الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ظلال جناحيك

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2004 / 1 / 25
الادب والفن


إلى ف

رياح سوداء تمشط رأسي،
سلاحف  تنام في قلبي،
أوراق الخريف تدثرني،
أنا عاجز عن عبور سلاسل جبال جرداء،
 إلى مروج الورود والرياحين.
دموعي بلورات لا تسيل،
خرزات موصولة  بشراييني،
جياد تئن تحت ثقلها، لا تقدر على نقلي إلى الفضاءات  الرحبة،
علقت بسماتي لآلئ في جيدها، ومسحت العرق عن أعرافها،
أسبح  في الأنوار،
حورية وراءها حوريات،
 تتماهى في الضباب قبل أن أراها،
وأجنحة سوداء
تحملني إلى بعيد، تاركة قلبي في سرير ضفدع.

 

في ذكرى عبد الله كوران
 

                                                                    
في الحقل يتماهى في التراب،
يحمل سلة بذور ينثرها بـيـن الكلمات،
فتنمو الأرواح منتعشة،
يحمل الشمس فجراً،
يضعها خلف التلة المطلة على الوادي،
تقبله الشمس  على جبينه،
و في الليل يتأمل في مرآة القمر وجهاً يختفي في النهار،
انه صباح اليوم الأخير،
كنتُ سموراً على شجرة جوز،
أتى,  وقد عزف بنايه!
أنيرت الكهوف وهرعت الكائنات الشريرة مدبرة إلى المجهول،
وضعني في السلة،
عندما غفوت، تركني
فلا أريد أن أستفيق .

ظلال الأحلام

 

أنفاسكِ غدتْ لي جناحين،
أشهق عميقاً،
أبسطهما،
واثباً من الجرف إلى الرياح حيث النوارس تتزلج،
أخوض في البحر،
أنزلق فوق أمواج وحشية ترتفع لتغرق،
طيراني في صقيعها،
عميقاً في قعرها الأزرق.
يتألق زمانكِ،
ألتحق بكِ على أجنحة بالية،
لأحتضنكِ في أحلامكِ،
وأتحسس ملمسكِ الطري، 
ويلقي دفؤك بآخر احتضان في اليم،
أناديكِ من بعيد،
تأتيك الرياح بهمساتي,،
طائرة فوق النسائم ، وخلال نوافذكِ،
تسقط فوق أذنيكِ،
ألا تسمعين؟
أناديكِ من السماء،
فأنواركِ أغرقتْ  نجومها، وأحرقتني، ألا ترين؟
أناديكِ في حلمكِ ،
أرقص مع ظلال نومك،
نضحك ونعود، عاشقين
فأنتِ في أحضاني، ألا تشعرين؟
أناديك كل لحظة فالمسافات عاجزة عن تفريقنا،
عندما الأقدار تسحبنا معاً،
أحتضنك،
ما دمتُ أناديكِ. 

سواحل الذكرى

 

ينحسر مدي،
فآن الأوان أن أبحر في محيطاتي
أنا أمواج تنحسر من شطآنك مترقرقة على شفاه البحر,
تومئ إلى حماقة سفينتي
لا تظلي عشية العيد في شواطئ خواطري،
فأنت الآن هنا في سواحل ذكرياتي،
تهيمين في  مد وجزر أمواجك،
إذ تنظرين في ليلة مضاءة بالنجوم وترينني في مرايا الرمل,
 فإني لا أريد اقتحام الشواطئ  بأمواجكِ جارفاً أوهامي.

* من مجموعة" براثن الليل" الشعرية الصادرة العام 2000 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ