الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة النشيد الوطني والعلم العراقي

وسام محمد شاكر

2008 / 6 / 24
السياسة والعلاقات الدولية


لا أعلم لماذا تصر بعض الدول العربية وغير العربية بالتعامل بكل تجاهل ولا ابالية أزاء مسألتين هما النشيد الوطني العراقي والعلم العراقي الجديد في المحافل الرياضية والأدبية ولعل ماأشار اليه المدرب العراقي حكيم شاكر خلال مشاركة احد منتخبات العراقية الكروية في ماليزيا بعد ان سلمهم المدرب المذكور قبل المباراة نسخة من النشيد الوطني المقر ونموذج من العلم العراقي الجديد ليتفاجأ بأن المنظمين يتجاهلون ما اعطى اليهم وأستخدامهم بالنشيد السابق ولولا وطنية وشجاعة السيد حكيم شاكر من خلال إيعازه للمنتخب بالإنسحاب من ارض المباراة والعودة بشرط أعادة عزف النشيد الوطني الحالي اي نشيد ( موطني ) لم مرَ الموضوع مر الكرام لكن حينها رضخ الجميع هناك لوطنية حكيم شاكر وابنائه ولكن هل انتهت عند هذه الحادثة المشكلة بالتأكيد كلا .
إن قضية تحديد النشيد الوطني والعلم العراقي هي خصوصية عراقية خالصة لا يهم يرضى عليها العرب او غير العرب او لايرضى فالقضية غير خاضعة لمزاجيات سياسية لدول هي لولا عبث الأقدار بهذا البلد لكان الكثير منهم تشرف بفتح سفاراته وقنصلياته ولكن هذا مافعله نظام البعث المجرم في العراق حين حول ثاني احتياطي نفطي في العالم الى بلد يعاني من المديونية وفقروبطالة لتتبختر عليه دول لم يكن لها شأن حضاري او ثقافي او إقتصادي يوازي العراق لكني اكرر انها سخرية القدر التي جعلت بالأمور ان تكون هكذا ، واليوم لابد ان نعرف لماذا يتعامل هؤلاء معنا بهذا التجاهل المقصود ، أن حقيقة الأمر يكمن بمحورين لاثالث لهما الأول هو تشبث بعض الأنظمة وبإصرار واضح بكل تركة النظام البعثي على مستوى السياسة الخارجية كتعبير عن رفضهم للتغير في العراق وعدم مشروعيته والثاني هو ما نتج من السياسيين العراقيين المقيمين خارج العراق من تأثير ملحوظ في سياسات بعض الدول تحت عنوان ( المعارضة السياسية ) والتي بتخلف هؤلاء وهمجيتهم السياسية انعكست سلباً على البلد بصورة عامة وبدت وخزة يتحسس منها المواطن العراقي وغصة الم نراها في كل محفل رياضي او ثقافي او إقتصادي والحقيقة اننا لابد ان نبحث عن هيبة وطننا الدولية التي اضعنها بين جدالات وتجاذبات وشتائم السياسيين المتبادلة من خلال القنوات الفضائية إضافة الى الفئوية الحزبية الضيقة ولربما خير ما استشهد به بما قاله احد ضيوف برنامج بالعراقي الذي يقدم على قناة الحرة والذي استخدمت مقولته كنص ثابت في عرض المقدمة والتي مفادها ( ان السياسي الذي يخرج ويمثل العراق لايتكلم بإسم وطنه بل يتكلم بإسم منصبه وكتلته وحزبه وهذه مشكلة!! ) انتهى النص الذي حدده ظيف برنامج بالعراقي والذي كان دقيق جداً في تشخيص ما يحدث من موفدين خارج البلد وبهذا فقد رسم الجماعة صورة تنمي عن ضعف وفتور في الحس الوطني في الخارج ، ان المشكلة لاتتمثل بنشيد وطني أو قطعة قماش ملونة بقدر ما تتعلق بسيادة بلد وإرادة شعب ينبغي على كل العالم أحترامها والتعامل معها على أساس انها تمثل الشعب العراقي وعلى المسؤلين العراقيين ان يكونوا اكثر قوة وحزم في السياسة الخارجية العراقية وخصوصاً بمسئلة النشيد الوطني والعلم الذين هما رمز جمهورية العراق لنوقف ظاهرة الإستهتار من بعض الأنظمة التي تنتهج سياسة صماء لما يحدث في العراق من خلال وطنيتنا التي لانخضعها للمزيادات ولتاريخنا الموغل بالأصالة والسمو وليتذكر الجميع انه العراق ولاخيار لدينا غيره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل