الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسود الرافدين ، أخزيتمونا !

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 6 / 26
عالم الرياضة


خيب منتخبنا الكروي آمال ما يقارب الثلاثين مليون عراقي داخل وخارج العراق كانوا بانتظار فرحة الفوز التي تشغلهم بعض الشيء عن المآسي والآلام والأوضاع الصعبة التي يعيشونها ، لكن المنتخب وكادره التدريبي أنصاع الى العروض التي قدمت له من دولة قطر مقابل الخسارة الفادحة التي حرمت الايتام والثكالى والارامل وفقراء العراق من البسمة التي كان يفترض ان يرسمها لهم منتخب اسود الرافدين الذي سحق بخسارته أحلام كل شرفاء العراق الذين ناصروه وتركوا أعمالهم ليقفوا مشجعين لهذا المنتخب البائس الذي تنكر لعراقيته بطريقة آلمت بشعب العراق بعد ان كان يتطلع لهذا الفوز !

فكانت عروض الاندية القطرية قد انهالت على اللاعبين العراقيين قبيل المباراة وغيرها الكثير على مدرب المنتخب عدنان حمد ! ومن المؤكد ثمة العديد من الاغراءات المادية عرضت عليهم وبخاصة اللاعبين الذين يهددون مرمى المنتخب القطري ، وجاءت النتيجة مخيبة لآمال الملايين الذين يحاولوا شراء الابتسامة في هذا الوقت الحرج الذي يمّر به شعب العراق !

كانت النتيجة شبه متوقعة من أسود الرافدين الذين تحولوا امام الاغراءات القطرية بقدرة قادر الى ( واوية ) من الصنف المحتال ! وبأمتياز ، متنكرين لعراقيتهم خوفاً على مستقبلهم المادي داخل الاندية القطرية التافهة ، لم تكن المبارة بشوطيها الاول والثاني تدلل على ان احد الفريقين يجيد اللعب بشكل حتى اقل من جيد ، ولعل تعمد المدرب العراقي عدنان حمد بخلخلت صفوف المنتخب بالتغييرات الفاشلة التي اجراها كانت واحدة من العوامل التي ساعدت على خسارة المنتخب الفاشل الذي نجح في بطولة آسيا بجمع شمل العراقيين وسرعان ما فرقهم في خسارته مع المنتخب القطري الضعيف فنياً .

لقد ضيعوا فرصة ذهبية لم تعوض بسهولة على الاطلاق باستهتارهم هذا وحيث ان هذه التصفيات ليست من السهولة الوصل لها ، بينما كانت الطريق سالكة امامهم للوصول للمونديال العالمي ، إلا أن حظهم العاثر أوصلهم الى هذا المستنقع القطري البائس ! وقد خسروا ايضاً تعاطف الشعب العراقي الجريح لهم حيث كان الولاء للاندية القطرية أكثر من ولائهم للوطن العراق !

مسؤولية هذه الانتكاسة الكبيرة للمنتخب يتحملها لاعبي المنتخب وكادرهم التدريبي تحديداً ، لقد فضلوا محاباة دولة قطر على وطنهم وأهلهم وأحبتهم داخل وخارج العراق !

لقد تحولوا فعلياً بهذه المباراة الى ( واوية ) الرافدين ! بعد أن كانوا أسوداً ، وما أكثر الواوية في العراق الآن وبخاصة واوية المنطقة الخضراء الذين أتخموا من أموال النفط العراقي ضاربين عرض الحائط شعب العراق الذي يعاني من الفقر والحرمان والتهجير وفقدان الامن في الوقت الذي يمتلك هذا الشعب ثاني احتياطي عالمي من النفط !!!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايرليفركوزن الألماني يتغلب على روما الإيطالي في ذهاب نصف نه


.. فرحة ومفاجاة غير متوقعة على الهواء????.. عاش يا أبطال مصر???




.. 150 مليون جنيه هدية من الشركة المتحدة لأبطال منتخبنا ودعم ال


.. إتحاد القبائل العربية يهدي لأبطال الجودو اللي شرفونا مكافأة




.. المهندس عمرو الفقي رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فجر