الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطان والطبال

وليد الحيالي

2004 / 1 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


- أهداء....الى من يركبوا نضال العامه وجهلهم ..والى وعاضيهم ...في ازدواجيه الدجل
أبتلى العراق بمر العصور بزدواجيه الشخصيه الناجمه عن أزدواجيه الدنيا والاخره والحضاره والبداوه والمكتوب والمحكي للغه الضاد...مما انعكسست على ذات الفرد في اطاعته للقوي صاحب السلطه والمال وبالتالي تبرير افعاله واقواله وتبيض صورته وتلميع شخصه وتحويله الى شخص يفعل ويضحي من اجل العام من خلال الخاص خلافاَ لكل قوانين الدنيا ونواميسها. هذا ما يجعل الكثير طباليين مداحين في حضره السلطان ومجالسهم في دواويين الصالونات والجحور الخاصه.وعاضيين للرعيه بعظمه الراعي وعبقريه افعاله وسداد الرأي في اقواله وافعاله وصدق نيته وأخلاص دينه ودنياه.هذه الذات النهابه الوهابه التي قادت ولاتزال من اجل بناء النفوس المجبوله بحب العظمه والظهور مستغلين ضعف الرعيه تاره وجهلها تاره اخرى اوالاثنين معاَ في اغلب الاحوال وانصياعها للقوي وانجرارها خلف الراعي الى زريبه السلطان. مما خلق حاله من النقد للعام لصالح الخاص والويل والثبور للعاصين والرافضين لوعض واعاضي الراعي وقرارات السلطان. حتى تحول الكل قليلي الافعال كثيري الكلام وهم في جند تنابله السلطان نائمون عن الفعل حاضرون في موائد الطبل والمزمار،هازي الخصور، رافعي صورالزعيم الاوحدالوحيد .والعجيب العجب كل هذا يحدث في عالم يتميز فيه المتحضر في الفعل الكثير والقليل القليل من الكلام لامجال فيه للخطاب الطنان الرنان والجحور والمناشير السريه.
اردت في ما تقدم أن انبه بها ثله من الذين ابتلى بها المثقفين وأنصافهم ممن تغلب عليهم مهنه تلميع أخطاء القاده حتى ولو كان القائد في الشكل وليس المضمون كبيراَ كان ام صغيراَ ، حقيقياَ ام شكلياَ.هولاء الذين يحولون كل من يختلف مع القائد في خانه الخيانه الغوغائيه في زمن يتطلب فيه أختلاف الرأي والنقاش الديمقراطي من أجل بيان المستور وفق جدليه قانون صراع الافكار بهدف تحقيق التطور نحوبناء المجتمع الحضاري الخالي من العنف و الدجل. بدلاَ من مجتمعات قائمه  على التخويف والتخوين .هولاء الوعاض من مثقفي السلطات والقاده يتناسون عن عمد وسابق اصرار ان وعضهم يندرج تحت باب التزلف والتملق، الذي قادنا في مراحل عده من تاريخنا القديم والحديث الى الدكتاتوريات المقيته ولعل النموذج البعثي كان اعنفها. هؤلاء المتمترسين خلف مهنه التزلف بتدليس وتزوير الحقائق قادوا بهذه الصوره المشوهه الى أقامه جمهوريه المقابر الجماعيه. وهم  كانوا بذاتهم ولايزالون يتلونون حسب متغيرات الزمن يمارسون مهنتهم في صبغ الذوات النرجسيه واهامهم باعظمتهم ومعصوميتهم عن الخطأ أما طمعاَ في جاه او حباَ في موقع او بحثاَ عن سلطه حتى ولو كانت في الاحلام. بعد كل هذا  اعتقد ان هولاء من يصنعون قاتلينا، كما يصنع السجان قاتلي المجتمع.
لكن هل يفيد التنبيه لمن يجد صيروره ذاته في حضره السلطان لجيل جبل ونما وترعرع في بيئه المدح وصناعه الدجل السياسي بعد ما كان يعتاش على الاجتماعي منه والديني. اذاَ ان التحولات الاجتماعيه هي من الضروره بمكان تجعلنا ان ننبه بأستمرار الى خطور هذا الصنف من فئات مجتمعنا وهم منتشرون بيننا ووسطنا . واذا اردنا ان نبني مجدنا علينا ان نجدد ذاتها بالقضاء على مسببات ازدواجيه الشخصيه وادواتها من وعاضين ومداحي الموائد وهز الخصور ودق الطبول.ان معالجه ذاتنا من امراض الجاهليه التي لاتزال قابعه فينا السبيل لخروجنا من ازماتنا المتكرره والا سيعيد التاريخ نفسه الف مره ومره. 
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران