الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطيور على اشكالها تقع

كريم التميمي

2008 / 6 / 29
حقوق الانسان


تحدث عدد من الزملاء في موقع عديدة عن الحادثة التي تعرض لها مجموعة من الطلاب اثناء تأديتهم الامتحانات الوزارية على يد حماية السيد وزير التربية، والحقيقة ان الزملاء الكتاب اشبعوا الموضوع من كل جوانبه واجادوا في تشخيص الحالة التي وصل اليها العراق من الفوضى واللا مسؤولية وعدم المبالاة لمثل هذه الحوادث وما شابهها ،ولذلك حاولت ان لا اتطرق لهذ ه الحادثة ،ولكن الذي جعلني اعيد التفكير في الكتابة والتعليق عليها هو هذا الصمت والتسترعلى هذه الحادثة من قبل الحكومة والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني وحقوق النسان بأستثناء ما امر به السيد رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيقية للنظر في مسببات الحادثة وهو في الحقيقة ذر الرماد في العيون ، وهل مثل هذه الحادثة تحتاج الى لجنة تحقيقة ياسيادة رئيس الوزراء؟ لكي تذوب كما ذابت كل اللجان التحقيقة السابقة في مجالات عديدة تخص الاعتداءات المتكررة من قبل حماية الكثير من المسؤولين ولجان الفساد الاداري وغيرها الكثير . وهل ان اعتداء حماية وزير التريبة على مجموعة طلاب عزل ، الا من ا لكتاب والقلم وذلك بأطلاق النار عليهم واصابة عدد منهم ، يحتاج الى تشكيل لجنة ؟ انا شخصيا سأتخيل قرار اللجنة اذا كان هناك قرار سينتج عن هذه اللجنة ، قرار اللجنة هو ... (اتضح للجنة المشكلة بامر من السيد رئيس الوزراء ان الطلاب هؤلاء من جنسيات ليست عراقية، و ينتمون الى منظمات ارهابية او من ازلام النظام السابق ،حاولو الاعتداء على السيد وزير التربية ،وبالتالي اضطرت الحماية الخاصة بالسيد الوزير ان تتدخل وتحمي السيد الوزير من الاعتداء ، واثناء التفتيش وجدنا كميات من الاسلحة والصواريخ في احد غرف المدرسة ،ولذلك فأن حماية الوزير قامت بواجبها على احسن ما يرام ولله الحمد ) !! وبالتالي سيقدم شكر الى السيد الوزير ومكافئة مالية الى الحماية ! وهكذا سيغلق الملف مثل الكثير من الملفات السابقة وكان اللله يحب المحسنين.
اما سؤالي و تعليقي على هذه الحادثة ، ما الذي جعل السيد الوزير يدخل حمايته المسلحة الى الحرم المدرسي ، الا يعلم السيد الوزير وهو الذي حصل على الدكتوراه ،من ان هناك قدسية للعلم والمدرسة ،ام ان الحوزة لم تعلمه بذلك؟ اليس كان الاجدر به ان يترك حمايته خارج المدرسة ويدخل قاعات المدرسة ليرى بنفسه مدى المعانات التي يعاني منها الطلاب من سوء الخدمات وعدم توفر الكهرباء وانتظارهم الى الساعة العاشرة حتى وزعت عليهم اسئلة الامتحان وجلوسهم تحت اشعة الشمس الحارقة في ساحة المدرسة ؟
هل ان السيد وزير التربية حذر اوربما يخاف من هؤلاء ، طلاب العلم الابرياء الذين جاءوا رغم كل الظروف الصعبة والمؤلمة لاثبات احقيتهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم للمشاركة في بناء العراق مستقبلا ،وماذا يقول الطلاب اذا كان مثلهم الاعلى وقدوتهم ، بهذا المستوى من العنف وعدم المسؤولية ،وماذا اذن يفعل حماية السيد وزير الداخلية او الدفاع اوبعض المسؤولين الاخرين ، علما ان لدينا ذاكرة قريبة مع حماية السيد وكيل وزير الثقافة في مهرجان المربد وما قامت به هذه الحماية من الاعتداء على احد الصحفيين انذاك
ولكن ان كنت لا تستحي فأفعل ما تشاء . والعتب ليس عليك ايها الوزير التحفة، ولكن العتب على منحك هذا المنصب، فالطيور على اشكالها تقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح