الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذن هي مؤامرة كروية على العراق

طارق الحارس

2008 / 7 / 3
عالم الرياضة


لا نؤمن بنظرية المؤامرة لمجرد التكهنات ، لذا لم نقف مع النظرية التي تقول أن بعض اللاعبين في منتخبنا الوطني ، لاسيما الذين يلعبون في الدوري القطري باعوا مباراتنا المصيرية للقطريين ، لكن هناك مؤشرات أخرى تؤكد على أن مؤامرة حيكت في وضح النهار على منتخبنا الوطني قبل مباراته التي خاضها أمام المنتخب القطري ضمن تصفيات كأس العالم تسببت في خسارتنا هذه المباراة .
نعتمد على قبول نظرية المؤامرة هذه على قضية مهمة وهي أن ( الأشقاء ) العرب سواء من القطريين ، أو السوريين ، أو السعوديين ، أو الأردنيين ، أو السودانيين ، أو اليمنيين ، أو المصريين أو غيرهم حاولوا تدمير العراق الجديد من خلال وسائل اجرامية عديدة من بينها ارسال مئات الانتحاريين بحجة تحرير العراق من ( الاحتلال ) الأمريكي .
من المؤكد أن هناك العديد من العراقيين ، من أزلام النظام الساقط ، قد عاونوا هؤلاء المرتزقة لتحقيق غايتهم العدوانية ضد العراق وشعبه ، لاسيما في السنوات الأربعة التي تلت سقوط النظام الصدامي .
لقد حاول ( الأشقاء ) بكل الوسائل الاجرامية وقف الحياة بالعراق فمرة من خلال قتل الرموز الدينية ، ومرة من خلال تفجير المراقد المقدسة ، أوتفجيرسيارات مفخخة في مدينة شيعية ، وأخرى في مدينة سنية ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل ، لكننا لا ننسى الاشارة هنا الى خسارة العراق للآلاف من أبنائه الأبرياء الذين راحوا ضحية هذه العمليات الاجرامية .
نعتمد على قبول نظرية المؤامرة في مباراتنا أمام قطر على عدة أسباب أهمها أن ( الأشقاء ) لاحظوا أن لعبة كرة القدم وحدت العراقيين بشكل واضح وصريح ، لاسيما بعد الفوز ببطولة آسيا ، إذ خرج الشعب العراقي في كل مدن العراق فرحا بهذا الفوز الذي حققه المنتخب الوطني العراقي بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة التي كانت تعيشها أكثر من مدينة عراقية من ضمنها العاصمة بغداد ، لذا كان لابد من التحرك لقتل هذه الفرحة التي أصبحت قريبة جدا من التحقق ، إذ أن منتخبنا الوطني كان بحاجة الى نقطة واحدة من نقاط المباراة المصيرية الثلاثة أمام نظيره القطري ومن هنا بدأت حياكة خطوط المؤامرة التي فضح تفاصيلها الناطق الرسمي باسم المنتخب الوطني ضياء حسين بعد المباراة مباشرة ، إذ كشف في تصريح له قضية خطرة جدا حصلت قبل المباراة بثلاثة أيام تتعلق بطبيب عراقي يقيم في أبو ظبي عرض على المنتخب غذاء أسماه " الغذاء الملكي " بحجة أنه يساعد على التركيز وزيادة قابلية اللاعبين الذين خاضوا مباريات كثيرة في غضون 60 يوما وتزامنا مع حضور الطبيب صاحب الغذاء الملكي حضر طبيب آخر أخضع أغلب اللاعبين الى عملية سحب لكمية من دمائهم بحجة خلطه بمادة الأوزون واعادته الى أجسامهم مدعيا أن هذا الاجراء يساعد على تنشيط الخلايا ويحمي الجسم ، وقد أكد الناطق الرسمي على أنه حذر الكادر التدريبي المساعد من الطبيبين ، لكن تحذيره لم يجد أي أذن صاغية والسبب في ذلك كما أكد له الكادر التدريبي المساعد " أن ذلك من تعليمات المدير الفني عدنان حمد " .
لابد لنا هنا من الوقوف على المستوى البدني الذي ظهر عليه لاعبونا في هذه المباراة دون غيرها من مباريات التصفيات الأخرى . لقد لاحظنا هبوط اللياقة البدنية في المباريات السابقة ونعرف أن السبب في ذلك عدم كفاءة عدنان حمد التدريبية في هذا الجانب ، كما هو حاله في الجانب الخططي ، لكن لياقة اللاعبين السيئة جدا في مباراة قطر كانت واضحة بشكل ملفت للنظر ونعتقد أنها من الأسباب المهمة التي أدت الى خسارتنا هذه المباراة ، فضلا عن الخطة العقيمة التي لعب بها حمد هذه المباراة .
لقد أكد المدرب المساعد رحيم حميد صحة الأنباء التي أدلى بها ضياء حسين والتي أشارت الى تناول اللاعبين وجبة من الغذاء الملكي غريب المصدر من قبل طبيب عراقي وعملية نقل مادة الأوزون إلى دماء بعض اللاعبين ، بل زاد على ذلك قائلا : " أن عدداً من لاعبي المنتخب أكدوا له بعد انتهاء المباراة إحساسهم بأعراض جانبية غريبة " ، فيما ذكر اللاعب قصي منير أنه شعر بإعياء وتعب شديدين أثناء المباراة ، لافتا إلى أن الأمر لم يقتصر عليه فقط ، إذ شكا يونس محمود من أن شهيته للطعام قد فقدت تماماً بينما ظهرت حالات تقيؤ في صفوف الوفد وخصوصا اللاعب محمد علي كريم فيما تهجم أكثر من لاعب بعد الخسارة على الملاك التدريبي معللا الارهاق الذي حصل أثناء المباراة بسبب التجارب التي أجريت عليهم . أما اللاعبان علي حسين ارحيمه وباسم عباس اللذان امتنعا عن تناول الغذاء الملكي ورفضا زرقهما بالابر فقد ظهرا بمستوى فني وبدني جيد حتى نهاية المباراة .

عدنان حمد قلل من قيمة هذه الأنباء " مشككا " بوطنية مَن أثارها !! فيما نفاها مدير المنتخب الوطني عبدالخالق مسعود محملا اللاعبين المسؤولية الكاملة في خسارة هذه المباراة نتيجة لتواضع أدائهم .
إذن هناك تصريحات تؤكد على أن مؤامرة حيكت ضد منتخبنا الوطني قبل هذه المباراة ، وهناك نفي من أطراف أخرى ولأن الجميع يريد أن يصل الى حقيقة الأسباب التي أدت الى خسارتنا أمام قطر فلابد من الوقوف وقفة حقيقية أمام هذه القضية .
من المؤكد أننا لا نريد أن نناقش المستوى الفني المتواضع الذي ظهر عليه منتخبنا ، ليس في هذه المباراة ، بل في جميع مباريات التصفيات تحت اشراف عدنان حمد لأننا كنا نتوقع ذلك وقد كتبنا عنه منذ أن تجرأ الاتحاد العراقي لكرة القدم على تسميته مدربا للمنتخب الوطني خلفا لأولسن ، لكننا نطالب اللجنة التحقيقية التي شكلتها الهيئة المؤقتة بالتنسيق مع الاتحاد العراقي لمتابعة خيوط التصريحات التي أثارها الناطق الرسمي للمنتخب الوطني ضياء حسين ، فضلا عن تأكيدات رحيم حميد وقصي منير وغيرهما من أعضاء المنتخب .
نحن نعتقد أن مؤامرة قطرية حيكت ضد منتخبنا الوطني ولا نستبعد أنهم استخدموا بعض الأطراف من العراقيين حالهم في ذلك كحال الأطراف العراقية التي تساعد الارهابيين من المرتزقة العرب في عملياتهم الانتحارية ، والتفجيرية التي يقومون بها ضد أبناء الشعب العراقي من خلال الايواء والدعم المالي .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي