الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أدعاءات فارغة ومواقف زائفة - حوار مع الدكتور عبد العالي الحراك

لطيف المشهداني

2008 / 6 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من يتابع الصحافة الألكترونية يجد فيها العجيب والغريب، ففيها المفيد وفيها المضر، وفيها السمين وفيها الهزيل ، فيها المبدع وفيها المدعي ، فيها الجد وفيها الهزل ، فيها الحقيقة وفيها الكذب، فيها الرأي وفيها الرأي الآخر، فيها البناء وفيها الهدم.
اتابع ما يكتب فيها وأقرأ الكثير، وآخر ما تابعته ما كتبه الدكتور عبد العالي الحراك وموضوعهُ الأخير...شكراً علي الشريفي المنشور في الحوار المتمدن.
في مواضيعه يتحدث الكاتب وكأنه قاضي القضاة وأخلصهم، بل هو المناضل الذي استطاع الهروب من جحيم صدام حسين ليتابع دراستهِ ويصبح دكتوراً، ولا أعلم أن كان دكتور باطنية او قلب او دكتور نفسي وتخصص بالفلسفة.
فالنقاط الخمسة عشر التي ذكرها في نهاية مقالتهِ وسيرة حياتهِ ( لا أود وليس من حقي أن أتدخلَ في شؤونهِ الخاصة )
تسمح لي أن أتسائل.......!!!!
هل الأخلاص للوطن هو في مقالات تكتب....؟ وهل الحرص على الشعب هو في كلمات تقال....؟ أم يجب أن تقترن الآقوال بالآفعال ؟ وكما يقول المثل العراقي ( أبو كريوه يبين بالعبرة ) .ويعني الرجل بأفعالهِ وليس أقوالهِ.
فأي أخلاص تتحدث عنه عزيزي الدكتور وأنت الذي شاركَ بحروب النظام العبثية جميعها؟ وأي أخلاص تدعيه وأنت الذي لم يكن لك موقفاً واحداً في سجل تاريخك الذي ذكرتهُ ككاتب في الحوار المتمدن ( أنت الذي قدّم طلباً ولم يتابعه) فيما رفاق الحزب ينهضون بالمهام الخطرة والجسيمة . من أين جاءك هذا الحرص وهذا الأهتمام بالوطن وأنت ساهمت بدمارهِ. أي طريق تتحدث عنه!! وأي وعورة!! وأي ظلام يخيفكَ وأنتَ الذي تعيش دكتوراً منذ 1999 في بحبوحة أيطاليا اً!!
أربعة ملايين عراقي شردوا في المنافي وأنت واحداً منهم أذا صح التعبير. آلاف العراقيين صاروا طعماً للحيتان وأسماك القرش. ماذا كان موقفك الوطني والمخلص تجاه النظام !!! الذي كان يعدم ويغيب خيرة أبناء شعبنا العراقي وأحرق العراق. في وقت كان مناضلوا الحزب وأنصاره الأبطال يدفعون أرواحهم ثمناً لأسقاط نظام القتلة والحروب والمقابر الجماعية.
أي وطنية تتحدث عنها وأي حرص تزخه مقالاتك وأنت تهاجم ،عفواً تنتقد الحزب الشيوعي العراقي وأهدافهِ التي ضحى من أجلها الآلاف ومنذ تأسيسهِ. من أنتَ لتتهم وتخوّن قوة سياسية عراقية شهدَ لها أعدائها بوطنيتها وأخلاصها لقضايا شعبها.
فأدعاءات الحرص وسيلة تفضحها الكلمات وما بين السطور، فالهجوم على الحزب الشيوعي العراقي وبحجج مختلفة منها الحرص على وحدة اليسار والأنشقاقات في الحزب ( لا أعلم من أين لكَ هذه المعلومات، كان هناك أنشقاق واحد في نهاية الستينات هو تنظيم القيادة المركزية والقصة معروفة، وللعلم فأن أغلب رفاق القيادة المركزية عادوا للحزب كأعضاء وأنا من ضمنهم ) هي غاية في نفس يعقوب. أؤمن بنظرية علمية ولا أعتقد دكتورنا لا يؤمن بها ويفندها وهيَ لكل فعل ردّ فعل يساويه في المقدار ويعاكسه بالأتجاه. فالنجاحات التي حقققها الحزب بتضحيات رفاقهِ وجهودهم وسياساتهِ الصائبة هي فعل، ورد الفعل أقلام تنبري ، كقلم دكتورنا الحكاك ، بأسم الدفاع عن الوطن تسب وتشتم وتخوّن الشيوعيين العراقيين وحزبهم ، وكأنهم المسؤولين عما جري ويجري في العراق. وليس هم الضحية، وما هو الرابط ( رباط السالفة أيها المتياسِرين ) بين أخلاصكم للوطن وحملتكم الأعلامية ضدّ المدرسة الوطنية الحقيقية وهي الحزب الشيوعي العراقي.
تدعون وتصرخون بحرصكم على اليسار العراقي ومجاميعهِ، ولكنكم لاتخطون خطوة واحدة لجمعهِ وتكوين تنظيم يلبي أفكاركم واهدافكم وطموحاتكم اليسارية!! والساحة العراقية الآن مفتوحة للجميع ولا يوجد مبرر يمنع تحقيق هذا الهدف النبيل إلا زيفكم !. فلماذا تحملون الحزب الشيوعي العراقي شتات اليسار ؟
أين كانت هذه المجاميع حين كان الحزب يخوض حرب الأنصاروقدّمَ فيها أغلى التضحيات ؟ أين كانت هذه المجاميع عندما كان أبطال الحزب الشيوعي ومناضلوه يواجهون الموت في زنازين النظام وفي جبال كردستان ؟ أين كانت هذه
القوى اليسارية ( التي ظهرت فجأة على ألآنترنيت ! )عندما أحرقت المناضلة الشيوعية أبنة السماوة بشرى صالح عباس ( أم ذكرى ) نفسها وإستشهدت عندما شعرت بخطورة الموقف حين هجمَ عليها ذئاب
النظام لتقدم حياتها حفاظاً على أسرار حزبها وحياة رفيقات ورفاق دربها الشاق والنبيل ؟. أين كنتم حين قاوم الشهيد البطل صباح طارش رجال الأمن في الناصرية وأستشهد بعد أن أفرغ رصاصات سلاحه في أجساد مهاجميه وأعتقلت زوجتهِ المناضلة الشهيدة سـحرالتي وضعت طفلها في السجن وأعدمت بدون ان تراه.
أين كانت هذه المجاميع وأين كنت يادكتورنا عندما كانت سجون النظام مليئة بخيرة بنات وأبناء شعبنا، ومناضلي الحزب يتنقلون من بيت الى بيت ومن مدينة الى مدينة. ويترك الآلاف منهم مقاعد دراستهم ووظائفهم وعوائلهم ليلتحقوا بصفوف الأنصارللفترة التي أمتدت من 1979 ـ 1989. أين كانوا وأين كنت عندما أستشهدَ المئات منهم .....أبو كريم ، أبو سحر ،أبو ظفر،جوتيارـ ممو ـ الطيار لطيف مطشر ،دكتور عادل،ملازم حسان، ابو ليلى،هرمز خوشابا،أنسام،ابو سمرة،ناهل ووووالقائمة تطول. وأسألك ما هو الدين الذي بقي في رقاب الشيوعيين ولم يفوا به .
كفاكم تبجحاً وأدعائاً فمواقفكَم تنسجم شئتم أم أبيتم مع قوى الأرهاب وأهدافها المعلنة ضدّ العملية السياسية التي تقول عنها في مقالتك ( العقل يقول أن العملية السياسية بدأت فاشلة وأستمرّت فاشلة وستموت فاشلة ) وهذا الموقف يصبٌ وينسجمُ مع مواقف القوى المناهضة للعملية السياسية. بقايا مجرمي النظام الدكتاتوري المقبوروالمليشيات الأرهابية بكل تلاوينها وأسمائها والقاعدة وأمرائها وأيران وسوريا ومن لف لفهم من الأخوة الأعداء !! إنهم جميعا يقفون بالضد من أرادة شعبنا ويحاربونه بشتى الوسائل. إنهم يساهمون في تدمير البنى التحتية بالسيارات المفخخة والأنتحاريين والقتلة والجزارين .وأيضاً بالأقلام الزائفة التي تسعى لوأد العملية السياسية الجارية في العراق وأفشالها.
العملية السياسية التي يعمل الحزب من أجل أنجاحها والتي شخصَ منذ البداية أخطائها ووقف في الصدارة ولا زال يقف بالضد من أخطائها المتمثلة في المحاصصة والطائفية والشوفينية وضيق الأفق القومي . ويعمل الحزب من أجل مصالحة وطنية حقيقية وسيادة دولة القانون وهو يقف بالضد من أي أتفاقية تمس سيادتنا الوطنبة، ولازال موقفه من الأحتلال ثابتاً وأصيلاً ومعروفاُ للجميع. ( إلا أؤلئك الذين في قلوبهم مرض ! )
إن الحزب الشيوعي العراقي يناضل اليوم في ظروف غاية في التعقيد من أجل العدالة الأجتماعية وحقوق الأنسان ومن أجل حياة حرة كريمة لشعب عانى الكثير في عراق ديمقراطي فدرالي موحد،لافساد فيه ولامحسوبية ولامنسوبية.
الحزب الشيوعي العراقي مع العملية السياسية. نعم....... وهذا ما أقره ووافق عليه أعضاء الحزب الذين هم وحدهم المسؤولون ، قبل غيرهم من متياسري الآنترنيت، عن سياساتهِ وهم وحدهم من يتحملون تبعات هذه السياسة بنجاحاتها وأخفاقاتها ،فالبيت بيتهم وصاحب البيت اولى من غيره بحمايته وصيانته !!.

خاتمة الحديث؛
وكل أناءِ بالذي فيه ينضحُ

كوبنهاكن 22/6/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ماذا عن إصدار محكمة عسكرية حكما بالسجن سنة بحق المعارض


.. مشاهير أمريكا. مع أو ضد ترامب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الولايات المتحدة وإسرائيل ..الدعم العسكري| #التاسعة


.. ما هي التقنيات الجديدة لصيانة المباني الشاهقة؟




.. حماس تتهم إسرائيل بقطع الطريق على جهود الوسطاء | #غرفة_الأخب