الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليل بدونك

سامح المحاريق

2004 / 1 / 24
الادب والفن


   ( ما يشبه الشعر في ما يشبه الليل ، أو بقايا ليلة باردة )
لم يخبرني أحد
 من المأفونين المتنطعين على طين ذاكرتي
بأن قبضة من البحر
ليست هي البحر
وأن عتمة عينيك
ليست هي الليل
وأعود إلى عينيك من البداية ،
كنت أريد أن أدخل في أزقة الموسيقى أو بيوت البغاء

عتمة عينيك فتفتت وجهي على الزجاج
المتعرق بدفء الداخل
فظللت ألوك أحزاني بين الأنطاع
وقطاع الطرق العصريين
وأركل ماء البحر بقدمي
وأستلقي على ظهري ...
هم يفعلون ذلك عادة
في أغاني الفيديو كليب الحديثة

( ولكن شاطئنا لم يكن به سوى امرأة قصيرة ومدكوكة ، وبرغم ذلك فقد غافلت زجها مرتين في نهار واحد ، واعتصرت صبياً في الماء بعيداً .. ,, )

أرغب أن أتزود ملئ كفي من عينيك
وأبعثر مدائحي على الرائحات
إلى كبائن الهاتف الشاطئية
لاستدعاء المزيد من الجلبة ...

سأعرض عورة الحقيقة
وأنيخ عنقي لسكين مغفرتك
سأقف أمام الشمس ...
" تفاجئني أحياناً رغبة في التبول على المرأة التي تدعي العفاف طيلة الوقت ، مع أنها تتعمد تحفيظي استداراتها النادرة عن ظهر قلب "

وربما لدي رغبة أقوى في التبول على كل الكتب النقدية وقوانين المرور ، التي تخرج لي لسان الجوع السليط من عيون الجندي الملطوع على مزلقان فيكتوريا ..

هل أسرق اسماً وهمياً
لأوقع على قصائد مليئة بالتجديف والهرطقة
أتقيؤها يومياً على صحف لا يقرؤها أحد

" حدث أن اعترض أدونيس على استخدامي ( لا زال ) بحجة أنها غير موجودة في العربيى ، حسناً سيد ( علي سعيد اسبر ) اعتبرها موجودة من الآن فصاعداً ... "

 

 

سأتسلق التمثال البرونزي في ردهة الفندق
وألوح بسوأتي على الملأ
(But man is not made for defeat)

" في ذاكرتي قصة عن رجل نقدي كان يشتم مستر ارنست هيمنجواي وللحقيقة كان هذا الرجل عاجزاً جنسياً برواية عاهرة تقليدية من بقايا شارع طيبة ، يتفرج عبى صورة هيمنجواي وهو يذل فحولة القرش و ..... "

 
كنت بهية بردائك الرياضي
وكتفيك الورديين
وجهك الملفوح من شمس حمام السباحة في الفندق الفايف ستار
فأثرت في ذاكرة التلذذ ورغوة الشهوة
التي أورثتني اياها
العتمة المتواطئة على المقاعد البالية
لسينما " زهران "
والممثل الأسود يفرك الحلمة المنتصبة
لبطلة أفلام البورنو الشهيرة
......................................
......................................
النهاية ، آخر المطاف ، آخر مرة ، اللحظات الأخيرة
The end, fin or game over

حسناً حسناً
ولكن لماذا لم تأت إلى حلمي
الليلة الفائتة
لماذا تركتني أقفز فوق تفاصيل الحلم
باحثاً عن وجهك الأليف
وعينيك التي خانتني ببرود واعتياد ...

أشعر بالحنين إلى البدوية التي لوح وجهها الهجير
وصدرها الكثير النمش
المهادن لأصابعي الوجلة المسنكشفة
كأنني كولومبس أطأ القارة المنسية
حول سرتها الخائفة
فيدهشها البنطلون الجينز وهو ..........!!

لدي اكثير من الدفء في ذاكرتي
ولكنني مشوش تماما في هذه الليلة الباردة
أتذكر انفلاش النهد الأول أمام عيني الداهشة
وملح عيوني في مواقف الفراق الكثيرة

وأعرف ما يقال في الفراق
وعن الفراق وقبله وبعده
وأعرف ما يقال في لحظات الوداع الأخيرة
 أعرف توتر الخطوات  بعد الغياب
باحثة عن مقعد في مقاهي المحطات
لتتبع الخيبة وترتيل الذكريات
وأعرف ما يقال في هجاء الزمان
(Scoundrel time indeed) Edward saed said.

أنا ند الليل
وباب العارفين به
وأنا السؤال
وأول العشق
وأنا الترحل والرحيل والترحال والارتحال والراحل المترحل ........

تعرفين كيف أكلت يدي حقائب السفر
وكيف لاكت وجهي
النظرات الباردة التي تستكشف الغريب الآتي في قطار الليل
أو المتدحرج من سيارة الميكروباص
إلى مهبل المدينة / البغي
إلى ســــدوم الجديدة ....

" في محطة القطار في حلب تدثرت بمعطفي حتى الصباح الذي تأخر كثيراً يومها ، ونمت لعدة ساعات في دار عرض سينامائي رخيصة تعرض أفلاماً قديمة ، وفي الساحة الهاشمية تحت المدرج الروماني قضيت وقتاً طويلاً أتفرج على الأرداف المكتنزة لبائعات السجائر المهربة ، منتظراً لصديق سيأتي ليأخذني لقضاء الليل في فندق فيينا مقابل دينار ونصف لسرير في غرفة ممتلئة بالعراقيين المتعبين من الانتظار "

أعرف أنني رجل لا يطاق
وأنني قلق وغريب الأطوار
ومضطرب نفسياً
وأعاني من هوس اكتئابي حاد
وفق تشخيص طبيب نفسي شهير
وأعرف أن معدتي اهترأت تماما
من تناول وجبات بطعم لاذع
في مطاعم رخيصة في المدية السفلية
وبالاضافة إلى آلام مزمنة في العمود الفقري
ونظرات شريرة زائغة
اعتدت على التحدث بألفاظ نابية
وبطريقة عصابية وغير لائقة

ولكن هل يعفيك كل ذلك
من الحضور طائعة إلى حلمي في كل ليلة ...؟؟

أجد لدي الرغبة في تجاوز انتقاداتك الوعظية
وكل الجراح الواسعة كمحيط ينسى
أسماء من ابتلعهم على مدى سنوات
وتجاهلك المستمر لاتصالاتي المستمرة
ورسائلي التي تحمل كلمة واحدة ، وينك
وتنكرك تمام لآثار أصابعي
على جسدم الوردي بافراط مستحب

أجد لدي الرغبة
في التجاوز عن كل الأخطاء الكلاسيكية والمكررة
ولكني لا أجد متعة في تقليب أحلامي بملل
باحثاً عن وجهك المندهش
وأردافك الثقيلة ....

 

هل أبدوا مهرجاً وفجاً؟؟!!
بذيئاً مثل مكاشفة متأخرة بين أم وطفل غير شرعي
أم أنني أبدو ثقيل الظل هذه المرة

حسناً .. حسناً

سأقف على ناصية العشق
لأخبر كل من يمر بي
بأن قبضة من البحر 
ليست هي البحر
 
وأجيء إلى الليل البارد
 لأجثو بعنقي البليد
تحت سكين مغفرتك
" آفة الليل أنه ينتهي دائماً قبل أن نستجمع الشجاعة اللازمة للبدء في سوم جديد .. قد ينتهي بحادث سيارة غير ذا معنى ..... "

سامح المحاريق عمان 17/1/2004
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي