الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكاتب اليمني عبده جميل اللهبي : طريد وطن ...

محمد كليبي

2008 / 7 / 9
حقوق الانسان


عبده جميل اللهبي , كاتب وقاص وصحافي مبدع . استطاع أن يدخل من الباب المحظور الدخول منه . استطاع بقلمه المتميز الولوج الى قلاع الرجعية السياسية والدينية على الساحة اليمنية . استطاع بكتاباته المتنوعة , بالمقالة , بالقصة القصيرة , بالأبحاث والدراسات النقدية , باللقاءات والحوارات الصحافية , أن يدق التابوهات العربية الثلاثة : الدين والسياسة والجنس . أن ينتهك المحرمات والمقدسات الاسطورية . تميزت كتاباته النقدية على وجه التحديد بالجرأة والمباشرة في نقد التابوهات السابقة .تميز قلمه بالدعوة الصريحة والواضحة والمباشرة أيضا الى العلمانية . الى علمانية الدولة اليمنية الحديثة , دولة ما بعد 1990 , دولة الوحدة .

تعرض في كتاباته المختلفة لنقد السلطة السياسية والسلطة الدينية على السواء دفاعا عن الحرية وحقوق الانسان المقموعة من قبل السلطتين الزمنية والالهية في اليمن . وكانت آخر تفنيدات الكاتب القوية تتعلق بمطالبة رجال الدين - وعلى رأسهم المدعو عبد المجيد الزنداني ( وهو بالمناسبة متهم بدعم الارهاب العالمي ومدرج اسمه على رأس قائمة الارهابيين الاميركية وتطالب الادارة الاميركية اليمن بتسليمه لها لمحاكمته ) عضو الهيئة العليا لحزب الصلاح السلاموي ورئيس جامعة الايمان السلفية -لرئيس الجمهورية في اجتماع رسمي ضمه بهم في اطار سعي الرئيس لحشد الدعم الشعبي لمواجهة المعارضة الزيدية المسلحة في السمال . فقد طلب رجال الدين من الرئيس انشاء ( هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) على غرار الهيئة المشؤمة في العربية السعودية المجاورة . ورغم الكتابات العديدة للكتاب وصحف المعارضة والصحف المستقلة التي تصدت لهذه القضية الخطيرة على مستقبل المجتمع اليمني , الا أن كتابات الزميل اللهبي تميزت بالجرأة والمباشرة والوضوح , مما دفع تلك القوى الرجعية الدينية والسياسية على السواء , تلك القوى المجبولة دوما بالقمع والاستبداد , الرافضة للفكر المختلف والرأي الآخر المغاير , الى مضايقة الكاتب ومهاجمته وممارسة جميع أشكال الترهيب , بدءا بالاتصالات والرسائل الهاتفية الى الرسائل الالكترونية عبر الايميل الى ممارسة القرصنة الالكترونية بفك شيفرة الايميل الخاص بالكاتب والعبث بمحتوياته , حتى الوصول الى مطاردة الكاتب في شوارع صنعاء , بل وصل الامر بهم الى اطلاق النار عليه ومحاولة اغتياله لولا وقوف الحظ الى جانبه . أمام كل كل تلك الممارسات الارهابية لم يجد الكاتب بدا من الهروب بجلده من اليمن , ليصبح طريد الارهاب , طريد الوطن !!!؟؟؟

متى سيتوقف هؤلاء الهمجيون , أعداء الحرية , عن الاعتداء على كرامة وانسانية الانسان ؟ متى سيتوقف هؤلاء عن تشريد الأحرار وطردهم من أوطانهم ؟ متى سيعرف هؤلاء أن الانسان أقدس من مقدساتهم ؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك