الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب الغائم

رامة اسماعيل حقي

2008 / 6 / 24
الادب والفن



فتحت صفحة الكتاب الأخيرة تحت أنقاض المطر الباكي على ثيابها وركضت نحوه هاربة من كل شيء يرتسم أمامها, ورغم الألم، والحزن 00
ارتمت بين ذراعيه بلا حدود, وراحت أنفاسه العطشى تشرب من أنفاسها
نظر في عينيها المنتحرتين ,وقال: ماذا تخفي ؟ وما الذي تخفيه بتلك التنهدات الجريحة ؟.
أجابته : وانهارت المياه من سفوح عينيها لا شيء صدقني إني مشتاقة ,وحسب
بقيت نظراتها المرتجفة معلقة بوجهه الطّفولي الحزين حتى اختفى عن ناظرها
وحبست أنفاسها لتعلن خلف هذا الموعد موعداَ أخيراَ .
كانت تودعه 00 كانت تكتب النهاية على صفحات تلك القصة الأخيرة, وعادت إلى ذلك الركن الركين تبحث في صفحات كتابه الغائم عنه, وعنها علّها تشعل الحروف فيخرج
علّها تمضغ الكلمات فيظهر منها مبتلا بلعابها 00000
لم تكن تستطيع أن تكمل أكثر 000 لابد من نقطة في آخر السطر.
فقصتها مع الشمس لا تعرف سوى الغروب ورائحة تبغه الغريب تحتل كل شيء في تلك العتمة التي لا ينيرها سوى صوته من بعيد ومضت تسأل نفسها كيف ودعته 000
كيف000 كيف ؟ لكن أنا 00 لا أنفعه 000 وجسدي الصغير تأكله النيران
كيف سأكمل الطريق من دونه وهل سأكمل ذلك الحب الذي التهم السحاب وشرب البحر
كيف أخفيه وأبتعد وبصماته الكسلى ترسم جسدي ؟.
ومرة أخرى حملت الكتاب بين يديها الضائعتين بين صفحاته وقرأت حروف اسمه مبعثرة بين الجمل والكلمات 0000 تحبه0000 نعم 00000تحبه
بكت000 بكت كثيرا وأغرقت دموعها الصفحات المرتعشة وزاد من ألمها ذلك القلب الذي ينبض داخلها فماذا ستفعل به؟ كيف ستقتله؟
ثم ركضت إلى الهاتف المرمي على الطاولة 000 المبعثرة
وطلبت رقمه 0000 ليمطر صوته الدافئ
أين أنت؟ همست له أحبك000000 وأقفلت الباب الأخير لتجلس ساعات
وهي تحضن الآلة الجامدة وكأن رائحته وجسده مازالا نابضين فيها
ثم حملت بجسمها الغائم الممطر إلى سريرها وكتبت على صفحة الكتاب الأخيرة
أحبك000000000000

رامة اسماعيل حقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع