الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النائب الأردني السجين أحمد عويدي العبادي ذنبه أنه تصدى لشعار السماسرة الجدد:(بيع الأوطان من الإيمان)

بلال العقايلة

2008 / 6 / 28
حقوق الانسان


صادفت الشهر الماضي الذكرى الأولى لاعتقال النائب السابق الدكتورأحمد عويدي العبادي ،الذي ما زال يقبع في غياهب السجون الاردنية،بعد محاكمته الظالمةعلى خلفية سلسلة كتابات ومواقف نضالية مشرفة قام بها باعتباره كاتبا وباحثا ورئيسا للحركة الوطنية الاردنية والتي تمثل ضمير الشارع الاردني،حيث شرع بمحاربة الفساد،والوقوف في وجه الفاسدين،والانحياز الخالص الى صفوف الفقراء والمسحوقين،وكثيرا مادق ناقوس الخطرعندما حذر من المؤامرات الخطيرةالتى يقودها نفر من الليبراليين الجدد الذين تناندوا الى اطلاق شعارهم المشؤوم(بيع الأوطان من الإيمان)، فأجهزوا على اصول الدولة ومقدراتها،ومرافقها التي دشنها الاردنيون بجهدهم وعرقهم،فتصدى لهم بكل حزم ورجولة،وكشف خباياهم الخبيثة تجاه البلد،وحذر من انهم سيلحقون عمان بالكازنو ويعطفون عليها معان والعقبة.
هكذا وقف هذا الرمز الاردني الشريف..بشموخ الشيوخ ،وكبرياء الأوفياء،ليقول للظلم كفى،وللنهب والعبثية قفا،فقد ولى مامضى ،بعد تناثر الأقنعة وسقوطها عن وجوه المتآمرين،فرفع صوته فوق أصوات المطبلين والمزمرين ليعلمهم دروسا في الوطنية..عن وطن لا تقبل فيه المساومة لا بيعا ولاشراء،حتى نغني له فليحيا هذا الوطن.
اما انه وقد تناهى الى اسماعنا في الايام القليلة الماضية اخبارا عن تردي الحالة الصحية للنائب العبادي الذي يعاني من بعض الأمراض ومن تفاقم الوضع الصحي لديه،سيما بعد الاضراب الاخير الذي نفذه احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقاها في سجنه،ومن هنا فإنني أسأل وبكل استغراب ؟ لمصلحة من يزج بهذا الرمز الاردني الشريف في غياهب السجون؟ولمصلحة من يضطهد هذا النائب وهو في عز المرض؟ هل كان ذلك لصالح تجار الليموزين الذين هبطوا على الشعب الاردني بالبارشوت وهم مازالوا يحتفظون بجوازا ت سفرهم الامريكية ؟ أم لصالح تلك الطغمة الفاسدة التي(كوشت) على اراضي الشعب في منطقة الجيزة والمطار ام لصالح أولئك الذين تبوأوا مراكز قيادية متقدمة بغير وجه حق وهم اليوم يجرون الوطن وأهله الى الهاوية.
كل ذلك يدعونا جميعا في الاردن افرادا وجماعات ،احزابا ونقابات، ان نقف وقفة صادقة الى جانب هذا الرمز الاردني الذي ضحىكثيرا من أجل الفقراء والكادحين ووقف في وجه الظلم والظالمين. لكن ماذا نقول في زمن يعز فيه الذليل ويذل فيه العزيز،ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين ، وتباع فيه الاوطان جهارا و بأبحس الاثمان وتغدو فيه كلمة الحق مستهجنة تلقي بصاحبها في النار، وأختم هنا بهذه الابيات لأحد الشعراء الوطنيين يجسد فيها حالةالفقر و الفقراء في الاردن حيث قال:

نقدي البناء يهدمـــني والكلمة تحفر لـــي لحدي
وحزامي يقطع خاصرتي من شدة فقري لازهـــدي
فأنا شحاد محــــترم بالدين ألوذ واستــــجدي
أأعـيش وارضع اذلالا وأورث دينا من بـــعدي
آه يا وطني كم أبكــي والصمت بصدري كالرعد
النقد جريمتنا الكبــرى من ينقد يؤخذ للجلـــد
النقد زنا وعقوبتـــه حـــد بل اكثر من حد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق إسر


.. بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. الجنائية الدولية تسعى لاعتقال نتنيا




.. ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين


.. بايدن عن طلب #الجنائية_الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياه




.. بلينكن: نرفض طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار