الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلصونا من الوطنية

محمد الذهبي

2008 / 7 / 11
كتابات ساخرة


في الاونة الاخيرة اصبحت الكهرباء الوطنية ضيفا مملا. تسبب الصداع وقرحة المعدة والسكري.
تأتي ساعة كل ست ساعات ويالها من ساعة تنقسم الى عشرة مراحل قطع مما يتسبب بحرماننا من نعمة المولدات الاهلية وتذهب اموالنا ادراج الرياح.
بالامس خرج احد الاشخاص من بيته يصرخ بأعلى صوته (خلصونا من الوطنية)، اندهشت واتهمته بالخيانة من ثم راجعت نفسي وقلت ربما يقصد كتاب الوطنية الذي كان يحكي بطولات سلطة العهد المباد، عدت اطرح بعض الاسئلة ربما يقصد توقيع الاتفاقية طويلة الامد مع الولايات المتحدة الامريكية، فالاتفاقية حسبما يقول الامريكان توفر الكهرباء والماء وجميع الخدمات ناهيك عن ( النغنغة) الموعودة التي يصرح بها فلان وفلان وكل هذا مرهون بتوقيع الاتفاقية, وفي اليوم التالي وانا في طريقي الى البيت بعد ان خرجت من الصحيفة خائر القوى نتيجة الاخبار التي تتداول وكالات الانباء وخصوصا المتعلقة بالمسودة الاخيرة وما تعرضه من تنازلات من قبل الجانب الامريكي المظلوم في هذه الاتفاقية، التي يدعي البعض انه ضدها ذكر رجل كبير السن انه سمع من احد جيرانه قوله حين يوقع الساسة ستاتي الكهرباء بعد خمس دقائق. ضحكت وانحت بوجهي نحو زجاج السيارة وقلت ربما امريكا هي المارد المخبأ في باطن المصباح فيخرج المارد ليعطي للشعب العراقي امنياته المستحيلة في الخدمات والراحة والسيادة وربما الوطنية.
بعد النصب والتعب ذهبت الى جاري العزيز وقلت له ما بك ( ابو محمد) تصرخ خلصونا من الوطنية الا تخشى هذا القول. فاندهش هو الاخر وقال لماذا اخشى قلت ما تقصد بالوطنية هل تقصد انك ايضا من انصار توقيع الاتفاقية وانك حصلت على المسودة وعرفت ما تحتويه الهذا الامر جاهرت بالقول خلصونا من الوطنية، اندهش وقال ( يمعود يا معاهدة!! هو اني ادري شنو القضية) عمي اني اقصد الكهرباء الوطنية، فلقد افسدت علينا المولدات صاحبات الاصوات الحنينية وعمالها المتساهلين واصحابها لالاغنياء الجدد الذين يطعمونها النفط الاسود بدل الكاز ولهذا "كهرباؤنا ترمش صار الها جم يوم".
ضحكت ملء شدقي وكتبتب قصيدة جديدة عن الوطنن سأبعثها الى موقع الحوار المتمدن في القريب العاجل. عندما خرجت من بيت ابو محمد نسيت ان اطمئنه على الكهرباء الوطنية فلقد رايت اليوم 7/ 7/ 2008 شاحنات كبيرة تحمل مولدات عملاقة تسببت في ارباك الدوام الرسمي بعد ان قطعت شارعين في ان واحد لقد جازفوا في ادخال هذه المولدات لانها لاتستطيع المرور من خلال جسور المشاة في شارع فلسطين ولكن العقل الميداني لمسؤولي القافلة تحرك فقاموا بقص حديد جسور المشاة كي تمر المولدات( بعد شيريد ابو محمد الكهرباء وراح تتعدل).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم الممر مميز ليه وعمل طفرة في صناعة السينما؟.. المؤرخ ال


.. بكاء الشاعر جمال بخيت وهو يروي حكاية ملهمة تجمع بين العسكرية




.. شوف الناقدة الفنية ماجدة موريس قالت إيه عن فيلم حكايات الغري


.. الشاعر محمد العسيري: -عدى النهار- كانت أكتر أغنية منتشرة بعد




.. تفاصيل هتعرفها لأول مرة عن أغنية -أنا على الربابة بغني- مع ا