الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
504... ولكن
يوسف المحمداوي
2008 / 7 / 1مواضيع وابحاث سياسية
الرقم قد يحيل القارئ الى استنتاجات كثيرة لكن ما قصدته هو عدد الكيانات السياسية المسجلة لدى المفوضية العليا للانتخابات ومن ثم يشير العدد الى قوة التنافس في انتخابات مجالس المحافظات فضلا عن انه دليل عافية للمشهد السياسي العراقي ونموذج جلي لنضج العملية الديمقراطية وصيرورة الحريات العامة الى مستوى يليق بمستوى التغيير الذي حصل في البلد ولكن هناك اكثر من سؤال يفرض تواجده عند قراءة الرقم واول تلك الاسئلة هو كم من تلك الكيانات السياسية يمتلك مقومات وشروط انبثاق اي مكون سياسي؟ نعم هناك احزاب عريقة لها عمق تاريخي وقواعد شعبية لها تأثيرها في الشارع العراقي لكن في الضفة الاخرى تكوينات حديثة العهد حتى في المعرفة السياسية تشكلت تحت مسميات دينية وعشائرية بل اكثرها عبارة عن دكاكين حزبية في هذه العمارة او تلك وحين تسأل القائمين عليها عن نظامهم الداخلي او برنامجهم السياسي يأتي الجواب شفويا وكالعادة توفير الامن والخدمات للمواطنين، توزيع بعض واردات النفط..و..و.. وغيرها من مواعيد عرقوب التي مللنا سماعها في الانتخابات السابقة وللامانة نقولها ان الرقم (504) يشير وبما لا يقبل الشك بان 90% من تلك الكيانات ما هي الا عبارة عن واجهات لشخوص يحاولون الوصول الى هذا المنصب او ذاك ليس من اجل خدمة البلد بل من اجل خدمة الولد لان التجربة الانتخابية السابقة افرزت الحابل عن النابل واغرقت المواطن المبتلى بمستنقع الاحباط ومع ذلك ان نضج وعي المواطن بات قاب قوسين او ادنى من فهم اللعبة ولا اظنه سيرضى ان يلدغ في وعيه مرتين ولا نستغرب ان نسمع من المواطن وهو ينظر الى هذا الرقم مرددا ومحورا لاحد الابيات الشعرية القديمة التي تقول:
ما اكثر الاحزاب حين تعدها
لكنها في النائبات... (كلمن يكول يا روحي)
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار
.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء
.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل
.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج
.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|