الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نرفض وندين الاتفاقية الأمنية بين العراق وامريكا

اتحاد الشيوعيين في العراق

2008 / 7 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد تعتيم وتكتم على سير المفاوضات التي بدأت في 27-28 شباط الماضي بين الحكومة العراقية برئاسة المالكي وعبر المجلس السياسي للامن الوطني وبين الادارة الامريكية، تسرب مضمون مسودة امريكية للاتفاقية ونشر بعضها في وسائل اعلام دولية، وفي إعقابها اضطرت حكومة المالكي الى الكشف عن بعض خفايا المفاوضات ونقاط الخلاف الاساسية. واطلع الشعب العراقي للمرة الاولى على حقيقة ما يدور وخطورة المفاوضات على حاضر العراق ومستقبله، وتبين بان هناك مساعي امريكية محمومة لشرعنة الاحتلال واطالة امده من دون سقف زمني، وتحويل العراق الى مستعمرة امريكية بشكل رسمي، وان الاتفاقية تشبه معاهدة بورتسموث البريطانية المشؤومة ايام حكومة صالح جبر العميل ,عليه اتسعت وماتزال تتسع دائرة الرفض لبنود الاتفاقية المشؤومة من قبل القوى السياسية اليسارية والوطنية العراقية, أما المسودات الأمريكية المعدلة فإنها جوبهت بالرفض ايضا من قبل مجلس النواب وغالبية اعضاء البرلمان بسبب الرفض الشعبي الواسع الذي حال دون تمريرها وفرضها على الشعب العراقي.
ليس خافيا على احد بان الادارة الامريكية اعلنت عن نفسها قوة محتلة في العراق وهي تسعى بكل الوسائل الى شرعنة الاحتلال وابقاءه واطالة امده، فهي التي سلكت منذ البداية طريق الاممم المتحدة لطمأنة العالم وبغية تأكيد الاحتلال، ثم اعدت طبخة الاتفاقية الامنية الاستراتيجية المتبادلة بغية شرعنته، هذه الاتفاقية التي أوضحت وثائق أعلنها أرشيف الأمن القومي الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بدأت عقب غزو العراق مباشرة‏ باعدادها بغية تنظيم عمل ووجود القوات الأمريكية، ومنح قواتها حرية الحركة الكاملة والغير محددة في قواعد عسكرية دائمة،‏ وعدم وضع قيود علي العمليات العسكرية التي يمكن أن تنفذها مستقبلا‏، ومنحها حرية كاملة في اعتقال واستجواب أي عراقي‏،‏ وشمولهم بالحصانة وإخراجهم من أية مسائلة قانونية عراقية او دولية!
كما أكد الجانب البريطاني بأنه يسعى أيضا إلى توقيع اتفاقية امنية مع الجانب العراقي ولكن بانتظار ماتتمخض عنه المفاوضات بين العراق وامريكا، وقال الناطق باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس ان بريطانيا تأمل فى ابرام اتفاقية شراكة بين العراق وبريطانيا قبل نهاية العام الحالى كمرحلة جديدة للتواجد العسكرى للتحالف والذى تنتهى فترة صلاحية تواجده نهاية العام حسب القرارات الدولية. واكد عدم وجود أى جدول زمنى لانسحاب قوات بلاده من العراق.
وحيال مايجري يعلن اتحاد الشيوعيين في العراق عن رفضه لمضمون هذه الاتفاقية التي من المزمع توقيعها بين العراق وامريكا نهاية شهر تموز القادم انطلاقا من النقاط التالية:
1- اننا وكما اكدنا مرارا وتكرارا نرفض الاحتلال الامريكي جملة وتفصيلاً وان اية مفاوضات مع الجانب الامريكي او اية اتفاقيات معه ينبغي أن تستند على إنهاء الوجود العسكري الامريكي المحتل في العراق وتعجيل رحيله، وان خروج العراق من البند السابع للامم المتحدة ينبغي ان يقترن بعودة السيادة العراقية الكاملة وليس باتفاقيات عسكرية وامنية جديدة تنتهك بشكل صارخ حق السيادة كما نصت عليها معاهدة الامم المتحدة وسائر المواثيق الدولية. ان للشعب العراقي الحق في تشكيل دولة مدنية معاصرة تتمتع بمقومات الدولة وبحقوقها وفق القانون والمواثيق الدولية وان الاعتراف بهذا الحق يمثل الخطوة الاولى لعقد اتفاقيات او التوقيع على معاهدات سياسية وامنية متكافئة.
2- لاضرورة لهذه الاتفاقية وليس هناك مايبررها، وما المساعي التي تبذلها القوى المتعاونة مع الاحتلال لتمريرها بأية وسيلة إلا تعبيرا عن الذل والخنوع والخزي وابتعادها عن مصالح الشعب العراقي الراهنة واجياله المقبلة, وان خلاف تلك القوى على تفاصيل هذا البند او ذاك لايخفي حقيقة ان المشكلة الاساسية تكمن في ابرام الاتفاقية نفسها وشرعيتها ولايتعلق اساسا بمضامينها.
3- الاتفاقية جزء من محاولة مستميتة لتثبيت وشرعنة قواعد المحتل الامريكي في العراق، وتهدد بابقاء العراق ميداناً لصراع دولي - اقليمي لا ينتهي، محاولة لتطويق ايران وادارة الحرب الباردة ضدها وابعاد القوى الدولية الاخرى مثل روسيا والصين وغيرها من اقحام نفسها في شؤون منطقة الشرق الاوسط التي تسعى امريكا الى ابقاء هيمنتها عليها بقوة سلاحها وقواعدها العسكرية الدائمة والاحتفاظ بهيمنتها على السوق النفطي ومواردها الطبيعية و......الخ , محاولة لربط العراق باتفاقية امنية – سياسية طويلة الأمد، تضمن المصالح الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية للامبريالية الامريكية، وهي عبارة عن جر العراق في اتون حروب امريكية جديدة على مصادر الطاقة وعلى الهيمنة والنفوذ في الشرق الاوسط. ويكفي ان نذكر بتصريحات المرشح الجمهوري جون ماكين اثناء الحملة الرئاسية الامريكية حين تعهد بابقاء العراق تحت وطأة الاحتلال مائة عام!

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
نهاية حزيران 2008










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا