الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف أصبحت بعض الجرائد تعيش على ما يكتب في المدونات(المغرب)

مصطفى لمودن

2008 / 7 / 10
الصحافة والاعلام


جريدة «فضاء الحوار» تسطو على مدونة سيدي سليمان
سطت بدون موجب حق جريدة «فضاء الحوار» ( *) على أحد المواضيع المنشورة في مدونة سيدي سليمان، إنه الموضوع الذي نشر في 11 يونيو08 بهذه المدونة حول « مصابيح تضيء في واضحة النهار بسيدي سليمان» ، حدث ذلك دون كتابة اسم الكاتب أو إخباره، أو الإشارة إلى المرجع وهو ما يتنافى مع كل الأخلاقيات الجاري بها العمل في المجال الصحفي والكتابة عموما، إلا إذا كان قد وقع طارئ من سيماته انتشار الفوضى وسلوك سكان الغاب في المجال الإعلامي بدوره...
هذا وقد اتصلت عبر الهاتف بالمسؤول عن الجريدة ورئيس التحرير فأبدى اعتذارا أبرد من الجليد القطبي، أنتظر توضيحا له في العدد القادم، إحقاقا للحق الأدبي، واعترافا بالمجهود الذي يبدله كل شخص لتنوير الرأي العام، ويُلاحَظ في الموضوع نشر صورة واحدة مما يحتويه الموضوع الأصلي في المدونة من صور، الصورة المنشورة فيها توقيعي بالفرنسية، وهو ما لم يمحوه، وأعتقد أنهم لم يجدوا صورة غيرها من عندهم يعززون بها المقال...
هذه الجريدة لم تنشر بيانا صادرا عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان تضامنا مع سكان سيدي إفني، كما لم تنشر إخبارا حول تجديد مكتب فرع نفس الجمعية، أرسل لها كل ذلك بواسطة البريد الالكتروني، بينما فضلت السطو على مجهود الآخرين...
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها السطو على بعض المواضيع من المدونة، أو الاقتباس (الذي ليس عليه حرج)، إحدى الجرائد الوطنية اتصلت بي من أجل ذلك، كما سبق أن أشرت إليه بالمدونة، فوافقت، لكن شرط الإشارة إلى اسمي وإلى المرجع، أي المدونة، لكنهم أسقطوا الشرط الثاني (ورغم ذلك قلنا لا بأس)، أما بعض المواقع والمدونات فحدث ولا حرج، تعم الفوضى الميدان، بعد البحث بواسطة محرك بالانترنيت، اكتشفت الفظائع، أنا لست ضد إعادة النشر، فالغرض هو نشر المعلومة وتعميم الفائدة على أكبر قدر من القراء، لكن على كل «سارق» أن يستحيي قليلا، ولا ينسب مجهود الآخرين إلى نفسه. علما أن العديد من المواقع الالكترونية دافعها تجاري محض، من خلال نشر الإعلانات، أما خطها التحريري، والخلفيات المحركة لها فذلك شأن آخر.
أتساءل، لماذا جريدة جهوية ك «فضاء الحوار» لم تجد سوى السطو على مجهود الآخرين، و لا تكلف نفسها التعاقد مع الإعلاميين الكثيري العدد بسيدي سليمان وحدها أو من المنطقة، وقد نشرت الجريدة بنفس العدد تلقي عدد منهم تكوينيا خلال يوم كامل بإحدى المدارس بسيدي سليمان، كان من ضمنهم صديقي الأستاذ أحمد المصمودي، الذي قدمته الجريدة ب «باحث في الإعلام الوطني والدولي وأستاذ وعضو في رابطة اليونسكو»، على الأقل هناك «معلومات جديدة» أضافتها لي الجريدة مشكورة، كما صدرت عن الحاضرين لليوم التكويني توصيات أوردتها الجريدة أتمنى أن تعمل بها هي الأولى، مثل «التصدي لكل الانتهازيين والمرتزقين بتدنيس الكيان الإعلامي الجهوي بالمنطقة بكل الطرق والأشكال الممكنة»،وتصدرت الموضوع صورة للجميع، يمكن للقراء الإطلاع عليهم، وتذكرهم، حتى تتم مساءلة ضمائرهم في حالة السكوت عن أخبار مهمة تهم المدينة، مثل مضمون الرسالة الموجهة لمفوضية شرطة سيدي سليمان الصادرة عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنشورة بهذه المدونة، حول تحسين شروط استقبال المواطنين،وبالمناسبة أدعو جريدة «فضاء الحوار» لنشر هذه الرسالة، وإجراء تحقيق صحفي حول معاناة المواطنين أثناء انتظارهم الطويل بساحة الكوميسارية.
سنظل في هذه المدونة والمنابر التي نكتب فيها حريصين على الصدق والمصداقية الحقيقيين، بعيدا عن كل إثارة رخيصة، أو مزايدات... والقراء هم من سيحكمون، والبقاء للأصلح.
على أي مثل هذه الواقعة تؤكد أننا نسير في الطريق الإعلامي الصائب خدمة للقراء عموما وللمدينة خصوصا حسب ـ إمكانياتنا المتواضعةـ وإلا ما كانوا يزورون هذه المدونة أصلا، ويستولون على مواضيعها
مصطفى لمودن
-------------
( *)العدد 95، 01 يوليوز 2008
رابط المدونة: http://zide.maktoobblog.com/
مشاهدة الصور والتعليق









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل