الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لميعة عباس عمارة في ضيافة ينابيع العراق

بهاء هادي

2008 / 7 / 5
الادب والفن


لميعة عباس عمارة في ضيافة ينابيع العراق
استضافت غرفة ينابيع العراق في البالتوك الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة من مغتربها في امريكا في امسية الخميس ضمن برنامجها المنوع والمعد لمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة الرابع عشر من تموز ,وهي المرة الاولى التي تلتقي فيها الشاعرة جمهورها العراقي في البالتوك وعبر الهاتف بعد انقطاع دام اكثر من ربع قرن , فقد ابتدءت كلماتها بالشكر لان العراقيين لم ينسوها واشارت الى ان الينابيع اول نافذة عراقية اعلامية تتذكرها بعد هذه السنوات الطويلة من الغربة ,وكانت السيدة وفاء الربيعي افتتحت الامسية بابيات جميلة من احدى قصائد الشاعرة تبعتها السيدة دجلة السماوي في مقدمة قصيرة متضمنه قصيدة الشاعرة المعنونة رقم 14 لتكون فاتحة للضيفة في استذكار اجواء ثورة تموز والزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي اشارت الى تواضعه واخلاقه العالية وعدالته التيوصلت الى مستوى السذاجة على حد تعبيرها الذي اكدت فية بالنص بحيث نحن الذين احببناه نالنا نصيب من الاذى في عهده ثم قرأت قصيدة الرقم 14 بحيوية جميلة ,وتطرقت بعدها الى مهرجان الرصافي الذي اقيم في عام 59 والذي كان باشراف الدكتور علي جواد الطاهر ورافقت فيه الجواهري بقصيدة طبعت في ذاكرة الزعيم قاسم وبات يدعوها بام الرصافي ,ثم استذكرت سفرها الى المانيا عام 60 وعودتها الى بغداد , بعدها قدم السيد سلوان قصائد للشاعرة بصوتها كي تاخذ قصدا من الراحة وهي بهذا العمر لياتي دور البروفسور عبد الاله الصائغ الذي نقل الاجواء الى حوار بين الشاعرة وجمهورها بعد ان اشار الى تكريم السفارة العراقية في واشنطن للشاعرة باهدائها درع الثقافة العراقية كما اخبره السيد عبد الهادي الخليلي مستشار السفارة الثقافي , ثم طرح الصائغ على الشاعرة سؤالين الاول عن العلاقة المتشنجة بينها وبين الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي والثاني حول اشعارها باللغة العامية ,في معرض ردها حول علاقتها بالبياتي فوجئ الحاضرون بمااختارت الشاعرة من اسلوب شكلا ومضمونا في توضيح ذلك خاصة وان الامسية ماكانت تحتمل الخوض في ذلك ,ورواد الينابيع ليسوا مستمعين سلبيين بل هم متفاعلون بدرجة عالية مع اجواء الاماسي المقامة لاغنائها دون تجريح او شخصانية وقد كان في هذه الامسية تحديدا الكثير من الشعراء العارفون بتلك الاجواء وتداخلاتها,اما بخصوص كتاباتها باللهجة المحكية فانها اشارت الى انها لاتدون كل ماتنظمه في هذا المجال وتعتبر ان ماتقوله مع نفسها من شعر بالعامية هو موجه اصلا للعراقيين دون حواجز لانه بلهجة التداول الحميم في البيت والشارع وقد قرأت بعضا من اشعارها الجميلة
ارد اسألك وبحسن نيه
محلفك بالله ترد
ربك بيوم الصورك
جم يوم كلي نكعك
بماي الورد
بعدها قدمت السيدة هيفاء كريم رؤيا شخصية لجهد الشاعرة الانساني والمعرفي ولنتاجها الشعري مؤكدة على انها تناولت معاناة المرأة العراقية تشاطرها اجوائها النفسية ومحنة الهجرة المركبة التي تعرضت لها في الداخل والخارج , ثم تناولت السيدة دجلة السماوي اجواء لقاءات الشاعرة بالشخصيات السياسية والثقافية العربية فقدمت مثالها لقاءا للشاعرة بالراحل ياسر عرفات والشاعر محمود درويش مضمنة ذلك قراءة لقصيدة للشاعرة عن لقاء لها بمحمود درويش في بيروت.
اعقب ذلك اجابات للشاعرة حول اسئلة طرحها الحاضرون فاشارت الى ان لها قصائد مترجمة للغات الالمانية والانكليزية والفرنسية والاسبانية والى لغة الاوردو الباكستانية ولغات اخرى واشارت الى تجربتها الوحيدة في طبع ديوان لها على حسابها الخاص وقد تم توزيعه بشكل شخصي على الاصدقاء والمعارف دون ان تستطيع طبع دواوينها الاخرى عن طريق دور النشر لاسباب متعدده,ثم عرجت على واقعة حدثت في الامارات عام 1980 حيث دعيت لامسية هناك في اجواء حارة اضطرت الى ان تلقي قصائدها وهي ماسكة بمهفة عراقية قالت انها لاتفارقها اينما حلت وانها اهدتها بعد سنوات الى احدى صديقاتها في الامارات.
بعدها قدم الدكتور عقيل الناصري مداخلة جميلة اشار فيها الى تلمسه تقاربا واضحا بين اسلوب الشاعرة السيدة وئام ملا سلمان واسلوب الضيفة في تصديهما لموضوعة التحرر من المقيدات المرتكزة على العادات البالية التي تعيق انطلاق المرأة على وجه الخصوص والمجتمع العراقي عموما لصالح قوى لاتريد النهوض والبناء والحياة الاجمل خوفا على مصالحها الضيقة.
في نهاية الامسية اشارت الشاعرة لميعة عباس عمارة الى انها تبدو اجمل وصوتها يتدفق بعذوبة حين تتلقى التوهج من الجمهور الذي تواجهه وانها تعطي لكل كلمة معناها الحقيقي واهميتها في النطق على صورة ادق خلافا لمايحدث في الاستوديو مثلا مشيرة الى الفرق الكبير والمحسوس من قبلها والجمهور في اللقاءات الاذاعية او عبر الهاتف كما هو حاصل في هذه الامسية وشاكرة رغم ذلك ادارة غرفة ينابيع وكل الحاضرين على مبادرتهم في استضافتها والحوار معها طالبة السماح لها بانهاء اللقاء لانشغالها بموعد شخصي ومتمنية لقاءات اخرى مع الحاضرين لما احست به من دفء عراقي جميل وعزيز على قلبها.
شكرا للشاعرة لميعة عباس عمارة متمنين لها الابداع المتواصل.
شكرا لادارة الينابيع لجهدها النوعي في استضافة المبدعين العراقيين.
وشكرا للسيدة وفاء الربيعي وللادمن كريم علي لتقديمهم هذه الامسية.
وشكرا لكل رواد الينابيع المشاركين في هذه الاماسي.

بهاء هادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال