الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟

عبد العالي الحراك

2008 / 7 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في بلد نفطي حسدنا ونحسد عليه , وترتفع الارقام والاحصائيات في مخزونه الاحتياطي من النفط والغاز , وترتفع الاسعار بمعدلات خيالية , بينما مواطنوه يضطرون في ظروف قاهرة بين الفترة والاخرى , ان يطلبوا حقا لهم في خزينة بلادهم , كي يداووا جرحا , او يعالجوا مرضا , او ينقذوا طفلا من تشويه او موت, ويسلكوا جميع الطرق الشريفة والنزيهة والقانونية الرسمية وغير الرسمية , ولا احد يسهل امرهم اويستجيب لطلباتهم. ثم تبدأ الصحف والمواقع الالكترونية بالنشروالتعليق على احوالهم , وعرض طلباتهم بشكل تراجيدي استجدائي , لا يحب المرء عزيز النفس لنفسه ذلك , ولا يتمناه لاخ او صديق في ان يمر بهكذا حالة . لقد شملت حالة الاذلال والاستجداء هذه جميع شرائح الشعب من علماء ومثقفين وشعراء وسياسيين وفنانين واطفال وشيوخ مسنين , ولا يمر يوم الا وتحمل الصحف والمواقع خبرا عن طلب استرحام اورجاء استغاثة . لو كان نفطنا لنا , وبرلماننا لنا , بمعنى يعبر عن حقوقنا واحتياجاتنا , بسن قوانين تحفظ كرامة ابطالنا , وشرف ونزاهة محتاجينا , لما وصلنا الى هذه الحالة المذلة . فهل يقبل من حزب وطني مشارك في الحكومة والبرلمان , ان يترك امينه العام السابق , وهو شيخا مسنا الان , يعاني من مرض مزمن , يحتاج الى علاج ورعاية في الخارج , ان يستجدي رئيس الجمهورية وهو من ابناء جلدته ثم رئيس الوزراء؟ الا يمكن لذلك الحزب ان يتبنى الموضوع عن طريق علاقاته الشخصية مع رئيس الجمهورية , وهي جيدة او مع رئيس الوزراء وهي طموحة ؟ دون ان تعرض القضية في الصحف والمواقع الالكترونية , التي تذل صاحبها اولا , وتعطي انطباعا على مستوى تردي الاوضاع الانسانية في العراق , وضعف انسانية الدولة العراقية وحكومتها وقادة احزابها , الغير قادرين على صيانة حقوق مواطنيهم , او الدفاع عنها وتلبيتها ولو في الحالات القصوى. ثم نتذكر الوضع الصحي للمدرب الرياضي القدير عمو بابا , الذي لا يشك احد في وطنيته واخلاصه لشعبه ووطنه والرياضة العراقية , فقد تعذب ونادى و بكى الى ان تحرك ضمير قائد كردي , فتبرع له بالعلاج بعد ان شبع ذلا . ولا ننسى الفنان حسين نعمة الذي يعيش وعائلته بتقاعد لا يكفيه اجرة بالطائرة من بغداد الى عمان . واخير وليس آخرا اللاعب الشعبي الشهير كاظم عبود وهو ايضا اضطروه ان يطلب حقه مباشرة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بان يعاد الى عمله السابق وتحسب له خدمته واستحقاقاتها كي يعالج مرضه .. وكثيرة هي الحالات الانسانية المأساوية التي يعاني منها شرفاء بلاد النفط والخيرات , بينما سراقها وذويهم يتمتعون بكل شيء , واسهلها السفر الى الخارج وشراء البيوت والفيلات في عواصم اوروبا . ولأتفه الامور يسافرون الى ايران على اضعف تقدير, لمعالجة حالات مرضية , مضمد عراقي قادر على معالجتها , ولكن ثقتهم عالية بايران وطاعتهم عميقة في رموزها وشاراتها, وقد تكون دولاراتهم هذه من ايران او من النفط المباع رخيصا اليها او بند من بنود العقد والعهد. عبد العالي الحراك 14-6-2008









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| اعتراض قذائف أطلقت من جنوب لبنان على مستوطنة كريات شمو


.. حصانة جزئية.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترمب؟




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تتجاهل سؤال صحفية حول تلقي بايدن


.. اليابان تصدر أوراقا نقدية جديدة تحمل صورا ثلاثية الأبعاد




.. تزايد الطلب على الشوكولا في روسيا رغم ارتفاع سعرها لعدة أضعا