الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاداء الحكومي .. ومقولة .. هذا ولدنا ...!!!

خالد قمبر

2008 / 7 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


بالرغم من التوصيات و المناشدات والتصريحات التي ينادى بها المسئولون في القطاع الحكومي بين الحين و الآخر بضرورة انجاز معاملات المواطنين و المقيمين بالسرعة والإتقان .. إلا إنها لا تعدو أن تكون مجرد تصريحات لمجرد الاستهلاك المحلي..!!! حتى المعاملات الالكترونية التي وحسب تصريح المسئولين بالطبع قد حصدت الكثير من الجوائز والشهادات الاقليمية و الدولية و العالمية فهي الآن في قفص الاتهام …!!! منذ سنوات اعتادت الوزارات الحكومية على الإعلان بأنها قد فازت بشهادات الجودة ISO المتنوعة.!!!! إلا إنها في الواقع كانت رمزا للبيروقراطية وعدم الكفاءة التقنية و الإدارية…!!! فليس خافيا على المستوى المحلي أو المستوى الاقليمي كيفية الحصول على مثل هذه الشهادات أو الجوائز ..!!! فشهادات التميز اليوم كما الشهادات الأكاديمية من الممكن شراءها..!!! فليس غريبا أن تمنح مجلة ما أو مؤسسة ما شهادة مقابل بضعة من آلاف الدولارات.. أو مجرد نشر إمستفيد.لونة وبالحجم الكبير على دفتي المجلة أو الصحيفة ..!!! فكلى الطرفين مستفيد …!!!
فالبيروقراطية متفشية في كافة الوزارات الحكومية الخدمية .. وبالتالي فهي مصدر إزعاج واستياء للمراجع سواء كان بحرينيا أو أجنبيا فهي مصدر لضياع للجهد و الوقت ومسببة للإحباط بوجه عام و خاصة و نحن في عهد جديد…!!! فالمعاملة في معظم الأحيان لا تستوجب سوى بضعة دقائق ولكنها تتأخر لأيام أو حتى أسابيع.. فالمسئول غير موجود .. أو السكرتيرة في إجازة ..الجهاز عطلان ..الأوراق ناقصة .. الموظف غير متواجد .. أسباب في غاية التفاهة .. ولكن لا مفر من كضم الغيظ والقبول بالأمر الواقع.. لكون هذه الأمور سمة حكومية أصيلة و مميزة لا مفر منها..!!!
لماذا هذا الوضع السائد .. وهذا الأداء الحكومي المخجل..؟؟!!! يكفي عند مراجعتك لوزارة ما أو لإدارة ما.. إن تسأل من هو المسئول..؟؟!! وتسال كيف وصل هذا المسئول إلى هذه الوظيفة ..؟؟!! ومن يسانده ..؟؟!! عند الإجابة على هذه الأسئلة ستصل إلى نتيجة حتمية .. وهى السبب الحقيقي لضعف الأداء الحكومي في هذه الوزارة أو تلك الدائرة ..!!! ومن المخجل حقا أن هذا العضال أو الداء أو المرض قد وصل أو انتقل إلى القطاع الخاص أيضا ..!!! وتحديدا القطاع الذي يتبع الحكومة إداريا ..!!!
هناك خلل وخلل كبير .. ومفاده هو انعدام وجود الرجل المناسب في المكان المناسب ..وبالأصح انعدام أصحاب الكفاءة و الخبرة في مواقعها المناسبة ..!!! فمن الملاحظ إن معظم المناصب الحكومية المختلفة وفى كافة الوزارات تم اختيارها تحت شعار.. هذا ولدنا ..!!! وهذا ولدنا تأتي مرادفة .. هذا محسوب علينا و هذا من أقاربنا و هذا من أصدقائنا و هذا حليفنا وهذا سندنا وهذا من محبينا وهذا شاعرنا وهذا مطربنا وهذا من الحاضرين مجالسنا .. وهذا.. وهذا … إلى آخر القائمة الطويلة التي توحي بمدى الصلة و القرابة و المصلحة بالحكومة …!!! وهناك فرق كبير بين أن تكون مع الحكومة او ان تكون مع الوطن …!!! أما أصحاب الخبرات و الكفاءة و ذو المؤهلات الجامعية إن لم يكونوا ذو مصلحة مع الحكومة فهم في القوائم الثانوية أو القوائم المنسية…!!! هناك خلل في الأداء الحكومي وعلى كافة المستويات .. فهل سيتم الاستغناء عن مقولة هذا ولدنا ..؟؟!! مجرد سؤال..!!!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا