الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى البعيد.....................

رامة اسماعيل حقي

2008 / 6 / 26
الادب والفن



مازالتا هنا....................
هنا رغم كل المسافات .................
رغم كل الطرقات والبحار والأبواب والحدود
مازالتا تترصدان العتمة .......... تصرخان في وجه الليل تأرقان ليلي وصمتي
عيناك يا صديقي الغريب ............ في البلاد البعيدة
عيناك معي ............. تتربعان الساعات والدقائق
توقفان الزمن ........... ويبقى زمنك هو الواقع الوحيد الذي يتخلل توهان حياتي
أين أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعلم أنك يا صديقي بعيد ......... بعيد
لكن روحك التي تسبقني إلى نفسي ترفض السفر ........
بعيد ........ بعيد لكن رائحتك لن تركع للحدود والمسافات والحواجز
باقية هنا ....... على كل الحجارة والأبنية
حتى في الوجوه ..........أشمها تخرج من كل مكان
من وسادتي ........... ونافذتي
تخرج كطيف جميل يسلي وحدتي
تفرقنا الأيام ............. مع أننا نقسم بأن لا .........
تبكينا الأيام ............. مع أننا نحلف بأن لا .........
هكذا الدنيا يا أيها الصديق الذي غرس في قلبي آخر جرح ورحل
رحل دون موعد ......... رحل دون سابق إنذار
بعدما ................
غفت عيناه على جميع السموات وتغطت بالأمطار والياسمين
في وحدتي الأبدية ............ وها قد عادت وحدتي
تشاركني حياتي ............. بعد أن خرجت منها
لا أقصد يا صديقي التجريح لكنك الأمل الوحيد الذي انتظرته منذ سنين
ورحل مع رحيل المطر .
لا أقصد الألم فأنت في تلك البلاد البعيدة تلتمس صدرا في آخر الليل ترخي عليه ما حملته أتراب الغربة على جبينك البنفسجي............
لكنك رسمت لي مع الألم موعد في آخر النهار ورحلت........
يأيها العاقد الحاجبين
أخبرني..........في أي مكان أنت ؟؟؟؟؟؟؟
ماذا تفعل وماذا فعلت بك الأيام و الزحام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اشتقت إليك بيني وبين نفسي ...........
اشتقت لك ............... رغم كل شيء
أخذتك تلك البلاد .............!
وكنت أعلم لا بل كنت أرى أنها ....... ستأخذك
لست حزينة
إنما أخاف عليك فأنت كورد الياسمين من نسمة صيفية تسقط أرضاً
وتأكد.......... وتأكد يأيها البعيد .....
ستكون يداي تحملانك لحظة السقوط.............
لتعود إلى أمك تنشر عبيرك ..........
وأتمنى من الله أن لا يأتي هذا اليوم ...................
لتبقى نضرا على شجرة حياتك تنمو وتكبر .......... وتضخ لنا الحياة
وأدعو لك الله أن يهون عليك غربتك ويرتاح قلبك ................
وتعود إلى أحضانها تلك التي تنتظرك .......
تلك التي حملتك وذابت في فراشها حتى أنجبتك ..............
تلك الوحيدة التي لن تنام عيونها حتى تعود إليها ..............

رامة اسماعيل حق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش


.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان




.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص