الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..

اياد محسن

2008 / 6 / 29
عالم الرياضة


هكذا نحن دائما طائفيون.. نتعامل مع ابسط المشاكل واعقدها بصور طائفية ....نتسابق للاسطفاف كل في طابور جماعته ..او قوميته.. لنعلن موقفا موحدا بعيدا عن قناعاتنا الشخصية التي قد تختلف مع قناعات ابناء جلدتنا لكننا نصر على التفكير بشكل متشابه يقودنا تفكير جمعي متنخلف ..
خسر المنتخب الوطني مباراة بكرةالقدم ..كما كان يخسر دائما في عهد فلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد...ليست هي المرة الاولى ...ربما كانت الخسارة نتيجة طبيعية لعدم استعداد اللاعبين بدنيا ..وربما كانت نتيجة صفقات عقدت خلف الكواليس.. وربما ..وربما..فهل يحتاج الامر كل هذه الضجة وكل هذا التهويل ..واذا كان محتاجا مثل ذلك فهل يجوز ان ينقاد اعلاميينا ومثقفينا ورياضبينا وسياسيينا للتصريحات المستندة على انفعالات طائفية لا تخلو من الرغبة في تصفية حسابات لمواقف كثيرة سابقة بعيدة عن الرياضة والرياضيين .
احدى الطوائف ممثلة بقنواتها الفنية والرياضية وصحفها واعلامييها ووسياسييهاورياضييها اعتبرت خسارة المبارة مع قطر امر طبيعي يحدث في كل زمان ومكان في عالم كرة القدم وقالت ان العراق ليس افضل من هولندا وايطايا وهما تخرجنا بنجوم كبار من بطولة امم اوربا ...
الطائفة الثانية ايضا بقنواتها الفضائية وبسياسييها ورياضييها وكافة رجالاتها اعتبرت الخسارة خيانة وطنية وبيع للمبادىء العراقية في سوق العروبة كجزء من المؤامرة التي تقودها الطائفة الاخرى ضد ما تسميه العراق الصفوي ..حيث ان حسين سعيد وعدنان حمد ..و..و.. والكلام لابناء الطائفة الثانية ...ربما يفظلون النصر الكروي وان كان لصالح بلد شقيق مثل قطر على نصر عراقي ممكن ان يندرج ضمن انجازات حكومة لا يؤمن عدنان وحسين سعيد بشرعيتها .
كارثة ان تصل بنا الامور الى هذه الدرجة ..ونحن وبعد خمس سنوات من نزيف الدم وتناثر الاشلاء نعود لنفكر بهذه الطريقة ..فكلما شعرنا بالتفائل من ان هناك تحسنا امنيا وواقعيا وذهنيا يمكن ان يقرب المختلفين . كلما تلاشى الامل باول موقف يضع الجميع على المحك لتظهر الحقائق التي تبعث على التشائم من مستقبل هذا البلد ...
لنفرض جدلا ان المباراة تم بيعها بصفقة عقدت مع الاتحاد او اللاعبين لقاء مبلغ مغري من المال ..هل هذا امر جديد على العراقيين الذين يعيشون زمن التناحر والاختلاف ...حين يكون المال وسيلة لاغراء السياسيين والقادة الذين يمارسون اللعبة السياسية ..فربما يكون المال كذلك مع الرياضيين خصوصا وان اغلبهم ذو مستوى ثقافي محدود وليس له دراية بامور الشريعة والشرع وامور الحلال والحرام التي يعرفها السياسيون جيدا ورغم ذلك يبتسابقون للحصول على الدعم والتمويل من خارج الحدود وان كان الثمن ملايين الاطفال والارامل ..وان كان الثمن ان يكون وطنك بلد للاشباح لا تستطيع ان تجوب شوارعه وانت مطمئن...
منذ زمن ونحن نطالب بان تكون السياسة بعيدة عن الدين والدين بعيد عن السياسة للحفاض عليهما معا ومنع المتصيدين من ان يستغلوا الدين لاغراض سياسية ..كذلك نطالب بان تكون الرياضة بعيدة عن السياسة والسياسيين لاننا سئمنا منها بعد ان سيس كل شيء في حياتنا ابتداءا من حياتنا العائلية وانتهاءا بحياتنا العملية وطيلة الخمس سنوات كانت الرياضة هي المتنفس الوحيد لابناء هذا الشعب وهي بصيص الامل وسط كم هائل من الاحباط والتشائم ..لاجل ذلك فاننا لا نريد ان نفسده كما افسدت السياسة كل حياتنا .
على المعنيين بالرياضة ان ياخذوا المبادرة ..وان يقوموا بما يجب عليهم ..وان ينزعوا ثيابهم بكل تفاصيلها ويرتدوا ثوب وطنهم ...ليؤسسوا الى مراحل قادمة ولتكن خسارتنا مع قطر هي بداية للتصحيح وانطلاقة لتاسيس بناء صحيح ممكن ان يعيد للعراق جزء من هيبته في هذا العالم الرحب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 70 ثانية رياضة.. تعادل بايرن ميونيخ وريال مدريد بهدفين لمثله


.. تعادل مثير يحسم قمة مدريد وبايرن في نصف نهائي دوري الأبطال ا




.. ‎بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد: اللجنة الأولمبية توقع عقد رعاي


.. لميس الحديدي: إحنا مصر بلد الكرة وعايزين سعة الاستاد في نهائ




.. عاجل.. تشكيل مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ فى نصف نهائي دور