الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون

عبد العالي الحراك

2008 / 7 / 7
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


ولدالمسيح عيسى بن مريم فلسطينيا. نقلتم دينه ومبادئه اليكم . فهو ليس ايطاليا , وليس انكليزيا , ولا امريكيا . انه عالميا وانسانيا , فمن يؤمن به دينيا عليه ان يطبق مبادئه , وهي في اولها حب الناس جميعا وحب حتى الاعداء . فكيف تطردوا اللاجئين الى اراضيكم , ايها اليمينيون الاوربيون والامريكان ؟ ان اليساريين يستقبلونهم ويقدرونهم , اما انتم اليمينيون الذين تدعون الايمان بالمسيحية , وترفعونها شعارا في كل حين ومناسبة , وبعض احزابكم تسمى بها, ولكنكم تعادون اللاجئين وتسنون القوانين الجديدة ضدهم . انتم تفعلون هكذا , رغم انكم سبب رئيسي في هجرتهم الى بلدانكم , فقد استعمرتم في السابق بلدانهم ونهبتم خيراتها وتطورتم على حسابهم . لا تريدونهم لاجئين اليكم هربا من حروبكم وجوعا من سرقاتكم لخيراتهم . لم ياتوا بالسلاح محاربين كما غزوتم ودمرتم بلدانهم , بل حفاة عراة , يموت معظمهم غرقا في بحاركم ومحيطاتكم , ولم يفسد احد منهم , وان فسد فقد احتضنه الفاسدون لديكم وهم كثر. فعصابات المافيا تنتشر في العالم , وعصابات تهريب المخدرات وانتاجها في اراضيكم . فلماذا لا تسنوا قوانينا لمكافحتها قبل سن قوانين تحديدون هجرة المساكين . لن يهاجر احد اليكم اذا اوقفتم تدخل حكوماتكم في بلدانهم واستغلال خيراتهم.. لماذا لا تساعدونهم في الزراعة والتربية والصحة , ثم يأخذون طريقهم في الاعتماد على انفسهم , دون حروب ودون مشاكل . ضعف الامن لديكم وانتشار الفساد والجريمة ليست له علاقة مباشرة بهؤلاء المهاجرين , بل بمنظمات الجريمة المنظمة ,امثال عصابات المافيا والكامورا في ايطاليا وفروعهما في العالم , الذين يستغلون بعض اصحاب النفوس الضعيفة والمعد الخاوية , فيغرونهم بالمال الحرام والعمل الاسود. تسيطرالان الاحزاب اليمينية في معظم دول اوروبا وكذلك في برلمان الاتحاد الاوربي , وتصدر القوانين في هذه البلدان وفي الاتحاد ايضا التي تهدد اللاجئين القدامى بالطرد وتمنع الجدد وتعيدهم الى بلدانهم , والا اعتبرتهم مخالفين للقانون الجديد , فتودعهم السجون علما بان معظم هذه الاحزاب السياسية تحمل اسم المسيحية وتساند الكنيسة في اعمالها واطروحاتها , ولكن من جانب اللجوء تعرض عن مباديء المسيح التي تدعو الى الاخوة والمحبة واحتواء الاخرالمحتاج . فالسياسة عكس الدين والمصالح الحزبية والسياسية لا علاقة لها بالدين .لا احد يحب ان يهجر بلده الا اضطرارا ومثل اضطرار العراقيين لا يوجد اضطرار.. اسحبوا جيوشكم من بلادنا سنسحب انفسنا وعوائلنا ونعود..لا بد ان نعود ولا بد ان تخرجوا. عبد العالي الحراك
04-7-2008










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| اعتراض قذائف أطلقت من جنوب لبنان على مستوطنة كريات شمو


.. حصانة جزئية.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترمب؟




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تتجاهل سؤال صحفية حول تلقي بايدن


.. اليابان تصدر أوراقا نقدية جديدة تحمل صورا ثلاثية الأبعاد




.. تزايد الطلب على الشوكولا في روسيا رغم ارتفاع سعرها لعدة أضعا