الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الأمام في محنة الشعب

خالد عيسى طه

2008 / 6 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اليوم نحتاج ان نخطو بثبات الى وحدة الشارع وعلى مطلب استراتيجي وهو ماكان سبب هدم نسيجنا.. وتزعزع اركان مجتمعنا.
ان البصرة رغم جريان دم شهدائها بلورت هذه الإستراتيجية... حتى الذين كانوا يرفعون السلاح بوجه الاخرين.. لبوا نداء المسؤولية ورفعوا عالياً شعاراً ولد وسيبقى هدفاً لكل طالب وحدة وطنية واستقرار العراق ومن يجرأ على معارضة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية.
حتى الذين استوردوا فكرة المليشيات فأنهم امام الواقع أضفوا على وجوده برفع شعارات قانونية وبقرار ضمهم الى قوات الحكومة ولكنهم ابقوا على تأثيرهم في القرار مليشيات بدر وهي الاقوى ومعه حزب الدعوة ومعهم اكثر من ثمانية وعشرين مليشية مسلحة قسم منها مدعوم من ايران والقسم الاخرمن دول الجوار الاخرى.
وفي كل حزب او تيار هناك أجنحة يذهب بعضها للتعصب واخرون نحو المنطق والاعتدال يجمعون اهداف متوازنة تصب في مصلحة العراق.
كانت زخات الرصاص تملا سماء البصرة وبغداد و مدينة الثورة (الصدر) مع هذه الحالة يبقى هاجس العراق فوق كل شعور والعراق يتطلب مصالحة الاتفاق على حصر السلاح بيد الحكومة..! والا انزلقت فئات كثيرة ومن كل الطوائف في بركة دماء واسعة.
ان السيد مقتدى الصدر على كل اخطائه وكل اتهامات التخريب والغدر والطائفية وهدم المساجد الا انه يبقى يحمل نَّفساً عراقياً عربياً يطالب بطرد الاحتلال.
وهو الذي جسد تفعيل إستراتجية لا سلام الا سلاح حكومة رسمي.. رغم ان للتيار الصدري اسلحة اكثر من غيره ورغم انه يملك عناصر معظمهم خدم بالجيش العراقي السابق ولكن الحس العروبي وكراهية الوجود الامريكي حفز ودفع الصدر ان يوافق على حل جيش المهدي, اذا كانت الحكومة جادة بحل قضية المليشيات سيما وان رئيس الحكومة يمثل حزب الدعوة وهذا الحزب يملك مليشيات قوية ومؤثرة على الساحة.
نحن الان امام صبح جديد واذا مابقى ضياء هذا الصبح وهاجا واستمرت في مصداقية نزع سلاح هذه المجموعات الطائفية المسلحة بشكل واقعي دون ايجاد صيغ واساليب ابقاء اسلحتها وقياداتها متخفية تحت شرعية الانتماء لقوى الداخلية او حرس الحدود او القوات العامة . هذا بالتاكيد سيكون خطوة مهمة ونقله نوعية نحو الأحسن .
اصحاب الرأي والقرار قانعون بالنتائج التي اتت من تجربة خمس سنوات:
1- انه من غير الممكن حكم البلاد بطائفية واحدة مهما استعملت من عنف وقمع وتنوع طرقها لفرض ارادتها.
2- الحرب الاهلية سوف تدمر كل الاطراف فالعراقيون يملكون السلاح ويؤمنون بالحرب على المحتلين الذين يشجعون الفوضى والحرب والتقسيم عن طريق مناصريهم وداعميهم وداعمي الارهاب.
3- عراق موحد اقرب للتفاهم مع دول الجوار بل وحتى امريكا بعقد معاهدة طويلة الامد عادلة ومتكافئة.
وهذا مايجب ان ينتبه اليه الرئيس الامريكي ان عقد معاهدة مع الحكومة العراقية في الظل وبعيد عن العلانية غير وارد بعد ان رفض مجلس الشيوخ الامريكي ذلك وطلب عرض المعاهدة المتوقعة على المجلس للنقاش.
ان وضوح الرؤيا لدى العراقيين وحتى لدى زعماء المليشيات والمستفيدين من وجودها بأن انتهى وقت ودور هذه المليشيات وعليهم ان يقبلوا شعار كل الوطنيين وثبتت الحكومة لهذا الشعار بحصر السلاح بيد الحكومة فقط.
أصبح شـعاراً ملـحاً ومطلوب التطـبيق على السـاحة الان وليـس غـداً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية: حماس والفصائل جاهزة لإبرام اتفاق يتضمن وقفا دائما لإطل


.. مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمة سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا




.. الحرس الثوري أعلن في وقت سابق عدم التدخل في انتخابات الرئاسة


.. انتخابات الرئاسة الأميركية.. في انتظار مناظرة بايدن وترامب ا




.. جيك سوليفان: وسطاء من مصر وقطر يعتزمون التواصل مع حماس مجددا