تشير لوحة المشهد العراقي الحالية الى وجوب أن يكون العراقيين على درجةعالية من الوعي,وأن يحذروا من الوقوع في الفخاخ التي كانـت
قد نصبت لهم ,أو التي تنصب لهم ألأن,ومن مختلف الجهات والأطراف,
وأن لا نتعاطى بمبدأ النيات الحسنه معها,سواء كانت هذه الجهـــات
والأطراف محليه او خارجيه,حيث يقتضي المشهد الداخلي في العـراق
ان يتضاعف حذرنا لاسيما اطراف مجلس الحكم ,فأن لحى شعبنا بيدهم,
ولا نريد للحانا ان تقاد من جديد الى مآس جديده,بعدما ساقنا النظــام
المقبورالى انواع المآسي.وحينما تقاطعت شرائح مجتمعنا العراقي بكـل
تلاوينه,السياسيه والدينيه والطائفيه والأجتماعيه مع النظام البائد,فلأن ذلك
النظام اغتصب شرعية العقد الأجتماعي,وراح يشرع القوانين حسب مـا
تقتضي مصلحة الحاكم ومن يدور في فلكه من مخصيين وطبالين,ولمــا
كانت تلك المصلحه تتعارض مع مصلحة الناس وتطلعاتهم,تعززت روح
المناكده والتمرد ليس على الحاكم وحده ,وأنما على كامل منظومة النظام.
أعود هنا الى مجلس الحكم وأذكرهم ,رغم انهم لايحتاجون الى تذكير,الاأن
واقع حال بعض أعضائه,أخذ يسمح للنسيان أن يقتحم وجدانه,فيجيـــز
لنفسة,حين خلوة المجلس من بعض اعضائه,أن يتلبسه الداء الذي ابتلـى
به ليس فقط الجرذ صدام,وأنما كل الدكتاتوريين الذين انتهى بهم المقـام
في مزابل التأريخ,فيصدر قرارات,حسب شهادة العديد من أقرانه فــي
مجلس الحكم,بأنها باطله,لعدم مشاورة العديد من أعضاء المجلس في تلك
القرارات حسبما قالتها تسريبات وتصريحات العديد من أعضاء المجلس.
ان جملة الكتابات والأراء التي تنتشرعلى صفحات وسائل الأعلام حول
هذه السابقة,تعبر عن أرهاصات التقاطع بين الحاكم والمحكوم,والذي لا
نأمل ان تتحول الى ظاهره,فتكبر لتصير قاعده,حسب المنطق الجدلـي.
أن كافة أعضاءمجلس الحكم يحضون بود وثقة اغلب العراقيين,لـذلـك
لانتمنى أن تهتز هذه الثقه,بسبب طاووسية بعضأعضاءه ممن لم يتسلحوا بالحلم والحضاريه,فيؤسسوا بتجاوزاتهم تلك,أرضية خصبة لأنبـــات
دكتاتوريه من طراز أدهى من الدكتاتورية المقبوره.
أن أعضاء مجلس الحكم المؤتمنين على مصالح العراقيين في الفتــرة
الحالية,مطالبين بأن يكونوا صارمين أمام تجاوزات زملائهم,وأن يقفـوا
بحزم أمام المتجاوز,وان لا تدعونا ندعوا الله على الأتيان بمخلص جديد
ليخلصنا من جملة دكتاتورين جدد ولكن بجلباب فاقع.
أنكم مدعوين يا أعضاء مجلس الحكم للتراجع عن قراركم 137وألا فأن
حشد كبير ممن يهمهم منجز التغيير الكبيرســوف ينفضون أياديهم عنكم
حتى لو حسنت نواياكم أو نوايا من استصدر ذلك القرار المخالف للقانون.