الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا ليل مدينتنا

جاسم ألياس

2008 / 7 / 6
الادب والفن



وَدَّعـْنا كلَّ العرباتِ وما جالَ الدمعُ ،
بكينا غـُرباءَ ،
كلُّ الخطواتِ
تهربُ منـّا ،
حتى الأسماءُ
أحيانا ً تنكِـُرُنا .
يا ليلَ مدينتِنا
ماذا يبقى
إنْ كانَ الخبزُ بلون ِالدمْ
ماذا يبقى
إنْ كان الحلمُ خجولا ،
ماذا يبقى
عَـزَّ عليَّ الذلُّ ففاجَأني
مُذ عشرينَ أراني بين الشوكِ قتيلا .



في آخر ِ ليل ٍ منْ آذارَ
رأيناهُ جميلا
يدخلُ فينا مُلـْـتفـَّا ًبالنار ِ ،
يُغنـّي للأرض ِ ويعرفـُها حَجَرا ً
حَجَرا ،
كان إذا جاعَ يبدو أَلـِقا ً،
يتغشّاهُ الهمُّ
فتأتيهِ الدمعة ُ شَزَرا ،
كانَ يهبط ُفي القلبِ
وكنـّا نهبط ُ خلفَ سرائرنا ،
حين رأيناهُ يغادرُنا أحببناهُ ،
رسمْنا وجهَهُ بين أكاليل الغار ِ
وعرفنا أنَّ اسما ًغاب وكنـّا جلادّيهِ .



قال الناسُ :
رأيناهُ على جبل ِالزيتون ِ
كان كماءِ العين ِ بهيّا
باركهُ الله وما كان نبيّا
لكنْ عشقَ الفقراءْ .



يا ليلَ مدينتنا
كلُّ الأشياءِ تموتُ هنا
واقفة ً في الظلِّ وتمشي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا