الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرارة الياس خوري ونهر البارد

وليد الشيخ

2008 / 7 / 9
الادب والفن


كعادته الجميلة دائماً، والـمستفزة أصلاً من مطلع الفجر وحتى غفوات ميليا في الناصرة، يواصل إلياس خوري بحثه عن فلسطين من زاوية مغايرة تماماً، يذهب إلى الحائط الأخير في الـمخيم، يتفقد الرصاصات الأخيرة في الكلاشينكوف الذي نجا ما بعد جنين.
نحن الفلسطينيين ميالون دائماً لأن نعتبر الرجل فلسطينياً ونشبكه بأسماء عائلات هنا وبأبوة فلسطينية ملتبسة هناك، كغيره من الـمثقفين العرب الذين دفعوا من سنوات عمرهم من اجل فلسطين الفكرة، وحملوا هوية الوطن الـمتخيل، الوطن الديمقراطي، وطن العدالة الاجتماعية والتقدم، هؤلاء الـمثقفون العرب هم الذخيرة الحية التي نستطيع الارتكاز عليها الآن في الوطن العربي دون تبريرات، إنهم دائماً على استعداد أن يرفعوا راية التفهم لـما تقترفه أيدينا من حماقات غير مقصودة.
كأن الناس تعبوا من فلسطين، إلا الياس خوري وأقرانه القليلين، يقف منتبهاً ولافتاً الانتباه إلى ناس نهر البارد، يذكر الفلسطينيين أنفسهم بأن لا يعتادوا مناظر الخراب على الخراب الـموجود أصلاً في مخيمات لبنان.
يسأل عن منظمة التحرير الفلسطينية، ويغار على الـمناعة الفلسطينية التي ذهبت في غفلة، حين لـم ننتبه إلى حماقاتنا التي نشرت على حبال الغسيل، دون غسيل.
وفجأة يعود إلياس خوري ممسكاً بيد دلال الـمغربي إلى الواجهة، البنت الفلسطينية تعود بهية بروحها، تذكرنا على لسان إلياس خوري بأن أرواحاً كثيرة ارتقت إلى السماء على طريق فلسطين الـمستقبل، الحرة، التقدمية، الديمقراطية.
وقبل أن يجف ماء الحياة في عروق القضية الفلسطينية، بأيدينا نحن لا بيد غيرنا، علينا أن نعيد - إن استطعنا لذلك سبيلاً- علاقاتنا الـميتة مع أنصارنا ليس في الوطن العربي فقط، بل في العالـم كله، فهم الـمخلصون الذين تضاءل عددهم في وقت عز فيه التضامن والـمؤازرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي