الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- موغابي - العربي

محمد كليبي

2008 / 7 / 1
كتابات ساخرة


من بين اثنان وعشرون " موغابيا " في العالم العربي . يكاد ينفرد الرئيس اليمني / علي عبدالله صالح بالتشابه الكبير مع الرئيس الزيمبابوي "روبرت موغابي " سواء من حيث الوصول الى السلطة أم من حيث الطريقة أو الاسلوب في ادارة السلطة والحكم , أم في طريقة وأسلوب التعامل مع المعارضين للسلطة والخارجين عن النظام العام للدولة وأعداء الوطن والثورة ...؟؟؟ أم - ويمثل وجه الشبه الكبير بين الزعيمين الخالدين - الفترة الزمنية التي قضياها في السلطة , وهي فترة تقارب الثلاثين عاما .
الا أنهما يختلفان في مسألة واحدة فقط . انها عمر كل منهما . فبينما يقدر عمر الرئيس صالح بحوالي ( 61 ) عاما فان عمر الرئيس موغابي يبلغ ( 84 ) عاما . وهذه " ميزة " لصالح الشعب اليمني . فانه للأسف سيتدخل القدر لحرمان الشعب الزيمبابوي من زعيمه وقائده وملهمه في فترة زمنية ليست بالبعيدة . بينما يختلف الأمر بالنسبة للشعب اليمني , حيث العمر المديد للزعيم القائد واقع لا خيال , فلا يزال الأمل كبيرا لدى الشعب للعيش في ظل قيادة الرئيس صالح والتنعم بحكمته ووطنيته وحبه الكبير لشعبه وبذله كل الجهود لتعزيز وتنمية وتطور وازدهار شعبه .

وحتى اذا كانت الفترة الرئاسية الدستورية " الثانية " للرئيس صالح ستنتهي عام ( 2013 ) فان الشعب اليمني يثق كل الثقة , ثقة عمياء , في حكمة قائده وقدرته على " حل " مثل هذه المشكلة " البسيطة " . فالشعب اليمني متأكد من أن قائده الملهم سيتوصل الى معالجة حكيمة لمثل هذه المشكلة والبقاء في منصبه كقائد وزعيم للشعب اليمني الذي لا يرضى عنه بديلا والذي يبادله حبا بحب ووفاء بوفا حتى آخر يوم في حياتهما !!؟؟

وبالمقابل فان الرئيس صالح لن يخيب آمال شعبه في البقاء رئيسا مدى الحياة , طالما أن الشعب , كل الشعب , يريده رئيسا .

ولن يعجز الرئيس صالح عن ايجاد الحل والحلول الدستورية والقنونية و ... لتحقيق رغبة الشعب , رغبة الجماهير . وسيجد الرئيس صالح في التجارب التاريخية البعيدة والقريبة ما يساعده على تحقيق الهدف , ومن ذلك

أولا : تعديل الدستور , وفقا لتجارب بلدان عالمثالثية عديدة , ليسمح بفترة رئاسية ثالثة استثنائية , ثم رابعة وخامسة ... ان استدعت المصلحة الوطنية .

ثانيا : تمديد الفترة الرئاسية الحالية , وفقا للمدرسة اللبنانية , لمرة واحدة , الا اذا استدعت المصلحة الوطنية العليا أكثر من ذلك .

ثالثا : استخدام " كومبارس " , وفقا للمدرسة الروسية , مدرسة الرئيس الروسي السابق / الحالي / القادم " فلاديمير بوتين " .

رابعا : توريث الحكم , بحسب المدرسة السورية , مدرسة الرئيس الراحل " حافظ الأسد " . وبهذه الطريقة لن يفقد الشعب اليمني دم و روح الرئيس صالح طالما أن السلطة ستنتقل الى ابنه أحمد .

وعلى ارغم من وجود مميزات لكل طريقة من الطرق الأربع السابقة الا انه قد يفاجأ الشعب اليمني بابتداع قائده لطريقة لم تكن في حسبان أحد طالما أنه القائد الملهم .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير


.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام




.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي