الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يعيد الطفولة الضائعة؟!!

علي جاسم

2008 / 6 / 25
حقوق الاطفال والشبيبة


شاهدت اطفالاً يلعبون في المتنزه القريب من منزلي الذي انشأته امانة بغداد قبل اشهر بالعاباً حربية على شكل اسلحة وقذائف وهم يرددون عبارات بذيئة ، فنتابني حزن شديد من هذا المنظر وبدأت استرجع ذاكرتي نحو ايام الصبا المليئة بالمواقف والحكايات الجميلة عندما كنت اعيش مع عائلتي في منطقة مصافي الدورة ، اتذكر صديقي طه الذي كان يقتسم وجبت طعامه معي في المدرسة ، واتذكر محمد الذي كان والده يعمل في صيد السمك، كنا نلعب كرة القدم ولعبة شعبية اخرى لايعرفها سوانا، لعبة "العظم الضائع" حيث كنا نقتسم الى فرقتين نرمي احد العظام في ساحة مظلمة لنبدأ رحلة البحث عنه ومن يجد العظم يرميه على احد اعمدة الكهرباء الذي نحدده نحن ، كنا نحب بعضنا بصدق ونتخاصم ثم نعود اصدقاء , هكذا نقضي اوقاتنا ،لم نتصور باننا سنكبر ذات يوم .. فارقتهم منذ تسعة عشر سنة ولكني مازلت احفظ تقاطيع وجوههم عن ظهر قلب ، وكلماتهم وتنهداتهم مازالت عالقة في ذهني ، لااعرف ماذا فعلت بهم الايام وأين اخذتهم السنين ؟
مااجمل طفولة الامس التي تختلف كثيراً عن طفولة اليوم التي تربت على ارصفة الشوارع بحثاً عن لقمة العيش بعد ان اجبرتهم سنوات الحصار الطويلة على ترك العابهم البريئة ، وحرمت نسبة كبير منهم من فرص التعليم التي حل محلها العمل في المطاعم والمعامل وتصليح المركبات..وبعضها يعيش ماسي التهجير والطائفية المقيتة التي اصبحت جزء من ثقافتهم التي يرددونها في العابهم اليومية وكنا لانعرف لها ذكر قبل سنين ، استغاثتي الى من يسمع الاستغاثة اعزلوا اطفالنا عن مشاكلنا ووفروا لهم اجواء العيش الكريمة لانهم جيل المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين