الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنسحبون من الحكومة ... العائدون للحكومة...؟ المواطن خارج حساباتكم

هفال زاخويي

2008 / 7 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أشهر عدة والأنباء تتضارب حول عودة الأطراف التي انسحبت من الحكومة...التناقض فيهم هم انفسهم ...فاليوم يصرحون بالعودة عما قريب وغدا يرفضون العودة الا بعد تنفيذ كل الطلبات... وهذا الأمر واضح لدى جبهة التوافق إذ احتار المواطن الى درجة اصبح فيها يشعر بالملل ولا يهمه عادت الى الحكومة ام لا ...بل لايهمه اصلاً كل الأطراف المؤتلفة في الحكومة بسبب من غيابه التام عن أجندة هذه التيارات .

لم نسمع ان الطرف الفلاني قد طالب يوما بالوزارة الفلانية او بعدد الوزارات التي يطمح اليها تحت مبرر خدمة المواطن وخدمة البلد بل كل يطالب بحصته في الحكومة وكأن سقوط النظام كان بمثابة صياغة جديدة لتوزيع الحصص على هذه التيارات ... من بمقدوره الإدعاء انه يمثل كل الشعب العراقي ومن بمقدوره ان يدعي انه يمثل طائفة او مذهباً او شريحة شعبية ما بالكامل؟! وان ادعى احد ذلك فذاك محض اداء لا اساس له من الصحة.

من يستطيع ان يبرهن بأن التيار (أ) يختلف مع التيار(ب) و ( ج) من أجل سواد عيون هذا الشعب ... ما معنى هذا الخلاف (والزعل والدلال) لولا المصلحة الضيقة للحزب او لايديولوجيا معينة ناهيك عن المصلحة الشخصية التي غدت سمة العهد الجديد...؟!

نواب كثر في مجلس النواب يستلمون ملايين الدنانير كراتب وملايين اخرى بأسم أفراد الحماية وكمخصصات أخرى لكننا لانراهم على أرض العراق ولا نراهم في اجتماعات البرلمان ، وغيابهم هو لمبررات شتى ... فأي تمثيل برلماني هذا وأين المواطن في أجندة هؤلاء...؟!

هل انسحب المنسحبون من الحكومة لوقوع الظلم على مواطنين عراقيين ( بغض النظر عن انتمائهم الديني او العرقي او المذهبي) ، هل انسحبوا بسبب حقوق مئات الالاف من الأرامل والأيتام ، هل انسحبوا بسبب رداءة الإدارة والفساد المتفشي في مفاصل الدولة، هل انسحبوا لوقوع اعتداء على مواطن عراقي فرأت في الانسحاب موقفاً وطنياً وانسانياً وقانونياً وانها لن تعود إلا إذا اعيد الحق الى نصابه...؟! إن كانت اسباب الانسحاب هي التي سبقت فوالله سنهتف على عادتنا ونصفق لهم ونحييهم ، لكن ليس الأمر كذلك ولم ينسحب أحد من أجلنا بل انسحبوا من أجل الاستحقاق والمحاصصة التي دشن لها أصلاً في مؤتمر فيينا للمعارضة عام 1992 ثم في مؤتمر لندن قبل السقوط بأشهر ... فهل ذهبت شعارات الخلاص من الظلم ومن القمع ومن الديكتاتورية الصدامية أدراج الرياح ام أعيدت صياغتها بأطر جديدة مغلفة بالديمقراطية وبقي الجوهر هو هو ...؟! هل كانت المعارضة تعارض من أجل الوصول الى السلطة او من أجل خلاص الشعب العراقي ...؟! هل تلك الضحايا التي راحت كانت من أجل ان يتقلد فلان الفلاني منصب وزير او وكيل وزير او مدير عام او مسؤول حزبي كبير او نائب في البرلمان وتبقى اسر الضحايا تعاني الأمرين؟!

* يبدو ان تجارة الثورات تجارة رائجة ولو علم التجار في بلادنا ان نتائج الثورات ستكون تجارة مربحة لتعلقوا بها حتى بأسنانهم .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤكد أن نيكي هيلي ليست في قائمة المرشحين لمنصب نائب ال


.. هل انهارت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس؟




.. الناطق باسم الدفاع المدني بغزة: القصف الإسرائيلي لم يتوقف دق


.. فلسطيني يوثق استشهاد شقيقه بقصف الاحتلال




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يهتفون بـ -انتفاضة- في طوكيو