الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبوءة لعراف قديم

صلاح عليوة

2008 / 7 / 9
الادب والفن



سيمضى الزمانُ
كأظلالِ غيمٍ
على شرفاتِ القصورِ
و ضجةِ سوقِ السمكْ
و شيئاً فشيئاً
ستسقطُ
فوق حوافِ السنينِ
وريقاتُ توتٍ
و يغدو اليقينُ سؤالاً
و ظناً
و أشلاءَ شكْ
ستعلو البناياتُ
فوقَ المراعي
و يُفنِي
غلالَ مدينتكِ المرمريةِ
جوعُ الجنودِِ
وخيلُ جباةِ الملكْ
ستبقى وحيداً
كنهرٍ بأسطورةٍ
بعد أن غادرَ الأهلُ
تحت غماماتِ صيفٍ
و غابَ حداةُ القوافلِ
عن منهلكْ
سيُعشبُ بالحزنِ صدرُكَ
حين تتوقُ
لوجهِ جمالٍِ صريحٍ
هلكْ
و تهتفُ كالريحِِ
عبرَ الفضاءِ الجريحِ
تساءلُ وجهَ البلادِ الحزينةِ:
من بدلَكْ؟
و تمضي كسيرا
كمرثيةٍ
سادراً في أساكَ
تهز الجذوعَ ..... الجذوعَ
فلا يسقطُ التمرُ لكْ
و في مدنٍ سلبتْ
كل ما تمتلكْ
أراكَ تجوبُ الشوارعَ
كالليلِ
تبحثُ عن منزلكْ.

صلاح عليوة
مصر / هونج كونج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي