الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدوين كوسيلة إعلامية

محمد كريزم

2008 / 6 / 23
الصحافة والاعلام


مع تعاظم الركب الحضاري الواسع، والتدفق المعلوماتي الشاسع، والتحديث الجاري لنظم الإتصال المتسارع، وتطوير البرامج الحاسوبية والتقنية عالية الجودة، وإنفجار الثورة الرقمية الديجتالية الهائلة التي أصابت كافة بلدان العالم بلهيبها اللافح، حيث أصبحت شاشة الكمبيوتر الصغيرة التي لا يتعدى حجمها السنتيمترات، ساحات كبيرة لمعارك شرسة وإشتباكات عنيفة طالت كافة الصعد والميادين، في حين أصبحت ملاذاً أمناً يحتضن جميع الثقافات على إختلاف ألوانها ومشاربها، وبات العالم يتواجد في قالب معلوماتي يتعاظم مع كل ثانية ودقيقة تمر.

التدوين من المنظور التقني
مما لا شك فيه أن الثورة المعلوماتية أفرزت مجالات أخرى للعمل الحر الصاخب الذي لا يخضع لأي قيود أو ضغوط والتي باتت تعرف بإسم " المدونات " وهي التعريب الأكثر قبولاً لكلمة " blog " الإنجليزية التي هي نحت من كلمتي " Web Log " بمعنى سجل الشبكة، والمدونة لا تتعدى كونها تطبيق من تطبيقات الإنترنت يعمل من خلال نظام إدارة المحتوي تتضمن في طياتها صفحة ويب تظهر عليها تدوينات ( مدخلات ) مؤرخة و مرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا، تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، و يكون لكل مدخل منها عنوان دائم لا يتغير منذ لحظة نشره يمكن القارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة في وقت لاحق عندما لا تعود متاحة في الصفحة الأولى للمدونة. هذه الآلية للنشر على الويب تعزل المستخدم عن التعقيدات التقنية المرتبطة عادة بهذا النوع من النشر، و تتيح لكل شخص أن ينشر كتابته بسهولة بالغة. ويتيح موفرو الخدمة آليات أشبه بواجهات بريد إلكتروني على الويب تتيح لأي شخص أن يحتفظ بمدونة ينشر من خلالها ما يريد بمجرد ملء نماذج و ضغط أزرار، و الأهم من ذلك كله هو التفاعل بين المدونين و القراء من خلال التعليق على مدخلات المدونة. من وجهة نظر علم اجتماع إنترنت.
وينظر إلى التدوين باعتباره وسيلة النشر العامة التي أدت إلى زيادة دور الويب باعتبارها وسيلة للتعبير و التواصل أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى كونه وسيلة للنشر و الدعاية و الترويج للمشروعات و الحملات المختلفة. و يمكن اعتبار التدوين كذلك إلى جانب البريد الإلكتروني أهم خدمتين ظهرتا على شبكة الإنترنت على وجه الإطلاق.
والموضوعات التي يتناولها الناشرون في مدوناتهم تتراوح ما بين اليوميات، والخواطر،والتعبير المسترسل عن الأفكار،والإنتاج الأدبي، والموضوعات المتخصصة في مجال التقنية والإنترنت نفسها. و بينما يخصص بعض المدونون مدوناتهم للكتابة في موضوع واحد، يوجد آخرون يتناولون موضوعات شتى في ما يكتبون. كذلك توجد مدونات تقتصر على شخص واحد، و أخرى جماعية يشارك فيها العديد من الكتاب، و مدونات تعتمد أساسا على الصور photoblog و التعليق عليها و هناك أيضا مدونات صوتية و مدونات فيديو أيضا و جميعها يعمل بنفس الفكرة و الطريقة.

التدوين كوسيلة إعلامية...
إذا علمنا أن كل دقيقة تعلن فيها ولادة مدونة جديدة، وأن عدد المدونات في العالم بلغ حتى نهاية عام 2007 حوالي 115 مليون مدونة، وأن هناك رؤساء دول وشخصيات مشهورة لها مدونات بالتساوي مع الأشخاص العاديين دون أدنى فرق أو تمييز.
السؤال المطروح هنا على بساط البحث، ماذا يمكننا أن نستنتج من هذه المعلومة؟
الإجابة بكل بساطة كالتالي...
لقد منحت شبكة الإنترنت الجميع فرصاً متساوية للوصول إلى العالم، وأصبح بإمكان كل فرد موجود على سطح المعمورة التعبير عن رأيه بحرية تامة من خلال إستخدام المدونات الشخصية أو الجماعية، وبات بالإمكان نشر كافة المواد الإعلامية بالصوت والصورة - دون سلطة الرقيب، وأصبح الإنسان أكثر فاعلية في صنع ونشر الأخبار والأفكار.
لذا تنامت وتصاعدت ظاهرة التدوين بشكل مكثف ولافت في السنوات الأخيرة، وأضحت هذه المنابر تتطور بصورة متسارعة دخلت من خلالها عالم المنافسة إلى جانب مختلف القنوات الفكرية والثقافية والإعلامية.. التقليدية.
وقد أسهم توافر مجموعة من العوامل والشروط في هذا التصاعد والتطور؛ فعلاوة عن وجود قوالب جاهزة تقدمها بعض المواقع المهتمة بهذا الشأن لمرتاديها.. وعدم تكلفتها المادية.. إضافة إلى إمكانية فتحها – المدونات - بأسماء مستعارة تسمح بمقاربة المواضيع ونشر الأفكار بجرأة وموضوعية؛ بعيدا عن أي إكراه أو ضغط موضوعي أو نفسي.. فإن هذه التقنية تتيح إمكانيات تواصلية وإبداعية جمة..
ويستطيع أي فرد هنا أن يصبح صحفياً ببساطة شديدة فالأمر لا يحتاج إلا لإجراء بعض الخطوات لإنشاء مدونة وبعد ذلك يمكن نشر أي أخبار أو تعليقات أو مقالات أو يكشف أمور هو على إطلاع بها، والمدون هنا يستحوذ على كل صفات الإدارة الصحفية فهو المحرر المسئول ورئيس التحرير والمحرر الصحفي والمراسل والمصور، ويستطيع النشر في الزمان والمكان الذي يحدده ولا يخضع لأي رقابة سوى الرقابة الذاتية
وبالتالي أصبح من السهل الحصول على المعلومات ومن مصادرها دون انتظار الأجهزة المختصة التقليدية، ما يعني نشوء مفهوم جديد ومصطلح قيد التبلور والصقل يمكن أن نطلق عليه مصطلح ( الإعلام التدويني )، وأعتقد أن هذا الإعلام سيصبح في المستقبل القريب الأكثر تأثيراً ونفوذاً في تشكيل الرأي العام العالمي والإقليمي والمحلي.

التدوين في الدول العربية ..
شهدت المنطقة العربية التي تعيش عددا من الأزمات والمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. تزايد الإقبال على إحداث مدونات تعنى بمختلف الشؤون والقضايا والاهتمامات..
ولعل التساؤلات التي تظل مطروحة أمام هذه المعطيات هي: ما هي الإمكانات والفرص التي تتيحها المدونات في منطقتنا العربية التي تعاني معظم أقطارها من مجموعة من إكراهات ومشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية.. مختلفة؟ وكيف يمكن استثمار هذه التقنية الواعدة لخدمة قضايا الوطن العربي لاسيما القضية الفلسطينية في عالم يتطور بسرعة فائقة؟ وكيف يمكن تطوير أدائها في هذا الصدد؛ وتجاوز مختلف الإشكالات والصعوبات التي تواجه مسارها السليم؟
نظرا لحيويتها وأهميتها؛ لقي التدوين إقبالا واسعا في المنطقة العربية؛ حيث برزت العديد من المدونات التي تهتم بمختلف القضايا والشؤون(ثقافية، علمية، سياسية، اجتماعية، رياضية، فنية، بيئية؛ تاريخية؛ دينية؛ تربوية، شخصية، إبداعية..)؛ إلى الحد الذي اعتبر فيه البعض أن هذه الإمكانية انتقلت من مجرد هواية ظهرت لأول مرة بالولايات المتحدة في منتصف التسعينيات من القرن المنصرم؛ إلى قوة ضغط حقيقية في السنوات الأخيرة.
وهكذا مكنت التطورات الحاصلة في مجال التدوين من تجاوز احتكار الدول بقنواتها الإعلامية والتربوية والثقافية للمعلومة والأخبار ووسائل التعبير بصفة عامة.. بل إنها أضحت في الواقع منافسا حقيقيا لهذه القنوات؛ وهو ما تؤكده نسبة التردد والمقروئية المتزايدة يوما بعد يوما لعدد من هذه المدونات؛ التي أتاحت إمكانيات فائقة في التواصل بين مختلف الأشخاص؛ وتبادل الأفكار بصدد عدد من القضايا؛ بعدما أسهمت في تكسير الحدود الجغرافية والاجتماعية والسياسية بين الدول لتعزز تواصلا أكثر نجاعة وتطورا..
ولعل ما يمنح هذه المدونات مصداقية في نظر مرتاديها؛ هو استثمارها لهامش الحرية الذي تتيحه الشبكة العنكبوتية للمعلومات؛ وعدم الخشية من مقص الرقابة الحكومية الذي لم يعد قادرا على التحكم في هذا المجال المنفلت؛ مما يمكنها من طرح مواضيع وقضايا سياسية واجتماعية وشخصية.. جريئة؛ لا تجد طريقها للمتلقي عادة إلا من خلال هذه التقنية بأسلوب مبسط وساخر أحيانا؛ عكس التقنيات التقليدية التي طالما تغلق أبوابها أمام طرح عدد من هذه القضايا؛ أو تقاربها في أحسن الأحوال بنوع من التحفظ أو الانحراف أحيانا؛ بالنظر للرقابة الذاتية التي تفرضها على نفسها؛ أو بفعل ضيق هامش التعبير والحريات داخل معظم البلدان العربية..
إن ما يؤهل المدونات للقيام بأدوار طلائعية مستقبلا؛ ويسهم في ازدياد انتشارها وتأثيرها في المنطقة العربية؛ هو اهتزاز ثقة المواطن في مختلف المنابر الإعلامية التقليدية بشتى أشكالها المرئية والمكتوبة والمسموعة المندرجة ضمن القطاع الخاص أو العام.. التي لا تعبر بالضرورة عن الهموم الحقيقية للمواطن العربي؛ بحكم الضغوطات المختلفة التي تتعرض لها.. في الوقت الذي تستفحل فيه المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل ملحوظ داخل معظم الأقطار العربية..
فهي – المدونات - تسمح في جانب هام منها برواج مجموعة من الأفكار والمعلومات المتعلقة بقضايا قريبة من نبض المجتمع، وتعكس مشاكله الحقيقية بشكل غير منمق أو منحرف؛ مما يجعلها تصل بسرعة إلى المتلقي الذي يشعر من جانبه بمصداقيتها وجديتها..
كما أن الإمكانية التي تتيحها المدونات عادة؛ فيما يخص التعليق على الأخبار والمقالات والدراسات والإبداعات..؛ هي مدخل هام يمكن أن يسهم في تعزيز هذه التقنية؛ ويسمح ببلورة نقاشات فكرية جادة وعميقة تطرح الرأي والرأي الآخر بشكل أكثر وضوحا وجرأة وموضوعية.. ويتيح تكريس ثقافة الاختلاف وتطوير الأفكار على درب الخروج بخلاصات هامة؛ يمكن أن تسهم في حل عدد من الإشكالات والمعضلات بمختلف مظاهرها وأبعادها..
إن المتتبع لفضاء التدوين يكتشف أنه أضحى مجالا للنقاش والتواصل والحوار المستمر؛ كما أصبح يتسم بالجرأة؛ إلى الحد الذي جعل البعض يعتبره بمثابة طفرة تحررية نوعية بعد التحول الذي أحدثته القنوات الفضائية في المجتمعات العربية في السنوات الأخيرة.
وهذا ما سمح للمدونين من تنظيم حملات تضامنية مع مختلف الشعوب المظلومة؛ ومع ضحايا الاستبداد والقمع في مختلف المناطق العربية والعالمية أيضا؛ وحملات تحسيسية أيضا مكنت من الوقوف على مجموعة من القضايا العادلة(حملات ضد تهويد القدس، حملات ضد الرسوم المسيئة للرسول(ص)..).. كما أسهمت العديد من المدونات في فضح عدد من مظاهر الفساد السياسي والتهميش الاجتماعي.. وأكدت نجاعتها في الوصول بتوصياتها ومطالبها وحملاتها إلى صانعي القرار على اختلاف مستوياتهم ومجالات اهتمامهم..
وقد حظيت قضايا عربية كبرى باهتمام المدونين من قبيل القضية الفلسطينية، والاحتلال الأمريكي للعراق، والتحولات السياسية في لبنان..

حقائق هامة:
يبدو للوهلة الأولى عندما نتكلم عن المدونات العربية فإننا نتكلم عن المعارضة الشديدة للحكومات العربية ومحاولة كشف إستبدادها وفضح فسادها المستشري داخل أروقتها وأركانها.
وهنا أعرض بعض الحقائق الهامة بصفتي أكثر إطلاعاً على المدونات العربية وذلك من خلال موقعي ومسؤولياتي كرئيس للجنة العضوية والتنظيم.
1- أكثر الشعوب العربية تواجداً على ساحة التدوين هما الشعبين المصري والمغربي، وهما يملكان أكثرية المدونات على شبكة الإنترنت.
2- أقل الشعوب العربية إستخداماً للمدونات هي الشعوب الخليجية لا سيما الشعبين العماني والقطري، فيما يتعاظم الإستخدام السعودي للمدونات بشكل متسارع.
3- للأسف التواجد الفلسطيني ضئيل جداً رغم أن الشعب الفلسطيني هو أحوج شعوب العالم لها من أجل فضح الممارسات والجرائم الإسرائيلية وعدوانها المتواصل على الأراضي الفلسطينية، وإن وجدت المدونات الفلسطينية فهي لنشر الغسيل الوسخ للتنظيمات الفلسطينية وتكون ساحة معارك لتبادل المواد الإعلامية المسيئة للشعب الفلسطيني ولكفاحه الذي عمد عبر الحقب التاريخية بالدم والشهادة والتضحيات التي لا حدود لها.
4- يستحوذ تيارين هامين على غالبية المدونات العربية بكافة أشكالها وهما تيار الإسلام السياسي لا سيما جماعة الإخوان المسلمين وتيار اليسار العربي ذو التوجه العلماني.
5- رغم إنتشار تنظيم القاعدة الدولي على المواقع الإلكترونية إلا أن وجوده يكاد يكون منعدماً على شبكات المدونات، وقد تكون الأسباب هنا أمنية أكثر منها تقنية للخشية من معرفة أماكن تواجد المدونين التابعين له.
6- يكاد الوجود النسائي العربي يختفي على ساحة التدوين العربي، وإن وجدت قد تكون بأسماء مستعارة تنشغل بأمور الأدب والشعر وكتابة الخواطر والطهي.
7- المدونات العربية عموماً تهتم بمسألة حقوق الإنسان، وأكثر المدونات إنشغالاً بهذه المسألة هي المدونات المصرية التي يستحوذ عليها مناصري ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، وهناك مدونين مصريين زج بهم في السجون والمعتقلات بسبب إبداء أراء سياسية حرة، كذلك هناك مدونين سعوديين وتونسيين ومغاربة إعتقلتهم أجهزة الأمن في بلدانهم بسبب إبداء أراء مخالفة لحكوماتهم من خلال مدوناتهم.
8- تعمد الشركات العالمية المالكة للمدونات لاسيما الأمريكية منها لحذف أي مدونة تكشف زيف الدعاية الصهيونية وهناك مدونات عربية بالفعل تم حذفها.
9- هناك البعض الذي يستغل المساحة الحرة للمدونات لتشويه الدين الإسلامي والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، لكن بحمد الله يتم التحرك فوراً لحجب هذه المدونات وحذفها عن شبكة الإنترنت.

تأطير حقل التدوين
وأمام هذه المعطيات يجد المدونون أنفسهم وجها لوجه مع واقع عربي صعب يفرض كثيرا من التحرك والعمل الدؤوب..
ويعتبر وضع مبادئ واتفاقات عامة تنظم وتؤطر حقل التدوين الذي يزداد إشعاعا وإقبالا؛ على طريق التنسيق والتواصل والتعاون بين مختلف المدونين(باحثين، مفكرين، علماء، مبدعين، طلبة؛ مهنيين..) الذين يجمعهم هاجس التغيير والانعتاق.. أمرا ملحا وضروريا؛ لما يمكن أن يسهم به في تأسيس عمل تدويني جاد وملتزم بقضايا مجتمعه؛ وكفيل بتخليق هذا الفضاء الحيوي، وقادر على استثمار الإمكانيات الفعلية التي يتيحها؛ سواء في تأطير وتنشئة وتنوير المجتمع؛ أو الضغط على صانعي القرار باتجاه بلورة قرارات أكثر مصداقية وقربا من الشعوب..
ويكتسي هذا التنسيق والتعاون أهميته وضرورته بالنظر لعدد من الاعتبارات؛ فالتدوين يفتح آفاقا مذهله ومتسارعة على مستوى التطور والابتكار..؛ مما يحتم وضع عدد من الضوابط والمبادئ التي تمنع من تحوله إلى سلاح عكسي؛ يكرس الفوضى والصراع والميوعة والتعتيم والاعتداء على حريات وحرمات الآخرين..
وضمن هذا السياق؛ يطرح مضمون ومحتوى المدونات مجموعة من التساؤلات فيما يتعلق بصحة ومصداقية ما يتضمنه من معطيات وأخبار ومعلومات..، ومدى انتسابها بالفعل لأصحاب المدونات التي تنشرها، ومدى التزام هؤلاء بأصول الأمانة العلمية والإعلامية في نقل الأخبار والمعلومات بالدقة المطلوبة والالتزام بذكر مصادرها..
ومما يؤكد حيوية التنسيق والتعاون في هذا الشأن؛ هو أن عددا من المدونين تعرضوا بفعل مقاربتهم بشجاعة لملفات حساسة مرتبطة بالأوضاع الاجتماعية والسياسية والحقوقية.. ببلدانهم إلى عدد من التضييقات؛ بلغت إلى حد شطب المدونات وتعريض أصحابها للمتابعة القضائية والسجن(تونس؛ مصر؛ الإمارات العربية؛ البحرين ، السعودية..).
ولعل العمل على إحداث مدونات عربية بلغات أخرى(الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية..)؛ يمكن أن يسهم في فضح الأوضاع التي ترزح تحتها الشعوب العربية داخليا وخارجيا.. ويتيح إمكانية التواصل مع مختلف الثقافات والشعوب الأخرى وتصحيح الصورة القاتمة التي يحاول البعض تقديمها عن العرب والمسلمين..
وعلى العموم، فالحضور الذي ميز المدونات العربية في السنوات الأربع الأخيرة لا زال بحاجة إلى مزيد من التطور والعطاء؛ انسجاما مع حجم التحديات العربية المطروحة والإمكانات والفرص اللامحدودة التي تتيحها شبكة الإنترنت في وقتنا الراهن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما مبرّرات تكوين ائتلاف لمناهضة التعذيب؟


.. ليبيا: ما سبب إجلاء 119 طالب لجوء إلى إيطاليا؟ • فرانس 24




.. بريطانيا: ما حقيقة احتمال ترحيل مهاجرين جزائريين إلى رواندا؟


.. تونس: ما سبب توقيف شريفة الرياحي رئيسة جمعية -تونس أرض اللجو




.. هل استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لفض اعتصامات الطلاب الداعمة