزارة رفيق في الحزب الذي يمسك بالسلطة داخل العراق ، وتسيّر هذه الوزارة بنظام التحزب بعيداً عن هموم المثقف العراقي الذي كان ومازال على طول الخط مهمشاً من قبل السياسي الماسك بكرسيه ولا يحب مفارقته إلا بالسحل !

وما بعد سقوط النظام الدكتاتوري بواسطة القوات الامريكية دخلت العراق كل الاحزاب التي كانت تعمل في المعارضة للنظام السابق ، وبعد الكوارث التي لحقت بالعراق ارضاً وشعباً على مدى أكثر من خمسة أعوام أطل علينا جابر الجابري وكان يوقع قصائده العمودية باسم مدين الموسوي ، واصبح بقدرة قادر الوكيل الاول لوزارة الثقافة العراقية التي يتوزرها الوزير الارهابي أسعد الهاشمي والذي هرب على اثر عملياته الاجرامية المثبته بحقه وبخاصة مقتل ولدّي النائب مثال الآلوسي !

وهرب الوزير الى خارج العراق بمساعدة الحكومة العراقية والبرلمانيين ! وبقيّ جابر الجابري الوكيل الاقدم يشغل منصب الوزير ، لكن هذا الوكيل الذي كان يتباكى من شاشات الفضائيات من عدم منحنه لاية صلاحيات في زمن الوزير الارهابي ، تسلم المنصب بالكامل وكالة ، وجعل وراءه جيشاً من الحمايات الذي يجلدون كل من يتقرب منه ، وكانت آخر حادثة في مهرجان المربد الشعري في مدينة البصرة حين جلدوا الشاعر صفاء ذياب لانه كان يجري حواراً مع أحد الشعراء المدعوين للمهرجان !!

وفي كل مناسبة ثقافية أو مهرجان يتحدث جابر الجابري بطريقة مقززة فيها نبرات التعالي والتهديد المستمرلجموع الحاضرين ، يتحدث بقوة السلطة التي يدعمه فيها المجلس الاعلى وقوات بدر التابعة للجارة ايران ! يتحدث ويهدد بلسان أدرد ، يكون فيه حرف السين متغلباً على حرف الشين ! ويتمادى بالكثير من الامور وكأنه الوزير للثقافة العراقية الفعلي التي لا تتشرف بوجوده على راسها يوماً ما ، وهو يعرف ذلك جيداً.
لقد اقامت وزارة ثقافة الجابري مهرجان المتنبي وأبعدت أتحاد ادباء العراق منه ، بينما هذا المهرجان لا يمكن ان يكون بوجود شعراء وادباء العراق الذين ينتمون الى اتحادهم ، فقد جمع هذا الوكيل الادرد شعراء المجلس الاعلى والحسينيات وحزب الدعوة ليقيم بهم مهرجانه المزعوم الذي أراد من خلاله أن يبرهن على تنفذه بالسلطة التي كان يحلم بها يوماً !

ولعل هذا الوكيل الاحمق الذي يأخذ أوامره من أيران مباشرة هدفه تدمير أتحادات العراق الثقافية ومؤسساته شأنه شأن أصحاب الاحزاب الذين أدخلوا العراق بالطائفية والعرقية وجعلوا الدماء من هذا الوطن تسيل بغزارة !

فيا ايها الوكيل الاقدم لا تتمادى بتصرفاتك الخبيثة التي تحاول فيها تدمير المثقف العراقي الذي لاقى الكثير من الويل والظلم على ايدي الدكتاتوريين واليوم على ايديكم ايها الاسلامويون ، لقد أخزيتمونا وأخزيتم ثقافتنا والتي هي نبراس يفتخر به في كل بقاع العالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو