الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أثر المرجعيات الدينية على الواقع السياسي العراقي

خالد عيسى طه

2008 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


دردشة على فنجان قهوة...

ليس بخافٍ من تنامي تأثير المرجعيات الدينية، سواء السنية منها أو الشيعية، على تيار النضال ضد الاحتلال الامريكي.
وبغض النظر عن نسبة تمثيل هذه المرجعيات من سواد الشعب العراقي أم لا فان قوتها وتواجدها في الشارع يثبت أن لها تأثيراً ويثبت ان أي شعار ترفعه ينطلق لدعمه مئات الآلاف.
كانت هذه المرجعيات جميعاً تلتزم بخط الاحتجاج السلمي ضد الاحتلال والمطالبة بالاستقلال رافعة شعارات تحقق مطالب الشعب الآنية، الاجتماعية والسياسية والصحية. وبقت هذه الفكرة ماثلة أمام أتباع هذه المرجعيات وكان شعار اجراء الانتخابات قد لقى تجاوباً كبيراً على كل الأصعدة ومن كل الفئات.
إن الاحتلال استمر على إنكار وسائل الضغط السلمية من مسيرات واضرابات ومظاهرات واستمرت المرجعية العليا للسيستاني على التمسك بهذه القاعدة حتى طفح الكيل الزبا لدى مقتدى الصدر فأبدل ما تبناه تصعيداً الى المقاومة المسلحة وشاهدنا في مدينة الثورة والنجف والكوفة مظاهر تبدل هذه السياسة ولحقتها الفلوجة، والسبب واحد وهو تعنت السفير الأمريكي من التجاوب مع أبسط الطروحات المقدمة من هذه المرجعيات.
الآن...
العراق يسير بخطى متسارعة نحو المزيد من عنف الاحتلال وقسوته يقابله مزيد من الاحتقان والالتفاف حول ممارسة العنف في رفض الاحتلال، حتى ان الوسط المعتدل اصبح في موقف حرج لما تقوم به وحدات الجيش المحتل من تصرفات غير مقبولة عسكرياً ودولياً. إن الغيارى من الوطنيين يعتقدون ان ما يُهدر من دماء العراقيين أكثر مما يذهب من دماء الجيش الأمريكي بما فيهم المرتزقة والجيوش المتحالفة وان مثل هذه الحالة تلحق الضرر بأبرياء الشعب العراقي وتزيد الضرر بالأماني القومية لوحدة تراب العراق وتعطي الفرصة للذين يصطادون في الماء العكر ان يبنوا أمجادهم السياسية ومنافعهم المادية على حساب بؤس وشقاء شعب يقدم الشهداء. أمام هذه الحالة يرى المخلصون... كل المخلصين... ان من مصلحة العراق إصرار المرجعيات الدينية على موقفها بالتعامل مع الجيش المحتل وبالطريقة المرسومة السلمية والمعترف بها دولياً وان تقنع العراقيين بأن هذه هي الوسيلة الأنفع لتحقيق المصالح.
العراقيون تعبوا من مسيرة تأريخهم الدموي مع صدام وازداد تعبهم يوم بدأ الحلفاء بالقصف ووصل الأمر الى القمة يوم دخل جيشهم أرض الوطن. وتزداد قسوة هذا الاحتلال يوماً بعد يوم ولكن ما العمل وجيش قوامه قرابة 180 ألف وعشرات الآلاف من المرتزقة وآخرون من دول التحالف جاءت واحتلت وتقاتل من أجل البقاء وهي مدفوعة الأجر مقدماً، والعراقيون أنهكهم الزمن يريدون فرصة للراحة والبقاء والتطلع لمستقبل مزدهر يعمّ فيه الخير على الجميع، فعلينا التمسك بشعار التعامل السلمي وبكل طاقاته لارغام الجيش المحتل على إعطاء حقوق العراقيين المسلوبة.
أملنا كبير بالمرجعيات كتيار معتدل يضم تحت مظلته الكثرة الكاثرة من العراقيين العقلاء الناظرين الى غدٍ أفضل.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علقوا في الهواء رأسا على عقب.. شاهد ما حدث لعشرات ركاب لعبة


.. هنية: رد حماس يتوافق مع مبادئ مقترح بايدن للتهدئة




.. صلاة عيد الأضحى في المستشفى الميداني الإماراتي في #رفح بمشار


.. مسؤولون أميركيون: الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية استهدفت زع




.. الغارديان: نتنياهو يخوض حربا على جبهتين ولا توجد نهاية في ال