الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان الفلسطيني حسام ابو عيشة لا بطولة في الفن الفلسطيني !!!!

رحاب الهندي

2008 / 7 / 8
الادب والفن



مسرح الشعارات كان خطأ تجاوزناه !!

قضيتنا الانسانية في الفن هي الاهم !!
هل يستطيع الطائر ان يحلق بلا اجنحة قوية تساعده على اختراق الريح ومطبات الهواء المختلفة ؟ سؤال تبادر لذهني وانا اتوجه لحوار مع فنان فلسطيني قادم من الارض المحتلة رغم كل القيود والحصار واستلاب الحق قادم الى السلطنة للمشاركة في دورة برامجية وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان في توظيف البيانات السكانية لرسم السياسات وصياغة البرامج التي تهدف الى الحد من الفقر ، وضمان ان كل حمل مرغوب به وكل ولادة آمنة ، وحماية جميع الشباب والشابات من الاصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الايدز) وصيانة واحترام كرامةو الاناث استقبلنا الفنان الفلسطيني حسام ابو عيشه بابتسامة متفائلة وهو سعيد جدا بانطلاقته من الاراضي المحتلة الى دولة عربية يزورها للمرة الاولى حاملا بين جنبيه رسالة لجميع المشاركين في الدورة ان الفلسطيني من حقه ان يعيش كالاخرين ولانه فنان شامل (مسرح تليفزيون ، سينما ، اذاعة) تأليفا وتمثيلا واخراجا فهو يرى ان للفن كلمته التي تصل الى للناس بصورة اكثر سهولة.
توقفنا عند الفنان الفلسطيني وابعاد المعاناة لنتطرق للمسرح.فقال:
الكل يعرف معاناة الاحتلال فالوضع الفلسطيني بحد ذاته مسرح كبير فهو يحمل في رسالته خطين اساسيين لان الهدف منه ليس امتاعا وفائدة فقط بل هو مسرح من اجل التغيير (وهذا ينطبق على كل الفنون الفلسطينية) فالفن لدينا يحمل وجهين بالنسبة للجمهور الذي ينقسم الى جمهور عربي يعرف قضيتنا وجمهور اجنبي ينظر الينا كارهابيين لذا مهمتنا في الفن ليست سهلة لانه كان لابد من قلب الطاولة حتى توضح من نحن وما هي قضيتنا فنحن شعب ككل الشعوب نحلم بالامن والسلام والوطن ولسنا ارهابيين لذا كان على مسرحنا ان ينحو بالقضية الى المعاناة الانسانية التي نعيشها ونفهم قضيتنا بصورة واقعية اكثر ونبتعد عن مسرح الشعارات والادلجة السياسية حتى لا يتحول الى فن دعاية او خطاب سياسي وليس فنا.
ولا ننكر اننا تفتقد لكتاب مسرح متخصصين لذا لجأنا للكثير من النصوص العربية والاجنبية التي تلامس القضية الانسانية لنصنع لها قالبا خاصا بقضيتنا.
ونستطيع ان نقول اننا خرجنا بالفن الفلسطيني وبالذات المسرح من الداخل الى الوطن العربي والاجنبي ولمسنا مدى التعاون والتعاطف والتفهم لما نقدمه.
• فلسطينيون وعوائق الخروج من الاراضي المحتلة والدخول الى الدول الاخرى، بماذا تعلق!
هناك صعوبات كثيرة بالطبع لكن هناك دول تتفهم ظروفنا ولديها وعي كبير بالقيمة الفنية والثقافية لذا تفتح ابوابها لنا للمشاركة ضمن المهرجانات المختلفة فقد شاركنا في اكثر من مهرجان مسرحي في دول عربية مختلفة كمصر والامارات وسوريا والاردن والمغرب وتونس.
• لنقل حقيقة ان للمهرجان جمهور نخبوي ومجتمع ضيق، اليس كذلك؟!
نعم هذا صحيح حيث ان الحضور هم مجتمع ضيق في اطار المهرجان وليس جمهورا عاما يأتينا لكني استثني دولة الامارات، حيث كان الدعم لاكثر من مرة ليس ضمن مهرجان فقط ولكن ضمن مبادرة مجتمعيه عامة وبذلك يتواجد الجمهور العام بكثافة لكن دعوتنا من الدول الاخرى (بلجيكا، اسبانيا ، المانيا) تتم عبر مسارح خاصة ليشاهدنا جمهور كبير احب ان انوه هنا ان في هذه الدول لا توجد فيها مشكلة مع الجمهور لان الفن المسرحي جزء من الثقافة الحياتية (بعكس دولنا العربية) فهناك يشاهدون المسرحية لحبهم للمسرح وللتعرف على اشكال المسرح الاخر في الدول الاخرى وبمعنى ادق لا يحضرون الينا لمجرد اننا فقط فرقة مسرحية بل لانهم يحاولون المعرفة والتعرف على لآخر.
• تجربتك المسرحيةفي فلسطين، حدثنا عنها !!
منذ واحد وثلاثين عاما وانا اعمل في المسرح وكنت من مؤسسي المسرح المعاصر خاصة بعد عام 67 لان الحركة المسرحية الفلسطينية انطلقت كرد فعل على الاحتلال وخدمت في خلال هذه المسرحية الكثير من الاعمال التي لاقت نجاحا وحازت على جوائز عديدة من اسمها مسرحية ناطرين فرج ومسرحية الزير سالم، ومسرحية قصص تحت الاحتلال ، ومسرحية الجدار ولا اريد ان اقول انني كنت بطل هذه الاعمال فلا يوجد بطولة في فلسطين فنحن نعمل كفريق واحد بعيدا عن النجومية.
• المسرح الفلسطيني بدأ مسرح مسيس ومسرح شعارات.
ما الذي تغير بعد الولوج لعالم المسرح ؟؟

نعم كان المسرح في بداياته شعاراتي تبعا للحركات السياسية المتعارف عليها اضافة الى تأطير بعض الفرق في التحزب السياسي لكنه خطأ وقعنا فيه وتراجعنا عنه لان المسرح لا يؤطر حزبيا وسياسيا لذا اتجهنا الى قضيتنا بحسها الانساني والمعنوي ، وتقديم المعاناة بوجهها الحقيقي كمعاناة انسانية فليس من المعقول ان نبين اننا الاقوى والافضل وعدونا غبي (كما كان يحدث في الفن الفلسطيني والعربي سابقا) لذا توجهنا بالحوار عبر الفن لمنافسة انفسنا وعدونا في وقت واحد مع الاصرار على الاحتفاظ بحقنا الانساني بوجود الاحتلال الذي هو واقع حقيقي وموجود ويجب محاربته حتى لو عن طريق الفن.
• اتعتقد ان هناك بعض النجاح في تغيير نظرة الاخر انكم ارهابيون ؟
نعم نجحنا في اكثر من دول اجنبية في ان نجعلهم يعيدون التساؤل ويستفهمون عن حقيقة الوضع ويتعرفون الى الحقيقة المغيبة عنهم. قد لا تصدقين انه في اثناء عرضنا المسرحي في امريكا في جامعة (يل) كان الجمهور في غالبيته يهوديا جاء ليشاهد مسرحية (قصص تحت الاحتلال) وبعد نهاية العرض كان هناك نقاش طويل مع الفرقة والجمهور الذي تحول بعد ذلك لنقاش بين الجمهور ذاته حيث انقسم في ردة فعله بين يمين ويسار بين مؤيد ومشجع لعرض قضيتنا وبين من ينتقدنا لاننا لا نعرض معاناتهم (من حسب وجهة نظرهم) لكنني لا يمكن ان انسى تلك المرأة اليهودية التي جاءت لمشاهدة المسرحية وهي مقيمةطوال حياتها في امريكا قالت لنا: " انتم كفلسطينين محاصرين بدبابات شارون ونحن كأمريكيين محاصرين بمجتمع c.n.n وهذا يوضح اثر الاعلام الذي يخفي الحقائق على الجمهور واننا نجحنا في تكذيبه.
* الفن في اتجاه اخر غير المسرح ماذا قدمت؟
قدمت برنامجا متواصلا لمدة سبع سنوات من شاشة تليفزيون فلسطين وهو برنامج مسابقات منوع بعنوان "لحق حالك" وشاركت في مسلسلات متعددة تأليفا وتمثيلا منها : الدار دار ابونا، وعليه ولا احلى، ودرويش ابو الريش.
هل انتهى الحديث .. يبدو ان الوقت ادركنا دون ان نشعر به كان في جعبتي الكثير للتحليق مع الطائر الفلسطيني الفنان حسام ابو عيشه لكن يحاصرنا وقت العمل .. شكرته ليعود الى ورشته التي يشرف عليها صندوق الام مالمتحدة.
وخرجت وانا احلق بعيدا الى فلسطين الحق..والقضية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7


.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح




.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال


.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل




.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع