الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أدعاءات فارغة ومواقف زائفة.2

لطيف المشهداني

2008 / 7 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العمل اليومي ومواجهة الواقع أرضية للقاء وتجسيد للوحدة الوطنية

أن الواقع العراقي بعد الأحتلال وسقوط الصنم بكل تعقيداتهِ وأفرازاتهِ لم يمنع القوى الحريصة على شعبها ومستقبل بلدها من أن تعمل لترسيخ الوحدة الوطنية لتجاوز المحنة الكبيرة. لذا طرح الحزب الشيوعي العراقي مشروعه الوطني الديمقراطي، داعياً كافة القوى لعقد مؤتمر وطني عام ليكون أرضية للقاء والتشاور والتفاهم داعياً فيه الى إنتخاب حكومة مؤقتة تقود البلاد بعد أنهيار النظام وأحتلال البلد.
أن الحديث عن الوحدة الوطنية والأخلاص للوطن لأنقاذهِ يفترض الفعل والعمل الحقيقي، ومن يتحدث عليه أولاً أحترام أرادة شعبه الذي يواجه الأرهاب بمختلف تلاوينه ومسمياته. الأرهاب الذي راح ضحيتهُ أكثر من 30000 مواطن برئ.
الأرهاب المتعدد الأشكال والمشارب، وكان الأعلام وسيلة لتشجيعه ودعمه ( قناة الجزيرة مثلاً ) وكذلكَ بعض الأقلام المتياسرة التي تشجع وبحجج مختلفة قتل العراقي، الذي خاطر بحياتهِ ليصوت على الدستور ويدلي بصوتهِ لأول مرة دون ضغط او أكراه ( نعم حصلت تجاوزات غير قليلة في العملية الأنتخابية,,,الا أنها تجربة أولى خاضعة للنقد والتصحيح ) وبمشاركة واسعة لكل القوى والأحزاب بما فيها من وقفت علانية ضد التغيير الحاصل، ولم يُمنع سوى مجرمو البعث وحزبهم.
فالتحدث ( عن أمتلاك الشعب زمام أمورهِ من خلال أحزاب وطنية مخلصة.....؟ ) بدون تسميات لهذه الآحزاب الوطنية المخلصة !!! التي ربما كانت في قلب الشاعر ! هو محض أدعاء فارغ لا يمت للواقع العراقي بصلة.
أن المواجهة اليومية في الميدان لمناضلات ومناضلي الحزب الشيوعي وقوى اليسار الحقيقية ( التي أشرت لها في مقالي السابق وقلت أن تجميع هذه القوى هو هدف سامي ومن يدعي الأخلاص لهذا الهدف عليه العمل الفعلي لا القول لتحقبق هذا الهدف النبيل ) في ظروف العراق الأمنية والسياسية والأقتصادية والأجتماعية هيَ شهادة حية على أصرار الشيوعيين العراقيين للمضي قدماً من أجل تحقيق أهدافهم بوطن حر وشعب سعيد مهما غلت التضحيات.
على نقيض من يدعون ويتعكزون بأقلام فارغة، متباكين على الوحدة والسيادة الوطنية وأستقلال البلاد وحرية الشعب وحرية الرأي وهم في مواقفهم الزائفة هذهِ لايريدون منها الا أقناع أنفسهم لتغطية نواقصهم وعيوبهم بما يملكونهُ من ماض وحاضرووضع أنفسهم بديلاً ومعلماً وقاضياً لقوى تكافح وتقدم التضحيات اليومية من أجل سعادة الشعب ورفاهيتهِ
أن الأيمان بالرأي والرأي الآخر مقدس ما دام الهدف نبيل، ولكن الظاهرة التي نعيشها ومن خلال الصحافة الألكترونية ظاهرة غريبة وعجيبة لها أيجابياتها ولها سلبياتها. فالصحافة الألكترونية هي منبر تبذل فيه جهود خيرة وجبارة من أجل الخبر ومن أجل الرأي والرأي الآخر. الرأي الذي يحترم نفسهِ ويقدر حجمهِ قبل أن يحترم الآخر وهي في عمومها عمل طوعي يقدم لخدمة القارئ قبل الكاتب،
لقد تحدثت في محاورتي عن المتياسرين من أقلام ومن مدعي الثقافة والسياسة ولم أقصد الأقلام الوطنية الحقة يسارية كانت أو ديمقراطية أو دينية ( الأستاذ ضياء الشكرجي مثلاً ) وهم في كتاباتهم يستهدفون معالجة السلبيات والنواقص التي ترافق العملية السياسية منطلقين من حرصهم على أنجاحها وديمومتها ويقدّرون حق التقدير القوى المخلصة والعاملة بالأفعال وليس بالأقوال في خضم الصراع الجاري في العراق ويقفون بالضد من الذين يحاولون أجهاضها وصب الزيت على النار. هذهِ الأقلام التي أتابعها بشغف حتى لو أختلفت معها ألا أن نقدها وملاحظاتها بناءة .
ولا تتشابه مع الأقلام المتياسرة والتي وضعت نفسها وكيلة المعارضة عفواً ( المقاومة الشريفة ).
أي نقد تتحدث عنه يادكتورنا بالتركيب والتعليل......!!!! وقد سمحت لنفسك أن تركبَ كل هذهِ الكلمات وتعلل لنفسك حق أستخدامها للرد عليّ. أتحداكَ يادكتور أن تجد كلمة واحدة في مقالتي مما أستخدمته أنت من كلمات ضدي، هذه الكلمات التي كررتها أكثر من مرة.
مغرور/ ضحل/ متخلف/ فاسد/ سوء تربية/ مبتذل/ متلوث/ مهاتر/ مهزلة/ ضعيف النفس/ صعلوك/ مسموم/ متملق/ غير مهذب/ بذيء/ ذوق وأخلاق سيئة/ جفاف فكري ، والكثير من الجمل التي أن دلت على شيء فأنما تدل على أخلاقكَ العالية وأدبكَ الرفيع....!!!!
وبعد نشر غسيلك ال.......للأسف لا أستطيع أن أستخدم أو أستعير من قاموسكَ المليء بالكلمات والألفاظ الحميدة للرد عليك، ولا أريد هنا أن أدخل معكَ في مهاترات كما أسميتها. ولم أسب أو أشتم بل تسائلت ووضعت النقاط على الحروف ، ولكنك في ردك عكست أحترامك للآخر وأبرزت حقيقة أدعائكَ بالحرص وووو!!!!! وكان هجومكَ على الحزب دليل فيه الكثير، حيث لم تستثني حتى الرفيق عزيز محمد الذي هو أكبر من أن يساء لهُ من صغير مثلك!!َ
أهنئكَ على هذهِ الأخلاق الحميدة وأحسدكَ عليها يادكتورنا المخلص. ولكني سأبقى أتسائل وأتمنى الجواب ليس بقاموسكَ الرائع بل الجواب الصريح ( ومن أعترف بذنبهِ لا ذنب عليه ).
من أنتَ لتتهجم على الحزب الشيوعي العراقي، ومن أنتَ حتى تطالب بفصلي من الحزب . وأكررأين كنت عندما كنت أنا أتنقل من سجن الى آخر ....اين كنت عندما كنت أواجه جزاري النظام ناظم كزار وعصابتهِ في قصر النهاية سيء الصيت.
أنا لا أود الخوض بتفاصيل ال أنا ولا أستعراضها أمامك، وأنما لأضعكَ أمام حقيقة الشيوعيين الوطنيين المخلصين
الذين وحدهم يتحملون مسؤولية سياساتهم وتحالفاتهم التي يستهدفون منها سعادة الشعب وتقدمهِ.
إن الحرص على الوطن لا يتحكم به ظرف زمان أو مكان وصدق من قال ( اللسان ما بيه عظم ) فالكل قادر على التمنطق والتفلسف والكثيرون قادرون على القول......!!!! أما الفعل فلهُ رجالهُ وتاريخهم وحاضرهم شاهد يجعلهم شامخين كنخل العراق عكس المدعين الذين لا يرتقون مطلقاً مهما أشتدّت سواعد أقلامهم لمنزلة المناضلين الرفيعة، والتي أكتسبوها بتضحياتهم وعذاباتهم وأخلاقياتهم وأفعالهم وأعمالهم.

لقد أصبت بقولي السابق والذي أكرره لك مجدداً بأن ألأناء ينضح بما فيه ُ

كوبنهاكن 1/7/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب


.. كيف سيتعامل الرئيس الأميركي المقبل مع ملف الدين الحكومي؟




.. تساؤلات على إثر إعلان الرئيس الأميركي وقف شحنات السلاح الهجو


.. نشطاء أتراك أعلنوا تأجيل إبحار سفينة مساعدات إلى غزة بسبب تع




.. محاكمة ترامب في نيويورك تدخل مراحلها الحاسمة| #أميركا_اليوم